المقالات

كل عيد ونحن شهداء..باسم العجري

2957 2016-07-06

من يستطيع أن يحافظ على أرواح شعبه، هو المنتصر الحقيقي، ورئيس الحكومة والقادة الأمنيين، هم يتحملون المسؤولية، فمن يريد حقا أن يخدم شعبه عليه، أن يحد من هذه التفجيرات والقتل المستمر، الذي سئم منه أبناء العراق، منذ السقوط، وإلى ألان، العراق ينزف، أمام أنظار العالم، والحكومات المتتالية، متمسكة بالسلطة، ولا تعترف بالفشل والعجز، نسمع الوعود والكلام الفراغ، من دون أي تغيير على أرض الواقع، من يتحمل هذا الفشل الأمني، المتراكم على طول عقد من الزمن، والسؤال من الذي قلتنا ويقتلنا؟.

 الإرهابيين أدوات يستخدمها من جندهم، لغرض القتل، وإنهاء مشروع الدولة، وهذه الدولة غيرت المعادلة، في المنطقة، وبدأ الوجه الحقيقي، لدول المنطقة يظهر بصورة واضحة، لذلك العالم أصبح يدرك خطورة آل سعود على المنطقة، وجرائمهم اتجاه العالم العربي، والإسلامي، مما يشكل خطرا على السلم الدولي، لكن هل الحكومات العراقية المتتالية حدت من الإرهاب؟ وهل كانت جادة في التعامل مع هذا الملف؟

أن الذي قتلنا هو من تعاقد على أجهزة الكشف الفاشلة، وسرق أموالنا وسرق أرواح أبنائنا، ومن قتلنا؛ ذلك الذي بدد أموال الشعب على جيش كارتوني، لا وجود له على الأرض، لكن وجوده في الفضاء، ومن ترك الحدود، بدون رقيب، وأطلق سراح الإرهابيين، بمجاملات فارغة، على حساب الدم العراقي، والإرهاب عنده يتمتع بحصانة، من أجل كرسي لعين، ومن أجل حفنة دولارات، باع ضميره، مئات الآلاف من الأرواح استشهدت، ويتامى، وأرامل، ولم تهز له شعرة، هؤلاء السياسيين هم القتلة، الحقيقيين، لأبناء شعبنا العراقي.

طيلة ثمان سنوات صوته عالي، لديه ملفات كثيرة،  تبين بعد ذلك كلام فارغ لا صحة له، بل أستخدمها للتهديد والوعيد، والتسترعلى الإرهاب، ويدعم جهات سياسية يعلم أن لديها علاقات مشبوهة، مع قطر والسعودية، لكنه تعامل معهم وفق مصلحته الشخصية، ليس كما تقتضي مصلحة البلد، فمن يدعمهم من أشخاص أو دول، بحجة دفع الفاسد بالا فسد؛ أنما هو أفسد منه، بل وأضل سبيلا.

في الختام؛ كل يوم ونحن شهداء، وكل عيد ونحن شهداء، وتبا لقتلة العراقيين، وتبا للفاسدين والإرهابيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك