المقالات

البطالة والارهاب وازمة المواطنة


واضاف النظام السابق اخر جرائمه باطلاق سراح الالاف من المجرميين قبل سقوطه من السجون . وهذا ما كان يتفاخر به رئيس مجلس نوابنا الموقر محــمود المشــهداني بانه كانت له يد في اطلاق سراح هؤلاء المجرميين من سجونهم ليكونوا عونا للنظام بدل ان يحملوا السلاح ضده املا منه في كسب رضا نظام ابن العوجة !!!

تعتبر البطالة مشكلة اقتصادية وسياسية واجتماعية ونفسية .حيث تؤئر على المجتمع بشكل سلبي وذلك لتفاقم اعداد العاطلين عن العمل ,وهي ليست بمشكلة جديدة حيث قدرت نسبة البطالة قبل السقوط 30% وارتفعت الى اكثر من 50% بعد السقوط بسبب حل الجيش وقواى الامن والعديد من الوزارات  وتسريح العاملين من قبل معامل القطاع الخاص  لتوقف الانتاج فيها. فمن واجب الحكومة ان توفر فرص العمل للجميع وخاصة فئة الشباب وهي فئة العمل والانتاج والقوة والمهارة والخبرة وهذه الفئة التي عانت زمن النظام السابق ولازالت تعاني من الحرمان والحاجة والتخلف وتاخرهم عن الزواج وتكوين الاسرة وشعورهم بالعجز عن تحمل المسؤوليية تؤدي الى اثار سلبية تلقي بظلالها على المجتمع عموما من خلال ما نلاحظه من اعمال عنف وارهاب , وتؤثر على الفرد خصوصا لتركها اثار سلبية على الصحة النفسية والجسدية والشعور بالفشل والنقص اضافة الى الشعور بالملل والخمول انخفاض القدرة على التفكير .ونتيجة التوتر النفسي يدفع الفرد الى ارتكاب الجرائم او الانخراط لمجموعات ارهابية توفر له احتياجاته المادية وتسلبة ما بقي من انسانيته بتوجيهه الى اعمال العنف والجريمة ضد المجتمع وتخريب ما يستطيع تخريبه وهذا ما لاحظناه في وطننا الحبيب الذي تفشت به البطالة وكان نتيجتها انفلات امني وارهاب منظم وجرائم بعيدة عن تصور العقل البشري لسيطرة ثلة من رموز الارهاب على رؤوس الاموال والتي سخرت من خلالها جيش من العاطلين عن العمل لتنفيذ اعمالها الاجرامية بايد كانت قد مهدت زمن النظام السابق الذي ربى جيل كامل على ثقافة الحرب والعنف وبنضوج هذا الجيل نضجت معه تطلعاته في مجال الجريمة مستغلا حالة الانفلات الامني. فما من يوم يمر الا ونسمع عن انواع الجرائم من ذبح وقتل وتسليب وسطو مسلح واختطاف فهذا الامر اصبح يهدد حياة المجتمع بشكل مباشر .واضاف النظام السابق اخر جرائمه باطلاق سراح الالاف من المجرميين قبل سقوطه من السجون . وهذا ما كان يتفاخر به رئيس مجلس نوابنا الموقر محــمود المشــهداني بانه كانت له يد في اطلاق سراح هؤلاء المجرميين من سجونهم ليكونوا عونا للنظام بدل ان يحملوا السلاح ضده املا منه في كسب رضا نظام ابن العوجة !!! واستطاع هؤلاء بتكوين عصابات منظمة الحقت اضرارا بالمجتمع وافقدتهم امنهم .  فهذه الاعمال التي يقترفها هؤلاء المجرمون هي دلالة واضحة على عدم شعورهم بالانتماء للوطن . ابن الوطن الشريف لا يمكن ان تقترف يداه عمل يؤدي الى الاضرار باهله وجيرانه واحبائه وابناء مدينته او ابناء وطنه او الى التراب الذي نشاْ علية والماء الذي شرب منه . عجز الدولة عن توفير فرص عمل وامتصاص نشاط الشباب وتوجيههم الوجهة الصحيحة نحو البناء والاعمار سيرسخ فيهم الشعور بعدم المواطنة ومن ثم السخط على المجتمع والتي تؤدي بالتالي الى تحليل اي جرم يقوم به تجاه المجتمع . مجال الاعمار والبناء كبير وواسع وبامكانه امتصاص اعداد هائلة من العاطليين وانتشالهم من ايادي خبيثة ممكن ان تغرر بهم وتحرفهم عن الطريق . فيجب ان تسرع الدولة باطلاق عجلة البناء والاعمار واعطاء الشباب فرص العمل والانتاج وكل حسب اختصاصه وجعل العراق ورشة كبيرة بتظامن جهود الجميع وهذا سيؤدي بدوره الى انحسار الارهاب والقضاء علية لانه من خلال العمل يتحقق الامان وتتوفر المستلزمات الحياتية للمجتمع ويتحسن المستوى المعيشي للفرد و للعائله . كما لا يفوتني ذكر ظاهرة دفع الرشاوي من اجل الحصول على وظيفة في احد الدوائر الحكومية اوفي احدى مؤسسات الدولة  . فالانسان البسيط الذي لا يملك المال او الواسطة لا يمكنه الحصول على وظيفة بالرغم من ظرفه القاسية . اما ان تدفع رشوة او تاتي بكتاب تزكية من احد الاحزاب وخاصة اذا كانت تلك الدوائر تابعة لوزارة وزيرها ينتمي لذلك الحزب . فاصبحت بعض الدوائر تابعة لاحزاب معينة وهذا اسلوب جديد متبع لكي يهيؤوا قاعدة شعبية لذلك الحزب على الساحة العراقية . فعلى المسؤولين في الدوله التنبه لهذا الامر لضمان العدالة للجميع في الحصول على فرص العمل للمحرومين والمظلومين وكما وعدت الحكومة بذلك . عراقيــــة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك