المقالات

بعد الظلمات سوف تشع نورا يا عراق / انور السلامي

2101 05:22:27 2016-05-29

أنور السلامي
الحياة جميلة, لان الباري جعْل النور, لنشاهد به عظمه,  من جبال ونبات وحيوان بألوانها وأنواعها المختلفة, وهذا الضوء الأبيض, عبارة عن مجموعة من الألوان, المجتمعة لتشكل طيف الشمس(قوس قزح), فعند سقوطها على الأجسام, التي تمتص بعض من هذه الأشعة, ويبقى جزاء منها على الجسم , يسمى ذلك نورا , وهذه العملية تسبب الإبصار,  ويعٌبر عن النور بالخير والهداية, أو السير على الطريق الصحيح ,  وعكس النور الظلمات,أي العتمة, وكذلك تدل على الجهل والتخلف والشر, والانحراف بكل أنواعه الأخلاقي والعقائدي والفكري.
خلق الباري الإنسان, وسخر له كل ما يحتاجه, على هذه الأرض , شرط أن يترك الظلمات, ويتبع النور الذي تجسد بالرسل والأنبياء والصالحين, هذه المقومات, تمكنه من العيش في جنة الباري الدنيوية, ولكن يد الظلمات, والمتمثلة بالشياطين والجن, وهي تحاول جاهدة تجريد الإنسان من الهدف المنشود, , دائما تجتهد  لتسقطه في بحر الظلمات, مما يجعله  مجرد مخلوق عبثي يتبع هواه, ليكون دورة محدود في الأكل وممارسة الشهوات, وإبعاده عن الخلافة, التي وهبها الباري له على جميع المخلوقات.
الفساد, أداة يستخدمها الشياطين والجن, للسيطرة على ضعاف النفوس, والمنتشرين كالا رضه في هيكل الدولة العراقية, وللتخلص من هذه آلافه, يجب أزالتها بالكامل, لأنهم يسرقون عن علم ولا يبالون , وهذا مع عبرت عنه المرجعية الرشيدة (لقد بٌح صوتنا), أي هدايتهم لأنهم لا يسمعون , تلبس الشيطان فيهم, واستحوذ عليهم, فتمادت أيديهم من الفساد, إلى سفك دماء الأبرياء, لان الفساد هو مقدمه لما تلاحظونه من قتل وهتك للحرمات, بشكل رهيب وملفت للنظر, وذلك بسبب البعد عن الباري, وهذا ليس للفاسدين فقط , بل للمجتمع عموما, على اعتبار أن الفساد, أصبح ظاهرة مقبولة في المجتمع, مع شديد الأسف,  بل البعض يتفاخر بها, أمام الناس ويلقب سارق المال العام (بالسبع), والذين يمارسون  الربا والزنا, يٌعّبرون عنهم (بالشباب أتركوهم بعدين يعقلون ), ليرفهّوا عن أنفسهم, ويجب أن يعيشوا, حسب فهم عائلاتهم, بدون ضوابط أخلاقية أو عقائدية أو فكرية  وهذه الظاهرة متفشية في مدننا, بسبب هذه تبريرات الواهية والتي لا تٌعّبر عن المسؤولية , فكيف نطالب بالإصلاح الحكومي دون الإصلاح الذاتي أي نبدأ من أنفسنا, ثم يظهر للمجتمع, بعد ذلك يخرج من الظلمات, ليشع نورا العراق, ولن يطول ذلك كثيرا, بعزم الخيرين نحقق الإصلاح.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اسماعيل ابراهيم
2016-05-30
من بعد الظلمات نريد العراق ان يشع نورا ويكون خاليا من الفاسدين والمزورين والحرامية والمنبطحين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك