المقالات

هذا ثمن النصر في الفلوجة

1952 2016-07-05

منذ أيام والدموع لا تكاد تفارق عيون الشعب وضاع كل الفرح الذي نشره النصر الكبير على حيتان الفساد والارهاب في ارض الفلوجة التي كان الفاسدون يظنون انها ستكون عصية على المجاهدين وخاب سعيهم في الدنيا قبل الاخرة.

وفي الطرف الاخر كانت هناك رغبة عند الشعب بان يعيش بعض الايام دون ان يشعر بالخوف من الموت وكان الوقت مناسبا فعلا لمثل هذا بعد التوجه من الفلوجة التي كسرت شوكة الامريكان الى الموصل لتحريرها واخذت الامنيات تتلاحق امام نواظر العراقيين فخرجوا للتسوق ابتهاجا بعيد فيه النصر الكبير على راس الافعى في الانبار.

لكننا نسينا ان هناك عدوا اخر لم نحاسبه على افعاله وهو الفساد ولم نطالب باعدام رؤسه العفنة منذ ان اسقطوا ثلث مساحة البلد في ايدي الاعداء وتركناهم يسرحون ويمرحون حتى عاد مختار الفساد وحامي عرين اللصوص ليبشر العراقيين ومن على قناة البي بي سي بانه سيعود الى السلطة ليخدم الشعب ويرسله الى الموت بعد ان مل من سماع ان العمليات التفجيرية اصبحت غير نوعية وهكذا كان فقد خرجت علينا مدينة الكرادة بتحقيق امنية كبيرة لهذا الفاسد الكبير والذي كان وراء اخراج اعتى الارهابيين من دولنا العربية العميلة للغرب واعادهم الينا ليقتلونا.

هذه الحادثة اعادت الينا الوعي ان الحرب الحقيقية يجب ان تكون بسيفين احهما ضد الفساد والاخر ضد الارهاب والفساد اولا لانه الاصل في وجود الارهاب والحرب على الارهاب ثانيا لان القضاء على الفساء سيجعل الارهاب بدون اسنان ولا قوة.

وحان الوقت لكي نعود ونتوازن في مطالبنا للقضاء على الاثنين مع الحفاظ على الاولوية بتقديم القضاء على الفساد على القضاء على الارهاب بل ومحاكمة الفاسدين خصوصا من كان في السلطة ويحلم هو وعصابة الفساد التي سرقت قوت الفقراء بالعودة من ولو على حساب جثث محترقة لاهل مدينة نكبت في ابنائها لانهم كانوا يريدون الفرح بالنصر في العيد فكان ذنبهم ان دفعوا ثمن النصر 

ومن الغريب ان الحكومة الفاسدة تلريد ان تتستر على عدد الضحايا وتخفي الارقام الحقيقية والتصوير قد فضحهم وجعل خزيهم عاما واصبحت مظلومية هذا الشعب ترفع لاجلها اعلام العراق في عدد من الدول الغربية وبعض الدول العربية.فهذا ثمن النصر وكان المفروض ان يدفع الثمن من تسبب بالخراب وليس من حلم بالنجاة والفرح لكن المجرم الحقيقي سيدفع الثمن فمن ادخل الدواعش عليه ان ياخذ حقه من دفع ثمن النصر.

واذا كان اهل الكرادة قد تطوعوا للدفع فان المطلوب الحقيقي لازال موجودا في قصر رئاسة الوزراء يخاف الخروج منه لانه يعرف ان العجلة قد دارت وليس لديه سوى العملاء للخارج وهؤلاء اتباع الدينار يتكلمون باسم من يدفع فتارة يتزوجون على الطريقة الكاثوليكية واخرى ينشرون اكاذيب النصر وهم ابعد الناس عن التضحية وعندما ضحوا سابقا فانهم ضحوا باموال الشعب عندما دفعوا ثمن ارجاع الطائرة اللبنانية من اموال الشعب العراقي وكان عليهم ان يدفعوا من جيوبهم وليس من اموال الفساد السياسي ليصبحوا بعد ذلك مجاهدون باسم المجاهدين الذين يلبون فتوى المرجعية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك