المقالات

حوار معاصر مع عبد الله الرضيع (عليه السلام)


بقلم : الاستاذ الدكتور عماد الخزعلي

يا سيدي يا علي الأصغر أسعف فمي ليقول في حقكم الجميل جميلا ... فأنتم النور والجمال والطريق السالك الى الله سبحانه وتعالى ... وأنتم الحق الذي يرعب الباطل ويهز عروش المستكبرين والظلاميين ... يا سيدي كلما وقعت عيني على طفل رضيع في مهده خنقتني العبرة ... لأن صورة النبلة القبيحة التي إخترقت نحرك الشريف تمثل أمامي اللحظة ... وشعاع نور وجهك البهي يملأ الدنيا ضياء ليمزق الظلمة ... ظلمة أيامنا التي حاول أعداء الله وأعداء الإنسانية وأعداء الاسلام فرضها علينا ... ونور وجهك هو نور وجه أبيك قبطان سفينة النجاة الأوسع والأسرع الى الله سبحانه وتعالى حسب قول الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع): ((كلنا سفن النجاة وسفينة جدي الحسين أوسع وفي لجج البحار أسرع)). نور الإمام الحسين (ع) الذي يفضح أفعال خفافيش الظلام ... ويفضح أفعال اللصوص ... سراق البراءة والجمال ... سراق الأحلام والأمنيات ... هم يسرقون كل شيء نبيل وطاهر لأنه يفضح قبحهم ...

يا سيدي يا عبد الله الرضيع كم من إمام وولي صالح قبلك ذبحوا ويبحثون عن ضحية ... وكم من إمام بعدك ذبحوا وما زالوا يبحثون عن ضحية ... فدماء الطف لم تجف بعد وهي تزخرف حروف القرآن في السماء ، وكف عمك العباس (ع) ما زالت تطرق أبواب الظمائر الحية والشريفة طالبة النصرة لأبي عبد الله الحسين (ع) من جديد ... وما زالت تلك الكفين المشعتين بالنور الإلهي والنور العلوي تضرب بقوة على الرؤوس الخاوية التي تختبىء خلف ظل يزيد ... وتريد أن تعيد ... كرة الماضي ... من جديــد ... يا سيدي لا زال أحفاد الظلام يبحثون عن ضحية ... وما زالوا يذبحون على الهوية ... وما زالوا يستهدفون الأطفال الرضع ، ويحرقون المصاحف بأفعالهم ويفجروا صوت الأذان !!! ...

يا سيدي حبنا لكم يزعجهم ... ويثير إنفعالاتهم ... لكننا قبلنا أن نكون الضحية ... وأن نكون الهوية ... فشهادتنا معكم سيدي بقاء ... وبقاؤنا من غيركم فناء ... فتاريخنا كله محنة ... وأيامنا كلها كربلاء ... فبلاء يتبعه بلاء ... وبكاء الأطفال ... ما عاد بكاء !!! بل صار نشيدا يهتف بالسماء :- << اللهم نحن أطفال الإسلام ... أبتلينا بحقد أعداء الإسلام ... فساعدنا ... أو إستقبلنا ... وأنزل غضبك عليهم ... فهم قرروا أن يبيدوننا ... لأننا نتلو القرآن ... ونرضع الإيمان ... ونعشق الأذان>>.يا سيدي يا عبد الله الرضيع (ع) فدماء جدك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) لم تجف بعد من على سجادة الصلاة .. ولن تجف أبدا ... حتى يصطف العالم بأجمعه ليصلي خلف هذه السجادة المحمدية الرسالة والعلوية التأويل والحسينية البقاء.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي السّراي
2007-10-31
احسنت اخي العزيز دكتور عماد ولا فض فوك نعم والله هي هي... تلك الفئة الضالة التي تحدث عنها القرأن الكريم فالسهم الذي اخترق نحر النبوة المتجسد في عبد الله الرضيع نفسه الذي يخترق نحور اطفالنا في العراق الجريح واليد الاثمة التي كانت قابضة على سيف البغي الذي ذبح به امامنا الحسين هو نفس السيف الذي يحمله هؤلاء اليوم فلا فرق في كربلاء الامس واليوم فكل يوم ينحر لنا حسين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك