المقالات

ما الذي يريده المصلحون!؟|| مهند آل كزار

1306 2016-09-24

مهند آل كزار منذ ظهور الحركة الإصلاحية المفترضة داخل البرلمان العراقي، ودرجة الحرارة في صعود مستمر، والحمد لله اننا وصلنا الى نهاية شهر سبتمبر من هذا العام، قبل أن تصل الدرجة الى مستوى الغليان، وعندها سوف تكون الحماوه الموجوده داخل الأروقة البرلمانية في أوجها.
لسنا ممن يعارضون العمل الرقابي الذي يختص به مجلس النواب، عل العكس من ذلك؛ بل كان لزاما على السلطة التشريعية، أن تتدخل منذ اليوم الاول لتأسيس هذا النظام الجديد، وحمايته من الفاسدين، وأصحاب الاجندات الخارجية، وممن يفضل مصلحته الشخصية على حساب مصلحة الوطن، لا أن تحمي وتساند من عاث بالأرض فسادا .
كثير من المتابعين، والمهتمين يتساءلون عن جدوى أقالة الوزراء، وعن الهدف الرئيسي من كل هذه الزوبعات التي تعصف بالتشكيلة الحكومية، ومن الراعي الرسمي لهذه الحملة التي حاولت الإطاحة برئيس مجلس النواب شخصيا، لولا تدخل المحكمة الاتحادية، ونجحت بالإطاحة بوزير الدفاع، والتصويت على أقالة السيد وزير المالية !!؟
جميعنا يعلم؛ أن النواب المتصدين لعمليات الاستجواب والإقالة هم فاسدين، وتدور حولهم كثير من قضايا الابتزاز، والعقود الوهمية، وقد كانوا في وقت ما يتحكمون بأغلب المفاصل المهمة في الدولة، وهنا تكمن الإجابة عن جميع التساؤلات التي طرحت في أعلاه، ففقدانهم للسطوة التي كانوا يتمتعون بها، جعلهم كالثور الهائج، لا يفرق بين صديق أو عدو .
كنا نتمنى أن نرى هذه الاقالات، والاستجوابات، في وقت الوفرة المالية، التي كانت فيها الأموال توزع، وتصرف، بدون أي وجه حق، وإن يستجوب من أهدر الأموال في صفقات الأسلحة، وعقود الكهرباء، ورواتب الصحوات، وجولات التراخيص، والمصارف الأهلية، والبطاقة التموينية، وغيرها من الملفات التي لا يسعنا ذكرها في الوقت الراهن .
هذه هي الحقيقة؛ كل ما حدث وسيحدث هو عبارة عن ثارات سياسية، وأحداث فوضى نحن في غنى عنها، فأيهام الشارع بأن منصب الوزير هو مركز الفساد أمر مغلوط، وغير صحيح، فتغير الوزراء ليس الحل بل هو المشكلة بعينها، وسوف يزيد من حجم التقاطعات، والانقسامات، بين الكتل السياسية، وسوف يعظم المسؤولية الملقاة على عاتق السيد رئيس الوزراء.
سيناريو الحلقة القادمة سوف تكون حول السيد الجعفري، وعندها سوف يكتمل المسلسل، الذي أراده المؤلف، وحلقته الاخيرة تدور حول السيد العبادي نفسه، وعند ذلك الوقت سوف نتيقن من الغاية التي يبتغيها المصلحون .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك