المقالات

مفوضية الانتخابات.. ومستقبل العراق الديمقراطي


( بقلم : عمار العامري )

لا يختلف اثنان على أن المفوضية العليا للانتخابات ركن أساس في بناء العراق الجديد وتتوقف عليها وضع اللبنة الحقيقية للمسيرة الديمقراطية في العراق ورغم النجاحات التي حققتها هذه المفوضية في انتخابات الجمعية الوطنية في كانون الثاني 2005 ونجاحها بالاستفتاء العام على الدستور العراقي الدائم في تشرين الأول والانتخابات البرلمانية لمجلس النواب العراقي في كانون الأول من نفس العام.

فان ما بنيت عليه في تشكيلتها الأخيرة جعلت العاقل يتوقف على البناء المغلوط والذي لا يجدي نفع للعراق الديمقراطي ألتعددي والاتحادي ولا للفرد العراقي البسيط والذي يطمح بان تسود الحرية والعدالة الروح الإنسانية بعد أن غيبت وما دامت غائب في الكثير من بقاء المعمورة.

أن الدور الحقيقي لمفوضية الانتخابات دور الإدارة والإشراف على حالة حرجة ومنعطف مهمة في الحياة السياسية في العراقي وما دام لا يوجد هناك رقيب على هذه المؤسسة في يوم الانتخابات أو التصويت على القرارات المهمة أو التعديلات الدستورية فيمكن إن يفعل أعضاءها ومنتسبيها ما يشاءون وبإمكانهم تغيير الخارطة العراقية السياسية بشكل قد يجر البلاد إلى أسوى أوضاعها مما يفتك بالوضع العام وتضطرب الأمور فيه من خلال المحاولات غير القانونية.

أن تتدخل بعض الجهات الحزبية على بناء هذه المؤسسة وبطريقة حسب ما يرون هم قانونية يوجد الكثير من نقاط الاختلاف فيها فإشراف الجهات البرلمانية في اغلب المحافظات سبب في إرباك تسير الأمور بانسيابية وحالة من النظامية في الاختيار من قبيل أن الكثير من المحافظات تسيطر عليها قوائم حزبية داخل البرلمان وعندما يتدخل ذاك العضو أو تلك القائمة في اختيار أشخاص المفوضية في أي محافظة من المحافظات هذا يعني أن عناصر المفوضية في تلك المحافظة هم أصبحوا أتباع أو من التابعيين لذلك الخط أو تلك الجهة أو الفئة وهذا يعني تحصيل حاصل قد أغلقت المحافظة ذات التصرف الفئوي لفئة معينة مما خلق حالة من اللااخلاقية ولا قانونية بفعل المفوضين على الانتخابات فيها وبذلك تنتفي النزاهة والحيادية والشفافية في الانتخابات وهذا ما يرجع عجلة التقدم السياسي في العراق إلى الخلف وأيضا خلاف ما مرجو في مفوضية الانتخابات التي تتصف بعنوانها الرئيسي بالمستقلة ولكن بمجرد فقدانها أي صفة أو ميزة ستفقد ألاستقلاليتها وستصبح أحادية أو فئوية وهذا ما نعارضه جملة وتفصيلا.أن على البرلمان العراقي أن يدرس الجو العام الذي تؤسس فيه مثل هذا المؤسسات المهمة والتي تضمن حقوق عامة الشعب العراقي وان لم يستطع في وضع الأسس المتينة والتي تضمن أهدافها المتوخيات منها فعليه أن يختار جهة خارجية كالأمم المتحدة أو من هو حيادي في أدارة والإشراف على العمليات الانتخابية والاستفتائية في العراق لأهميتها و حراجتها في هذه الفترة التي قد تسبب في إحداث منعطف مهم وخطير في الحياة العراقية وهذا ما لا تحمد عقباه.

فالكرة اليوم في ساحة مجلس النواب العراقي وغدا ستصبح بيد فريق أخر وقد لا يتحمل ذلك الفريق ثقل المهمة وعمق أهميتها لهذا على كافة العراقيين توخي الحذر لان مصير العراق على قرن ثور وقد لا تكون اللامبالاة أو القراءات بعين واحدة ضرورية ومهمة في هذا الوقت بقدر ما للدراسات المعمقة والانتباه والحذر من دور فعال يصون الحقوق ويحمي البلاد من مخاطر وهول الخطأ الذي يأتي بغير أوانه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك