المقالات

عزيز العراق بين الظلم والظليمة..

2779 2016-06-11

ضرب عزيز العراق (رضوانه تعالى عليه) المثل خلال فترة الهجرة, التي أمتدت لأكثر من ثلاثين عاماً,للرجل الشهم وحامل العلم وصاحب الخلق الرفيع, ومأوى جميع الملهوفين, والمواسي لهم بماله وأخلاقه وعلمه, والمسخر لطاقته وجهدهُ لأأي مجاهد أو مغترب جديد له دهشة أوقديم مضطر, كان هذا ديدنه أينما حل او أرتحل , عرف عزيز العراق بحب الصالحين والعطف على المساكين .

ولد السيد عبد العزيز الحكيم(قدس), في النجف الأشرف سنة 1950م,ومن أسرة دينية علوية, والده مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم(قدس),وهو النجل الأصغر له, تتلمذ على يد والده وأخوته, السيد يوسف والسيد صاحب الحكيم, درس البحث الخارج على يد السيد محمد باقر الصدر.

من تلك الشخصيات الفذة التي يبقى أثرها أينما حلت,وصداها في نفس كل من تقابل,كان البر ديدناً له وطبعاً جُبل عليه رحل عن دنيانا في غرة شهر رمضان المبارك, الأب الحنون والغيث العميم, الأنسان العالم والعامل, النفس الأمارة بالخير, فما كان أنتماؤه لدنيا الأرض وعوامل الفناء,أنه عزيز العراق.

تعرض للأضطهاد والمطاردة من قبل النظام البعثي, بعد أن أتخذ قرار الكفاح المسلح ضد هذا النظام, فأضطر للهجرة خارج البلاد, وأكمال مسيرة الجهاد من الخارج, خاصة بعد أعدام عشرات من أسرة الحكيم,كان محطة الأولى الجمهورية الأسلامية الأيرانية, وهناك كانت أنطلاقة لتمثيل صوت الشعب العراقي في المحافل الدولية, وقيادة الجهاد المسلح ضد النظام الصدامي.

كان بحق أب عطوفاً سمحاً جواداً كريماً لذيذ العشرة, قريب النجدة رحب الصدر واسع البال, متواضعاً في غير أبتذال جميل المبسم,صبوح المحيا , كان شجرة ثمر بلا شوك ولاينتظر الحصاد, كان يدرك أن الرحيل قد أزف وأن لقاء الباري قريب, فعمل طوال هذه الفترة حريصاً على لم الشمل وعينهُ على العراق, من أجل جمع البيت الشيعي , ورؤيتهم حوله في ود وتفاهم متغلبين على ذاتهم.

نعم قبضت تلك الروح,الطاهرة فغادرت الى رحاب ربها, صعدت تلك النفس المطمئنة,الطاهرة مستيقنة بوعد بارئها, وتركت غصات وجراحاً والاماً , وألسنةً تدعوا بالرحمة والغفران, تركت فينا جرحا غائراً لن يندمل, رحلت ياعزيز قلوبنا,ونحن بأمس الحاجة اليك, ولكن عزائنا فيك أنك تركنا فينا فارسا, من بقية ال الحكيم عمار,فسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك