المقالات

بعد العودة الميمونة للسيد الحكيم عندما يمنح القادة عافيتهم لعافية الوطن


عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

شهدت الساحة العراقية خلال الفترات العلاجية لزعيم الائتلاف العراقي الموحد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي انماطاً مختلفة من التداخلات والتناقضات والارباك الذي وصفه البعض بالخطير، خصوصاً بعد الانسحابات الوزارية وتعليق بعض الكتل السياسية لعضويتها في البرلمان والاحداث التي شهدتها محافظة كربلاء ابان الزيارة الشعبانية والتحركات المضادة للعملية السياسية التي خاضتها شخصيات كثيرة بهدف سحب الثقة من الحكومة الحالية، ومحاولات البعض ايجاد تكتلات جديدة الغاية منها تعريض التجربة العراقية الى ازمة سياسية يراد منها العودة بالامور الى المربع الاول او لما قبله.

في ظل تلك الاهتزازات والارباكات والاتجاهات المتعاكسة التي تصل حد الاحتقانات الخطيرة، نكتشف فجأة ومع العودات الميمونة الثلاث لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم من مقر علاجه بالعاصمة طهران، ان الساحة العراقية تكون قد دخلت حالة انقلابية جديدة تستند في محاورها الى حراك سياسي استراتيجي مكثف مرة تكون انطلاقته من الدائرة الائتلافية نفسها التي عادة ما يخيم عليها الركود ابان غياب زعيمها ومرة عبر الدائرة السياسية الاوسع لتمتد الى الكتل والقوائم والتيارات الشريكة واخرى عبر الدائرة الحكومية من خلال استضافة سماحته لقيادات الدولة وزعمائها ووزرائها وكبار مسؤوليها، ومرة عبر استقبال سماحته لاعضاء السلك الدبلوماسي العاملين في بغداد خصوصاً ممن يمثلون العواصم ذات الحضور الفاعل في الملف العراقي، فضلاً عن الحراك الذي يقوده سماحته من داخل المؤسسة السياسية التي يقودها والمتمثل بعقد وترأس الاجتماعات الدورية والاستثنائية والفصلية لاعضاء الكادر المتقدم لخط شهيد المحراب كالمجلس الاعلى ومنظمة بدر ومؤسسة شهيد المحراب وحركات حزب الله وسيد الشهداء والوفاء التركمانية.لقد باتت عودة السيد الحكيم الى وطنه بعد تلقيه للوحدات العلاجية تشكل ظاهرة ودلالة اكيدة بأن الساحة العراقية بتعقيداتها واختلاف ملفاتها واتجاهاتها هي الاكثر حاجة لهذه العودة الميمونة، حتى لو كانت هذه العودة يريد منها الاطباء المشرفون على علاج سماحته ان تكون لتناول قسطاً من الراحة من العلاج الصعب الذي يخضع اليه هذا القائد الكبير.

لكن عندما يرى القائد الحكيم ان الوضع العراقي برمته هو اكثر حاجة الى العلاج، فانه عند ذاك يضع صحته كدواءٍ غالي الثمن من اجل ان يتعافى العراق واهله غير مكترث بنصائح الاطباء لانه حكيم والحكيم ادرى من الطبيب في معالجة الامراض اياً كان نوعها وخطورتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك