المقالات

الأغنام خلف قائدها.. وقائدها خلف الحمار...!|| وليد كريم الناصري

3066 2016-09-25

وليد كريم الناصري من يعرف ”مرياع" الأغنام؟
سألت أحدهم فكتب موضحاً،(هو كبش يخرج من تحت أرجل أمه يوم ولادته، فَيُعزل عنها حتى لا تراه أو تعرفه، يوضع تحت إنثى حمار، ترضعه حتى يكبر، لدرجه أنه يتوهم بأنها أمه، يكبر الكبش فلا يُجز صوفه، لزيادة الهيبة فيه، وتعلق برقبته أجراس تصدر صوتاً مع حركته، إذا سار "المرياع" سار القطيع من خلفه، لأن القطيع يرى فيه القائد المهيب! ولكن "المرياع" القائد لا يسير حتى يسير الحمار، إحتراماً لقائده) فقيل المثل عند العرب ( الأغنام خلف قائدها.. وقائدها خلف الحمار).
شعب أنهكته سطوة البعث والصداميين، حتماً سيبحث بين تقاطعات الحكومة الجديدة عن من يقوده، ولأن المجتمع خارج من تجربة إحتلال متعبة، وجد نفسه في فراغ سياسي، وصار كُلاً يبحث عن قائد من أبناء جلدته وجنسه، فتصدى للسياسة "القادة" ونشأ بينهم "المرياع" الذي وجدها فرصة مناسبة أن يستعير قميصاً ورباط، بثمن ولاءه للحزب الحاكم، ومن حيث يشعر أو لا يشعر وجد المجتمع نفسه خلف "مرياع" متنمق لم يُجزر، وأجراس الطائفية ترن في رقبته.
ماذا يعني رئيس الحكومة شيعي؟ ورئيس البرلمان سني؟ ورئيس الجمهورية كردي؟،هل كثر المرياع لدرجة المكونات؟ ماذا يعني أن تفطم القادة من دولة البعث؟ لترضع ثدي الكتل السياسية، فتلبس صناديق الأقتراع لتقود المجتمع، ويقودها دولة القانون! من الأغنام؟ ومن المعيار؟ ومن الحمار؟ وهل "المعيار" حدد جنسه، أبن البعث أم هو أبن دولة القانون؟
الإنتخابات البرلمانية لعام (2010) جُل ما أصفها بحكاية ( يُقال أن الأسد، رأى مجموعة قردة قد أصابتهم شباك الصيادين، ولأنه القائد الحقيقي، خلصهم منها، ولكنه وقع ضحيتها، هرب القردة وتركوه! فأطل عليه حماراً، قال الأسد أخرجني مما أنا فيه، قال الحمار شرط ان تعطيني منصب في الغابة، قال لك ذلك، رفع الحمار الشباك عن الأسد، فألتفت الأسد وقال: إني وعدتك بمنصب إستحقاقك في الغابة، ولكنني سأعطيك مُلك الغابة، ليس ثمن إحسانك! بل الغابة التي تتحكم بها القرود والحمير، لا يشرفني البقاء بها.
وأخيراً، المجتمع العراقي اليوم، إنفتح على الواقع الإجتماعي والسياسي الدولي، ولا زالت الثورة الالكترونية قائمة، ولابد أن يكون بمستوى المسؤولية والوعي، ليخلق جو مناسب لتمكين القائد الحقيقي، والسير خلفه بثقة واطمئنان، مع تشخيص القائد "المرياع" لتحجيمه وكشف حقيقته قائده، المرحلة القادمة لا تتحمل المجازفة والتجربة السياسية الغير مجدية، وعلى المجتمع أن لا يحيط الجميع بدائرة الفشل، حتى لا يكون هنالك مبرر لترك العراق بيد المفسدين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك