يا ما في السجن مظاليم

بقلم: أمجد الحسيني

إن هذا المجتمع العربي الذي انتمي إلية قدرا عجيب امره غريب سلوكه وخاصة الاعلام فيه ومؤسسات الاعلام التي صارت اداة اخرى للارهاب والقمع ؛ حزب الاخوان المسلمين الذي اتخذ الارهاب وسيلة من وسائله وكما يشير اغلب المتخصصين بفكر القاعدة إنّ اكثرَ الحركاتِ والشخصياتِ الردكاليةِ التولتارية ولد من رحمّ الاخوانِ المسلمين الذي انحرف عن خط الشيخ حسن البنا في اتخاذه القتل ولارهاب وسيلة واداة منذ ايام الحكم الملكي في مصر لكن الاعلام الارهابي الذي ينتمي الى المنضومة العربية وما ان يعتقل عضو قل شئنه أو كبر من جماعات الاخوان المسلمين حتى تملء الارض ضجيجا ونحيبا فيما يسكت اعلام القمع العربي عن الاف الجرائم التي تنتهك بحق الالاف من سجناء الرأي الذين لم يستخدموا الا الفكر وسيلة للتغير .قررت أمس نيابة أمن الدولة العليا المصرية حبس الاستاذ محمد الدريني، رئيس المجلس الأعلى لآل البيت لمدة ١٥ يوماً تبدأ بعد انتهاء فترة اعتقاله، لاتهامه ببث دعايات كاذبة من شأنها إثارة الرأي العام عن وجود تعذيب داخل السجون المصرية في كتابه «عاصمة جهنم» ولاتهامه بازدراء الأديان والسعي لنشر الفكر الشيعي في مصر بالتعاون مع آخرين.ثلاث قضايا اعتبرتها الحكومة المصرية " جرائم " واكاذيب هي :1- التعذيب داخل السجون المصرية .2- السعي لنشر الافكار الشيعية .3- نشره كتاب عاصمة جهنم التي تحمل هذه الحقائق.هذه القضايا التي تعتبرها الحكومة المصرية اكاذيب هي اوضح الحقائق التي يتناقلها المجتمع المصري كمسلمات فالامن المركز او الامن السياسي في مصركان ولايزال ثقافة تعبر عن ظلمات الخوف القهر ويكاد يكون مصطلح الامن المركزي اكبر فزاعة تشيع في هذا المجتمع الذي ورث قمع السلطة وبتعاقب انظمته سطوة الخوف من الكركون الذي يبتعد ويتغضى عن الجرائم الكبرى كالسرقة والقتل والدعارة التي تتفشى في هذا المجتمع فيما يلحق الرأي والقول حتى الاحلام اصبحت من الخيالات التي يخشى المواطن المصري ان يتخيلها لانها ستؤدي به وباقرباءه الى غياهب السجو المظلمة والمقاصل التي تؤدي به الى اكثر من حد الموتحيث تؤدي به الى مقابر جماعية ومتابعة للاصدقاء والاقرباء .ولعل الشعارات التي رفعها انصار كفاية لادل الادلة على سياسة القمع المصري والتي من جراء حملها دخل ايمن نور ، وحلفائه الى اشد السجون ظلمة ، وادعت عليه الحكومة بانتهاك الدستور الذي لم يوجد لحد الان في مصر . اما نشر الفكر الشيعي فهو اغرب كذبة تدعيها الحكومة التي عابت على العراقيين وعلى لسان رئيسها المتأمرك حسني الخفيف حسب ما كان يسميه صديقه المقبور صدام .حسني الخفيف يقول ان الحكومة العراقية طائفية ولم نشهد من الحكومة العراقية قمعا للسنة ولا حتى للاقليات الاضعف فيما تقوم الحكومة المصرية بتجاهل ملايين المصريين الاقباط والشيعة وحتى انها لا تعتبرهم مصريين وكأن الحكومة المصرية حكومة دينية لكنها لاترعى الا حقوق اليهود في طابا والسنة فيما تتجاهل وتمارس اشد اساليب القمع بحق الاقليات الاخرى رغم ان الازهر الشريف وفي اكثر من مناسبة اعتبر المذهب الشيعي مذهبا مساويا لباقي المذاهب وحتى وإن لم يعترف الازهر جدلا بالمذهب الشيعي فانه لايحق للحكومة المصرية ان تعتبر معيار الطائفية مقياسا للوطنية لان المصري مصري ان وافق مبارك او سوزان ام ابوا .وان أدل دليل على سياسة القمع إلتي تمارس في مصر هي ان الفكر محبوس وباعتراف السلطات المصرية التي اعتقلت شخصية وطنية كالاستاذ محمد الدريني لنشره كتاب عاصمة جهنم والذي يشرح فيه ما تمثله تلك العاصمة التي تحتضن اهرامات الموتى منذ عصور كما تحتضن جثث المقموعين من احرار الفكر في نهرها الكبير وتسجل " الجريمة ضد مجهول " او "تغلق القضية لعدم كفاية الادلة " .