المقالات

الجهاد الكفائي حسيني المنشأ||سلام محمد العامري

1415 2016-10-09

سلام محمد العامري تَكَوَّنَ الحشد الشَعبي في العراق, بناءً على فتوى المرجعية في النجف الأشرف, ضد أعتى تنظيم إرهابي, اجتمع أفراده طاعة للشيطان, ليشوهوا الفكر الاسلامي, فيقتلوا كل من لم يبايع الخليفة, دون النظر لقيمته الإنسانية, لفقدانهم أي أثر لتلك القيم.
بواقعة الطف أراد جيش الظلال, من الحسين عليه السلام, البيعة لأعتى فاسق, مغتصبٍ للحكم بعد أبيه, شارب للخمر لا يعرف من الدين إلا اسمه, فيطلق عليه المتملقون والمنافقون, لقب ( أمير المؤمنين), ولا ندري كيف يكون للمؤمنين, أميرا يحتسي المنكر ويلاعب القردة, ويداعب الغلمان ويراقص الجواري!.
تَجَمَّعَ مع الحسين عليه السلام, شِيبٌ وشَباب وصبيان لم يَبلغوا الحُلم, ولكنهم مؤمنون حقاً أنهم شهداء, لأنهم يذودون بأنفسهم, عن ابن بنت رسول الانسانية, محمد عليه أفضل وآله السلام وأتم التسليم, بالرغم من قلة الناصر, وكمثال على كبار السن, زعيم قبيلة بني أسد, حبيب بن مظاهر الأسدي, ومن الشباب من أبناء الحسين عليه السلام, ولده علي الأكبر, والذي لم يبلغ الحُلم القاسم ابن الحسن(ع),ولكن المَردة المجرمين من جيش يزيد, لم يدعوا حتى الطفل الرضيع! كما فعل الدواعش, بسكنة المناطق التي اغتصبوها.
الحشد الشعبي لم يكن لديه أدنى تفكير؛ بما يكسب من مال, وأصحاب الحسين عليه السلام, لم يكونوا يفكروا بشيء, غير رضا الخالق ورسوله الكريم, عليه وعلى آله الصلاة والسلام, كما أن الأغلبية من المسلمين وغيرهم, قد سَلَّموا بأحقية قتال يزيد, لصفاته السيئة ومخالفته لأصول الإسلام, والذي لا هَمَّ لَهُ سوى السيطرة والحكم, جيش يزيد وعلى رأسه قادتهم, كانوا يحاربون تحت الإغراء, فهذا قائد جيوش الأمويين في الطف, عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهيري يقول:" أأترك ملك الرّي والرّي منيتي *** أم أرجع مأثوماً بقتل حسين
حسين ابن عمي والحوادث جمّة *** لعمري ولي في الرّي قرة عين
وإنَّ إله العرش يغفر زلّتي *** ولو كنت فيها أظلم الثقلين
ألا إنما الدنيا بخير معجّل *** وما عاقل باع الوجود بدين
يقولون إن اللّه خالق جنة *** ونار وتعذيب وغلّ يدين
فإن صدقوا فيما يقولون فإنني *** أتوب إلى الرحمن من سنتين
وإن كذبوا فزنا بدنيا عظيمة *** وملك عظيم دائم الحجلين.
بما أن تنظيم داعش, كان همه السيطرة على المناطق وثرواتها, والحشد الشعبي همه الوحيد, تخليص تلك المناطق, من الهجمة الهمجية, وتخليص شرف أهلها من الاغتصاب, وثروتها من الضياع, فإن الحشد الشعبي, حسيني المنشأ.     

سلام محمد العامري
Ssalam599@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك