المقالات

هل اتاك حديث الطف..حشدٌ على خطى الطف||مرتضى ال مكي

3069 2016-10-07

مرتضى ال مكي

بعدما رأى براثن الحقد وفلول داعش ال امية، طغت في الأرض وافسدت الدين، أعلن عن فتوى الجهاد قبل ان يصل فسادهم ربوعه ومدينته، وحمل عياله وانصاره وسار نحو اوكار الفساد، ليدمرها بدمائه، هكذا كانت فتوى الجهاد التي أطلقها أبا الاحرار –ع-.

تهافت الناس على تلك الفتوى وسجلت الأسماء وتشكلت القوات، جيش خرج من الحجاز واخر تشكل في الكوفة، (18000) متطوع صلى خلف قائد الحشد في الكوفة، قوافل تدون اسماءها منتظرة ساعة الصفر، لكن سرعان ما تبدد ذاك الجيش، عندما تدخل الذهب ولم يبقى الا من ذو حظ عظيم.

صخب اعلامي وضجة لمن ركب الموجة، فيما أصحاب الحشد الحقيقيين لبسوا قلوبهم على الدروع، وتقدموا الى ابن بنت الرسول –ص-واله، "والله لوددت إني قتلت ثم نشرت، ثم قتلت، حتى أقتل كذي ألف قتلة، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك" طلقوا الدنيا ثلاثاً وقدموا مشروعهم على كل مصالحهم الزائلة.

ربما الصورة متشابهة نوعاً ما، جيش متطرف جاء بحقد قاصداً كربلاء، ليأخذ بثأر من ارداهم مجاهدين الطف عام 61هـ، خطر محدق ووطن الحسين في ريبة وذعر، داعش على أبواب كربلاء! صمت رهيب وهدوء يسبق العاصفة، حتى بان صوت هاشمي قلب الطاولة، صوت فيه العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة، أعلن عن فتوى الجهاد الكفائي.

هبت قوافل وعراضات مسلحة، كل في منطقته منتظرين إشارة المفتي، ضجت إعلامية ضخمة، لكن يوم بعد يوم بانت رجالات الحشد الصامتة، والبعيدة عن كل تفاهات الرياء والاعلام، عندما رفرف علم الشهادة فوق جثثهم، بعدما اذاقوا اعداءهم صولات ذكرتهم بما نقل لهم عن الطف، انهم أبناء الحسين ورجال السيستاني.

 

خلاصة القول: حشدٌ استلهم من رجالات الطف صولاته، وقائدَ حشدٍ استلهم من قائدَ الطف قراراته، واستأذنه قبل ان يعلن فتواه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك