يا فضائيات عربية ويا حماس ويا نواب إردنيين ويا إخوان مسلمون ويا غيرهم يا من ناصرتم الشر والرذيلة ولقيطها الزرقاوي، وإعتبرتموه شهيدا وزرتم مأتمه (الى جهنم وبئس المصير) ألا تختزوا من إحتقار الدم العراقي ؟!!. ( بقلم: عدنان رجيب )
عرف العالم عن قتل المجرم الإرهابي أحمد فضيل الخلايلة ( الملقب بأبي مصعب الزرقاوي). وعرف العالم كله كيف ولغ هذا النكرة القزم بدماء العراقيين الزكية. والعراقيون، طبعا، هم الأقدر على تقييم مثل هكذا مجرم معتوه، فلقد عرفوا فيه خليفة للمجرم صدام حسين ولإبنه عدي. أحمد الخلايلة نشر الرعب في العراق كأي خارح عن القانون الإنساني (بلطجي) فاقد للقيم والأخلاق التي يمارسها الناس في المجتمعات الصحية النبيلة. مضافا لكل تلك النتانة إسلوب الزرقاوي الجبان في القتل، فكان يأمر بقتل الناس العزل بأسلحته الفتاكة دون معرفة هؤلاء الناس عن مصيرهم ودون إمكانية الضحايا من الدفاع عن أنفسهم، ودون توجيه تهمة محددة لهم، فيستشهد الضحايا بينما بقومون بأعمالهم الحياتية اليومية الطبيعية في إطعام عوائلهم وقضاء حاجاتهم. بينما يتستر الزرقاوي وأزلامه ليقوموا بقتل الرجل والمرأة والشيخ والطفل، في رياض الأطفال وفي المدارس والأسواق والبيوت وأماكن العبادة، ولا يتركون مكانا آمنا.أليس جبانا من يخاف أن يواجه الضحايا ليدافعوا عن أنفسهم، وجبانا من يقتل ولا يدري من سيقتل، وجبانا من يستخدم أسلحة فتاكة ضد ضحايا مسالمين عزل من أي سلاح، وجبانا من يقتل الأطفال في رياضهم والطلاب في مدارسهم والمسالمون في بيوتهم والذاهبون والغادون في تجوالهم وتبضعهم، والعمال في مصاطبهم ينتظرون مد يد العون للحصول على عمل يسدون به رمقهم ورمق عوائلهم، والآمنون مع عوائلهم وأصدقائهم، والمنقطعين للعبادة في مساجدهم. أليس جبانا ويحس بتمزق نفسي داخلي من يقوم بهكذا أعمال، وليست أعماله الإجرامية في القتل وجز الرقاب بيديه القذرتين إلا لتصوره في إنه سيتخلص من جبنه وتمزقه الداخلي الممض. فهل هو شجاع من يخيف الناس بسلاحه ؟! كلا أبدا، إذ من السهل على أي قاطع طريق وبلطجي ان يحمل السلاح ليخيف جمهره كبيرة من الناس، ليس لأنه شجاعا وليس لأنهم جبناء بل لآن السلاح في يديه يعني الموت، ولإتقاء شر البلطجي ربما ينصاع الناس لما يطلبه منهم، أو يهربون منه، وهم فيهم العالم والمبدع والفنان والمفكر والشجاع والقوي وعامل الخير.
فمن أين جاءت شجاعة الخلايلي وإقدامه وبرنامجه وفكره يا "حماس" ويا منظمات الإخوان المسلمين ويا فضائيات عربية ؟!!! يلغ المجرم الزرقاوي بدماء العراقيين النبلاء ويمزق أمنهم ويدمر عوائلهم ويعطل أعمالهم وبناء بلدهم، وتسموه بطلا ؟! ياللهول... كم أنتم معادون للعراقيين وكم أنتم معادون لكل ماهو نبيل وشريف في هذه الدنيا، بل كم أنتم مناصرون للإرهاب والرذيلة وسقط المتاع ! ألم يرتجف كتفكم أو قلوبكم أو أدمغتكم لهول الفجائع والفظائع التي نكل بها العراقيون من الزرقاوي وقاعدته المجرمة ؟! من أنتم وماذا أنتم ؟!! حتى الحيوانات الشرسة تحن أحيانا على فريستها، وحتى الصخر، كما يقولون، يتكسر حين حصول فجائع، أما أنتم فقد جف إحساسكم الى ما دون الصخر والحيوانات المفترسة ومانت ضمائركم مواتا ليس له شفاء، بل إن أحاسيسكم منقلبة للسالب منها فهي ضد كل ما هو إنساني ونبيل في الحياة.منظمة حماس، ومجموعات أخرى، تعتبر أحمد الخلايله مقاتل وشهيد الأمة؟!! هل تستطيعون أن تقنعوا العقلاء والشرفاء في هذه الدنيا يا منظمة حماس، كيف تريدون بعد موقفكم المخزي هذا أن يتعاطف العراقيون معكم وأنتم أشدتم بعدوهم وقاتل أحبائهم ومواطنيهم وقاطع رزقهم وممزق أمنهم. هل أنتم من نفس طينة الزرقاوي ؟! بئس مقصدكم إذن وخابت أيديكم وعقولكم. هل عمل هذا الخلايلي على تعضيد نشاطكم ضد إسرائيل ومن أجل حقوق الشعب الفلسطيني معكم وفي أرضكم؟!! أرونا نشاطه ونشاط قاعدته المجرمة في هذا المجال إن كنتم صادقين وتعتبروه شهيد الأمة. ألم يكن الأولى به وبمجرميه أن يكون عملهم ونشاطهم في إسرائيل، أو في بعض الدول العربية التي يرفرف عليها العلم الإسرائيلي والعلم الأمريكي منذ سنين قبل تواجد الأمريكان في العراق، أم إن للعراق مزية خاصة يعمل لها الزرقاوي ومن لف لفه في محاولة يائسة لعودة نظام صدام والبعثيين المقبور. ثوبوا يا حماس ويا منظمات الإخوان ويا فضائبات الى رشدكم، فمن يريد إن يتحرر ويعمل الخير لأهله لا يؤازر المجرمين السفاحين ويعتبرهم شهداء. هل قال الإسلام بهكذا جرائم وهتك الطمأنينية وقطع العمل والرزق والأعناق، هل قالت بهذا القيم والمثل الإجتماعية الإنسانية ياحماس ويا أخوان، فعلام تؤيدوا الزرقاوي ؟!! لقد حصلتم على نقمة وإحتقار الشعب العراقي، كل الشعب، وكل النبلاء والشرفاء في الدول العربية والإسلامية والعالم على مؤازرتكم المؤلمة الخبيثة هذه للزرقاوي.الفضائيات العربية، أكثرها، معروف ولاءها، فهو للشر والجريمة. لم نسمع من كثير من هذه الفضائيات أيه مؤازرة للشعب العراقي في محتنه سواء في زمن نظام صدام المقبور أو في الوقت الحالي. أما فضائية الجزيرة، فهي غنية عن التعريف في تعضيدها للإرهاب وللرذيلة ومعاداة الشعب العراقي وتطلعاته لحياة الخير والرفاهية والسعادة والطمأنينية والأمان. طاقمها فيه نتانة صدام ونظامه، في برامجها شرعة الغاب وفيها الكذب والدجل وإظهار الخبث وطمس الحقيقة. يدينون تواجد أمريكا في العراق، ولو إلتفت أي من مسؤليها مجرد نصف إلتفاته سيجد علم الولايات المتحدة مرفرفا على رأس هذا المسؤول، لكنه لغاية خبيثة لئيمة وجبانه لا يعترض ولا يقول أي شيئ، بل ولا يثير هكذا موضوع مطلقا. ولهؤلاء المسوؤلين في الجزيرة وغيرها نقول، نحن الشعب العراقي، إن أمريكا ،وحلفائها، أيلة للأفول والمغادرة الكاملة من العراق. لأن الشعب العراقي لا يرتضي مطلقا أن تكون على اراضيه قوات أجنبية، ووجودها مسألة وقت ليس غير، وليس كالتواجد المستمر في بعض الدول العربية، التي لا تنطق فضائية الجزيرة أو الزرقاوي أو القاعدة أو الصداميون المجرمون بأي حرف عنها. ومعروف للجميع إن مجيئ القوات الأجنبية للعراق كان بسبب نظام صدام المقبور نفسه، وإن نقطة التلاقي الوحيدة بين هدف مجيئ القوات الأجنبية وهدف الشعب العراقي هي لإزالة نظام العفن والجريمة لصدام وبعثييه، وبعدها لا توجد هناك نقاط إلتقاء مع المحتل وسيكون رحيل هذه القوات حقيقة واقعة، حينما يبني العراق الجديد قواته المسلحة بشكل فاعل، ومتى ما توقف هذا الإرهاب البعثي والقاعدي وغيره، حيث هم بإرهابهم يزيدون من أمد بقاء مثل هذه القوات.يا فضائيات عربية ويا حماس ويا نواب إردنيين ويا إخوان مسلمون ويا غيرهم يا من ناصرتم الشر والرذيلة ولقيطها الزرقاوي، وإعتبرتموه شهيدا وزرتم مأتمه (الى جهنم وبئس المصير) ألا تختزوا من إحتقار الدم العراقي ؟!!. فالخلايلي أجرم كذلك بحق الشعب الأردني، وأرسل جلاديه (المكبسلون) الى شوارع الأردن وفنادقها ليقض مضاجع الناس ويسلب فرحتهم امنهم وحياتهم لا لجريمة إقترفها هولاء الضحايا الشهداء بل هي نفسية الزرقاوي المجبولة على الجبن والرذيلة ومنع الخير والسعادة والبسمة على الشفاه. ألم يكن سكيرا وبلطجيا في شبابه، وبناء على هذا السلوك ذهب الى إفغانستان لكي يمارس هوايته المريضة بشكل أفضع وأعنف، وجاء للعراق لنفس الممارسة وليكون زعيما (على حثالات مثله).
كيف لكم تؤبنون مجرم هكذا تأريخه؟!! ومثل هؤلاء النواب الأردنيون أثبتوا إنهم أعداء لأبناء شعبهم، وإلا كيف سيفسرون حضور مأتمه وهو قاتل إبناء الأردن؟!! حتى الخلايلة، عشيرة الزرقاوي تبرءوا منه بسبب جرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية.تصلب العراقيون وجلدوا على ما أصابهم من خذلان من العرب والمسلمين، فلم يساندهم أحدا ويقف بجانبهم في محنهم العظيمة، إلا القلة القليلة تماما، من هؤلاء العرب والمسلمين. لذا فإن أكثر العراقيون لا يجدون نفعا من هؤلاء، وتصلبهم وتجلدهم جاء من إعتمادهم على أنفسهم، وهو الأفضل والأنفع. وها إن العرب والمسلمين، في أكثرهم، لم يناصرو العراقيين في الموقف الحالي في ذهاب الزرقاوي الى المزبلة، بل يشيدون بعدو العراقيين. حسنا فعل العراقيون الأشاوس حينما تصدوا بشكل حاسم حينما إشيد بالمجرم الأردني الذي قتل حوالي مائة عراقي في الحلة قبل حالي السنتين وطالبوا أهله والحكومة الأردنية بالإعتذار عن إعتباره شهيدا وعن إقامة العزاء عليه، لأنه مجرم تافه، وهكذا تنصل أهل هذا المجرم من جريمته. والواجب أن يصار الى إن يعلن أهل المجرم الزرقاوي والحكومة الأردنية بأنه كان مجرما ولغ بدماء العراقيين بدون حق.فهل دماء العراقيين رخيصة عليكم يا حماس وإخوان مسلمين ومنظمات عربية وفضائيات؟!! خسئتم، إن دماء العراقيين غالية، وغالية جد.ا عدنان رجيب
https://telegram.me/buratha