المقالات

حصان الحرة تقيده اغلال علاوي

1611 21:39:00 2007-11-04

( بقلم : امجد الحسيني - اعلامي عراقي )

لابدَّ من أنّ كل العراقيين يعرفون أن قناة الحرة عراق هي قناة امريكية تديرها وزارة الخارجية الامريكية فهي في السياسة العامة لاتبتعد عن سياسة التحالف او الاحتلال حسب اختلاف المصطلح سياسيا طبعا وليس قانونيا لان المصطلح القانوني وحسب الامم المتحدة هو قوات التحالف او المتعددة الجنسية ، المهم لانريد استهلاك الكلام عن اختلاف السياسين في تسمية هذه القوات حتى لاتدخل مصطلحات الارهاب والمقاومة لتضيع علينا حقيقة هذه القناة التي اتخذت من الخيول شعارا لها تعبيرا عن حريتها واستقلاليتها المهنية وفي الحقيقة ان قناة الحرة هي قناة ناشئة انبثقت قبل تحرير العراق بقليل كانت تروج لثقافة الديمقرطية والانتخابات وكانت تبتعد قدر الامكان عن مصطلح الطائفية وتقترب حسب السياسية الامريكية في تسويق هذا المصطلح او ذاك وكانت ادارة القناة تمتاز بالكثير من الحرفية والتفنن في تقديم رسالتها ومع اني لم اكن اتفق مع الكثير من سياستها ورسالتها الاعلامية الا اني وكاعلامي عراقي كنت اشعر بحياديتها وشبه استقلاليتها في تناول الشأن العراقي رغم انها كانت تسوق لسياسة تغريب المجتمع عن طريق برامج مهمة تعرضها كبرنامج المساواة الذي يحاول تصوير المرأة العربية كنعجة تساق في ظل نظم اسلامية قاهرة قد يكون صحيحا في بعض الاماكن من عالمنا العربي كما انها كانت تنشر سياسة التعنصر للمجتمع الامريكي في برنامجها ( امريكيون) فيما تتغافل عن المآسي والفقر الذي يجتاح اكثير من الولايات الامريكية وتجارة الرقيق بالاضافة الى التمييز باللون ولكن هذا قد يكون من حقها باعتبار ان لكل قناة في هذا العالم صغيرة او كبيرة سياسة تقدمها للرأي العام فالجزيرة تقدم سياسة الارهاب وامداد الطغاة والعربية تقدم سياسة المملكة العربية وبحرفية عالية والبغدادية تقدم سياسة الرؤية المصرية كما تقدم قناة بلادي سياسة حزب الواحد وقناة بغداد سياسة الطائفية السنية وقناة الفرات ثقافة اهل البيت وهنا يتحارب الجميع بين فكرين فكر يحارب الارهاب لبناء الدولة العراقية الحديثة والنظام الجديد واخر يحاول تقويض هذا النظام لاشاعة الفوضى ولكل رأيه ومعتقده وللعراقيين الموازنة واستخلاص الثقافة التي يريدون ولكن قناة الحرة وهي حديثنا وخلال الاشهر الاخيرة الماضية انتهجت خطا جديدا عندما بدأت تقترب من القنوات الحزبية التي تذكرنا بغابر الايام فقد عادت سياسة القمع والاقصاء ! ليس بالضرورة ان عودة هذا الاقصاء مرتبطة بالممول الامريكي ولكنها تقترب اكثر من السياسة الادارية لهذه القناة فقد تبدل خطاب هذه القناة لتنسى المبدأ الرئيس الذي خلقت من اجله وهو مبدأ الديمقراطية والنزوح نحو اشاعة ثقافة دمقرطة المجتمع الى سياسة البوقية فصارت الحرة اليوم بوقا لبعض الاحزاب التي تناغمها في الفكر ومن المعروف ان ادارة القناة السابقة كانت ادارة تحمل الهم العراقي لتنتج برنامج راقيا كبرنامج ( حديث النهرين) للمقدم العراقي الاصيل سالم مشكور ولكن مع تبدل ادارة القناة بدأت تنتج برامج اكثر تطرفا كبرنامج سبعة ايام الذي يعرض يوم السبت كناية عن ان نهاية الاسبوع عند السيد عجام هو يوم السبت وهو تقليد وموروث يهودي يؤسس لثقافة التغريب وسياسة الانفتاح على الدولة الاسرائلية وهذه الثقافة انتجتها بالضرورة سياسة القناة الجديدة ولكن لننظر للادارة الجديدة ؟

هذه الادارة تتمثل بمديرها الجديد وهذا المدير عراقي الجنسية يدعي الوطنية في مؤتمراته من اهالي مدينة النجف الاشرف عاد الى العراق بعد التحرير واقصاء اقربائه قبل اعدائه ونسي قومه ليرتدي جلباب قوم تفضلوا عليه باللجوء السياسي وبالجنسية الامريكية ومن حقه ان يمثل سياستهم شارك في الانتخابات العراقية الاولى فرفضه اقربائه قبل اعدائه ايضا وفق سياسة المثل ثم عاد ليرشح نفسه في الانتخابات الثانية ويخرج بقائمة لم يعرفها ولم يعرف شخوصها الى الان العراقيون لانهم مقتنعون بانها لاتمثلهم ولاتمثل مصالحهم فخرج من المعركتان الانتخابيتان خالي الوفاض فانعمت عليه امريكا بمنصب الادارة في هذه القناة ليبث حقده على المجتمع العراقي لانه لم ينتخبه وكأن الحياة في امريكا التي عاشها ولاكثر من عشرين عاما لم تعينه للتفكير بالديمقراطية فكيف لهذا المدير ان يدير مؤسسة تتحدث بالديمقراطية وهو لايؤمن بهذا المبدأ وهو ليس صديق لهذا المبدأ لامن قريب ولا من بعيد والطامة الكبرى انه تحالف مع شخصية برلمانية عراقية تتزعم قائمة اتهمتها نتائج التحقيق في احداث النجف الاشرف بالتورط باحداث الزركة التي تأمرت على المرجعية الدينية لقتل المراجع العظام والسيطرة على مدينة النجف الاشرف ولكن في الحقيقة هذه الشخصية ليست بعيدة ايدلوجيا عن شخصية مدير ادارة قناة الحرة الجديد في انهما يختزلان ثقافة البعث الصدامي وانعتاقهما في الدفاع عن افكار المقبور ميشيل عفلق وباموال عربية مجاورة وعلى حساب دماء يدفعها العراقي وهما يحاولان الترويج والتحضير للانتخابات القادمة للدخول في قائمة سيطلقان عليها بالتأكيد اسم ( القائمة العراقية ) او القائمة ( الوطنية ) لان الكثير من الجرائم تنتهك تحت هذه الاسماء بحق الشعب العراقي وغالبا مايعود حزب البعث الصدامي باسماء الوطنية والعراقية والوحدة والخلاص والحل والعودة رغم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد عبد العزيز
2007-11-10
الاخت ام منتضر ارجوا منك ان توضحي لنا كيف ربطتي اسم الجلبي بالملعون اياد علاوي وارجو منك ان لاتتجاهلي سؤالي وعندما اقراء الجواب سوف نعرض مواقف الجلبي قبل صقوط صدام وبعد صقوطه وكذالك بالنسبة الى اياد اللاعلاوي ونرى كل منهم مواقفه اتجاه وطنه وشعبه اما بالنسبة الى قناة الطرة او الحرة او غيرها فانا راي ان الوقت هو كفبل بان يفضح كل سئ او مسئ لوطنه وشعبه وانا اعتقد ان العراقيين ليسو بسذج فهم اكثر شعوب العالم ذاقو العذاب وهكذا امور لانمر عليهم بسهولة
ام منتظر
2007-11-06
وهل نتوقع خيرا من قناة اسّست اصلا لخدمة الاحتلال واهدافه ؟ واذا كان اللوبي الصهيوني له التأثير الكبير على السياسة الخارجية الامريكية فهل نتأمل خيرا ممن تعيّنه الادارة الامريكية مديرا لقناتها ؟ كائنا من يكون الجلبي ربما او علاوي او غيرهما !!!
amir
2007-11-05
هل لنا نعرف من هو مدير القناة وسيكون لي كلام ثاني عن هذه القناة التي كنت اعرف عنها الكثير وكيفية تعاملها مع احداث العراق ولاتنسى اخي العزيز ان سياسة اذاعة سوى هي الاسوء في تعاملها مع الشان العراقي وعند تمحصت العاملين فيها وجدتهم اكثرهم من الا اخوة الفلسطين والمصرين ومن الذين يعتبرون صدام اميرا لهم ويساندون بالخفاء الارهاب الوافد للعراق ..فارجو ذكر اسم المدير اي مدير القناة وسيكون لي رد طويل ودامغ لهذه المؤسسة التي يدفع الامريكان من اجلها ملايين الدولارات من اجل نشر ثقافة الحرية بين العرب لاكنها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك