المقالات

حصان الحرة تقيده اغلال علاوي


( بقلم : امجد الحسيني - اعلامي عراقي )

لابدَّ من أنّ كل العراقيين يعرفون أن قناة الحرة عراق هي قناة امريكية تديرها وزارة الخارجية الامريكية فهي في السياسة العامة لاتبتعد عن سياسة التحالف او الاحتلال حسب اختلاف المصطلح سياسيا طبعا وليس قانونيا لان المصطلح القانوني وحسب الامم المتحدة هو قوات التحالف او المتعددة الجنسية ، المهم لانريد استهلاك الكلام عن اختلاف السياسين في تسمية هذه القوات حتى لاتدخل مصطلحات الارهاب والمقاومة لتضيع علينا حقيقة هذه القناة التي اتخذت من الخيول شعارا لها تعبيرا عن حريتها واستقلاليتها المهنية وفي الحقيقة ان قناة الحرة هي قناة ناشئة انبثقت قبل تحرير العراق بقليل كانت تروج لثقافة الديمقرطية والانتخابات وكانت تبتعد قدر الامكان عن مصطلح الطائفية وتقترب حسب السياسية الامريكية في تسويق هذا المصطلح او ذاك وكانت ادارة القناة تمتاز بالكثير من الحرفية والتفنن في تقديم رسالتها ومع اني لم اكن اتفق مع الكثير من سياستها ورسالتها الاعلامية الا اني وكاعلامي عراقي كنت اشعر بحياديتها وشبه استقلاليتها في تناول الشأن العراقي رغم انها كانت تسوق لسياسة تغريب المجتمع عن طريق برامج مهمة تعرضها كبرنامج المساواة الذي يحاول تصوير المرأة العربية كنعجة تساق في ظل نظم اسلامية قاهرة قد يكون صحيحا في بعض الاماكن من عالمنا العربي كما انها كانت تنشر سياسة التعنصر للمجتمع الامريكي في برنامجها ( امريكيون) فيما تتغافل عن المآسي والفقر الذي يجتاح اكثير من الولايات الامريكية وتجارة الرقيق بالاضافة الى التمييز باللون ولكن هذا قد يكون من حقها باعتبار ان لكل قناة في هذا العالم صغيرة او كبيرة سياسة تقدمها للرأي العام فالجزيرة تقدم سياسة الارهاب وامداد الطغاة والعربية تقدم سياسة المملكة العربية وبحرفية عالية والبغدادية تقدم سياسة الرؤية المصرية كما تقدم قناة بلادي سياسة حزب الواحد وقناة بغداد سياسة الطائفية السنية وقناة الفرات ثقافة اهل البيت وهنا يتحارب الجميع بين فكرين فكر يحارب الارهاب لبناء الدولة العراقية الحديثة والنظام الجديد واخر يحاول تقويض هذا النظام لاشاعة الفوضى ولكل رأيه ومعتقده وللعراقيين الموازنة واستخلاص الثقافة التي يريدون ولكن قناة الحرة وهي حديثنا وخلال الاشهر الاخيرة الماضية انتهجت خطا جديدا عندما بدأت تقترب من القنوات الحزبية التي تذكرنا بغابر الايام فقد عادت سياسة القمع والاقصاء ! ليس بالضرورة ان عودة هذا الاقصاء مرتبطة بالممول الامريكي ولكنها تقترب اكثر من السياسة الادارية لهذه القناة فقد تبدل خطاب هذه القناة لتنسى المبدأ الرئيس الذي خلقت من اجله وهو مبدأ الديمقراطية والنزوح نحو اشاعة ثقافة دمقرطة المجتمع الى سياسة البوقية فصارت الحرة اليوم بوقا لبعض الاحزاب التي تناغمها في الفكر ومن المعروف ان ادارة القناة السابقة كانت ادارة تحمل الهم العراقي لتنتج برنامج راقيا كبرنامج ( حديث النهرين) للمقدم العراقي الاصيل سالم مشكور ولكن مع تبدل ادارة القناة بدأت تنتج برامج اكثر تطرفا كبرنامج سبعة ايام الذي يعرض يوم السبت كناية عن ان نهاية الاسبوع عند السيد عجام هو يوم السبت وهو تقليد وموروث يهودي يؤسس لثقافة التغريب وسياسة الانفتاح على الدولة الاسرائلية وهذه الثقافة انتجتها بالضرورة سياسة القناة الجديدة ولكن لننظر للادارة الجديدة ؟

هذه الادارة تتمثل بمديرها الجديد وهذا المدير عراقي الجنسية يدعي الوطنية في مؤتمراته من اهالي مدينة النجف الاشرف عاد الى العراق بعد التحرير واقصاء اقربائه قبل اعدائه ونسي قومه ليرتدي جلباب قوم تفضلوا عليه باللجوء السياسي وبالجنسية الامريكية ومن حقه ان يمثل سياستهم شارك في الانتخابات العراقية الاولى فرفضه اقربائه قبل اعدائه ايضا وفق سياسة المثل ثم عاد ليرشح نفسه في الانتخابات الثانية ويخرج بقائمة لم يعرفها ولم يعرف شخوصها الى الان العراقيون لانهم مقتنعون بانها لاتمثلهم ولاتمثل مصالحهم فخرج من المعركتان الانتخابيتان خالي الوفاض فانعمت عليه امريكا بمنصب الادارة في هذه القناة ليبث حقده على المجتمع العراقي لانه لم ينتخبه وكأن الحياة في امريكا التي عاشها ولاكثر من عشرين عاما لم تعينه للتفكير بالديمقراطية فكيف لهذا المدير ان يدير مؤسسة تتحدث بالديمقراطية وهو لايؤمن بهذا المبدأ وهو ليس صديق لهذا المبدأ لامن قريب ولا من بعيد والطامة الكبرى انه تحالف مع شخصية برلمانية عراقية تتزعم قائمة اتهمتها نتائج التحقيق في احداث النجف الاشرف بالتورط باحداث الزركة التي تأمرت على المرجعية الدينية لقتل المراجع العظام والسيطرة على مدينة النجف الاشرف ولكن في الحقيقة هذه الشخصية ليست بعيدة ايدلوجيا عن شخصية مدير ادارة قناة الحرة الجديد في انهما يختزلان ثقافة البعث الصدامي وانعتاقهما في الدفاع عن افكار المقبور ميشيل عفلق وباموال عربية مجاورة وعلى حساب دماء يدفعها العراقي وهما يحاولان الترويج والتحضير للانتخابات القادمة للدخول في قائمة سيطلقان عليها بالتأكيد اسم ( القائمة العراقية ) او القائمة ( الوطنية ) لان الكثير من الجرائم تنتهك تحت هذه الاسماء بحق الشعب العراقي وغالبا مايعود حزب البعث الصدامي باسماء الوطنية والعراقية والوحدة والخلاص والحل والعودة رغم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد عبد العزيز
2007-11-10
الاخت ام منتضر ارجوا منك ان توضحي لنا كيف ربطتي اسم الجلبي بالملعون اياد علاوي وارجو منك ان لاتتجاهلي سؤالي وعندما اقراء الجواب سوف نعرض مواقف الجلبي قبل صقوط صدام وبعد صقوطه وكذالك بالنسبة الى اياد اللاعلاوي ونرى كل منهم مواقفه اتجاه وطنه وشعبه اما بالنسبة الى قناة الطرة او الحرة او غيرها فانا راي ان الوقت هو كفبل بان يفضح كل سئ او مسئ لوطنه وشعبه وانا اعتقد ان العراقيين ليسو بسذج فهم اكثر شعوب العالم ذاقو العذاب وهكذا امور لانمر عليهم بسهولة
ام منتظر
2007-11-06
وهل نتوقع خيرا من قناة اسّست اصلا لخدمة الاحتلال واهدافه ؟ واذا كان اللوبي الصهيوني له التأثير الكبير على السياسة الخارجية الامريكية فهل نتأمل خيرا ممن تعيّنه الادارة الامريكية مديرا لقناتها ؟ كائنا من يكون الجلبي ربما او علاوي او غيرهما !!!
amir
2007-11-05
هل لنا نعرف من هو مدير القناة وسيكون لي كلام ثاني عن هذه القناة التي كنت اعرف عنها الكثير وكيفية تعاملها مع احداث العراق ولاتنسى اخي العزيز ان سياسة اذاعة سوى هي الاسوء في تعاملها مع الشان العراقي وعند تمحصت العاملين فيها وجدتهم اكثرهم من الا اخوة الفلسطين والمصرين ومن الذين يعتبرون صدام اميرا لهم ويساندون بالخفاء الارهاب الوافد للعراق ..فارجو ذكر اسم المدير اي مدير القناة وسيكون لي رد طويل ودامغ لهذه المؤسسة التي يدفع الامريكان من اجلها ملايين الدولارات من اجل نشر ثقافة الحرية بين العرب لاكنها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك