المقالات

خطابات المنهزمون..والمرسوم القاعدي بتعيين الضاري..


( بقلم : سليم الرميثي )

تعودنا منذ عشرات السنين وربما اكثر على سماع خطابات المنهزمين والمفلسين وهم قد ضيعوا اوطان وتهجرت شعوب بسبب غبائهم وغرورهم الذي ومع الاسف يتجدد عندنا نحن العرب والمسلمين وكلما ذهب دكتاتور او مستبد وقاتل الاّ وجاء بعده العشرات ليستغلوا عفوية وطيب الانسان المسلم وعاطفته اللاّمحدودة مع نصرة قضاياه وهي مااكثرها.

والكارثة ان هؤلاء الذين يدعون الزعامة او الخلافة دائما يوقعوا شعوبهم بمآزق لها بداية وليس لها نهاية.وخصوصا مايسمى بعصر الثورات العربية والاسم الصحيح لهذا العصر هو عصر الانقلابات الدموية وعصر الصراعات والتقاتل من اجل السلطة والتسلط على رقاب الشعوب.

ولو بدأنا من الزعيم كما يسمونه الاخوة المصريون جمال عبد الناصر وكيف كانت خطاباته وصراخه وتهديداته للغرب والامبريالية وحربه مع اسرائيل وبمشاركة اكثر من دولة عربية . وبعدها تأتي النكسة اي نكسة حزيران وخسر الشعب المصري عشرات الالاف من الضحايا وأُحتلت اراضي مصرية شاسعة من سيناء وغيرها ودُمِّر الاقتصاد المصري ومرّ الشعب المصري بمجاعة لامثيل لها في التأريخ.

وبعده يأتي مايسمى بأمين القومية العربية وخطاباته اللا مفهومة وكيف كان يدعي ويطالب بتوحيد الدول العربية وبين ليلة وضحاها يتخلى عن كل ذلك ليذهب ويخطب على الافارقة ويعيد ماقاله في خطاباته للعرب من جديد هذا هو القذافي طبعا والذي لايختلف عن اي دكتاتور لايشعر ولايحس بمعانات شعبه .

والاخر هو دكتاتور العراق المقبور وكلنا نتذكر خطاباته المشؤومة والتي تسببت بحرق وتدمير العراق وشعبه ولاننسى قولته المشهورة والتي يتغنى بها القومجية والبعثية لحد الان عندما قال( سأحرق نصف اسرائيل) وماذا حدث بعدها من هذا المقبور سوى اشعال حروب عبثية حرقت الاخضر واليابس وبدل ان يحرق نصف اسرائيل حرق العراق كلُّهُ. ولازالنا نعاني من جرائم ازلامه القتلة والمتعطشين لسفك دماء الابرياء.وكل هؤلاء واعوانهم طبعا لم يعترفوا باخطائهم وكوارثهم التي دمرت الشعوب بل يعتبرون كل هزائمهم انتصارات ومكاسب يعظمونها ليل نهار.

والان جاء بن لادن وهو لايختلف عن سابقيه الا بالعمامة واللحية وبدل ان يتحدث ويخطب عن العروبة يتحدث عن الاسلام ونصرته وكيف يوحد الامة الاسلامية. وظهر لنا من احد جحوره ليلقي علينا خطابا متظمنا لمرسوم قاعدي يأمر بتعيين حارث الضاري زعيما روحيا للقاعدة في العراق وهذا لم يأتي من فراغ بل جاء من خلال جهد كبير بذله الضاري واعوانه في دعم القاعديين. ولم نرى او نسمع من بن لادن سوى انه يهدد اميركا والغرب بالكلام والخطب ويحث اعوانه ان ينتحروا في بلاد المسلمين للقتل والتدمير واشاعة الفوضى بين الشعوب. واصبحت الان كل الدول الاسلامية تعاني من فقدان الامن بسبب هذه الخطابات المفلسة والفارغة التي ومع كل الاسف تجد لها اذان صاغية وعقول متحجرة في كثير من البلدان الاسلامية. واختيار حارث الضاري زعيما روحيا لتنظيم القاعدة في العراق و كان هذا واضح من خلال الخطاب الاخير وقد وصف الضاري بانه من اهل العلم والصادقين لما قدمه الضاري من خدمات كبيرة وكثيرة من تنظيم دخول الارهابيين واحتضانهم وتزويجهم باكراه الكثير من النساء العراقيات.

ولايزال شعبنا العراقي يعاني من اهل هذه الخطابات والعنتريات الفارغة وبدل ان يساهموا في اعمار البلد يذهبوا ويتأمروا مع الصداميين والتكفيريين ليستمر نزيف الدم وحالة اللاّامن في ربوع الوطن. وهؤلاء طبعا معروفون وسيحاسبون عاجلا ام اجلا وستكشف الايام اوراقهم السوداء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علوان
2007-10-30
عندما صدرت مذكرة القاء القبض (خجوله) على الضاري انبرى الاخوان في العمليه السياسيه وعلى رأسهم زعماء الحزب الاسلامي معترضين ومهددين ورافضين التعرض الى مراجعهم الافاضل وماذا تقول الحكومه والسلطه القضائيه وهل هناك علاقه بين الضارى والدوله الاسلاميه في العراق وما موقف الاخوان في صحوة الانبار من الضاري ومؤيديه و كذلك لم نسمع اي موقف بهذا الشأن من الامريكان وهل المصالحه معه ضروريه
قيس ابو محمد
2007-10-30
ادعو حكومتنا الكريمة بالضغط بشتى الوسائل على حكومات الملك الصغير الاردنية والسورية بتسليم القتلة والخلايا النشطة في بلدانهم والمسببين لشعبنا الكريم كل الاذى واني على يقين لو تم ذلك فسوف ننال جزء كبير جدا من الامن والامان وتكون الضربة القاضية المميتة للقاعدة بالعراق لاننا لو انتظرنا امريكا بالتعامل معهم فسوف نكون الخاسرين الاكبر لانها تمشي وفق اجندة وسياسة خاصة تبعا لمصلحتها بالتعامل مع هولاء سواء القتلة او حكومات كل من الاردن وسوريا فلنساوم تلك الحكومات بالمال مقابل تسليمهم المجرمين امثال الضاري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك