المقالات

الجهاد الكفائي بين مرجعية الحشد وحشد المرجعية/ سعد بطاح الزهيري

2518 2016-05-20

 سعد بطاح الزهيري

مسيرة المرجعية الدينية العليا، التي أثبتت للعالم تفوقها، طيلة عقد ونيف، من عمر العملية السياسية الجديدة، وكانت صمام أمان، وبوصلة عدالة وحق، في تشخيص مشاكل الدولة، مع وضع الحلول والمعالجات، وأشاد بها ألقاصي والداني، بما تملكه من حكمة ودراية قل نظيره، عندما رسمت الإنتصار من حروف الهزيمة، فأمست معجزة ربانية في أرض المقدسات أرض الرافدين الغالية.

رغم كل ما تقدمت به، وسَعَتْ إليه المرجعية الرشيدة، في تشخيص الخلل، ووضع إصبعها عليه، فوجدنا السياسيين هم مَنْ يفسدون المعالجات، لأنها تصطدم بالمكاسب السلطوية، والحزبية الضيقة، وبفعل أيديهم حل ما حل بالعراق، من الويلات والكوارث، وعليه يجب الأخذ بمؤشرات المرجعية المباركة، لأنها خط إمتدادي لخط النبوة والإمامة، التي تسعى لبناء الجماعة الصالحة، والمجتمع السليم، وتلك الخطوة الأولى في المسيرة الإصلاحية.

المرجعية الدينية صمام أمن وأمان العراق والمنطقة، شهدت الساحة السياسية العراقية كثير من الأحداث الأليمة، ولم يستطيع الساسة الخروج من أبسط الأزمات إلا بعد الرجوع والتبرك بأمر المرجعية.

المتتبع للمرجعية وتاريخها سيرى كثيراً من الأمور والأحداث التي رأت النور بمباركتها وهديها، وتأريخها حافل ومرصع بالنور، ولا يعلوه الغبار، وقلما نجد من ينتهج بنهجها المبارك.

فتوى الجهاد الكفائي، وحدت الجميع وأصبح البنيان مرصوص، لا لشيء سوى إسم ورفعة العراق والدين، كانت ولازالت المرجعية الموجه الأول والأخير حول كل الأحداث التي تدور في الساحة السياسية، لكنها وصلت إلى الطرق المسدودة والآذان الصماء من قبل ساسة البلاد،

فبحت صوتها ولا مجيب لدعواها من منبر الجمعة، أوصلت رسالة للجميع بأن المرجعية غير راضية عن أدائكم.

هنا المتربصون والذين لا يفقهون عن رؤى المرجعية شيء أصبحوا يتصيدون بالماء العكر، وبدأت الأصوات النشاز تعلوا هنا وهناك ومن شذاذ القوم، كل ضنهم أنهم يفرقوا بين المرجعية وأتباعها وهذا محال لأنه عهد وميثاق إلهي، شذاذ القوم الذين يتعبون الصبيان من أمثالهم علت أصواتهم لا لشيء وطني بل لأغراض دفينة، وحقد أزلي على المرجعية وتاريخها لأنها وقفت بوجههم.

مرجعية النجف الأشرف صمام أمن وأمان الأمة، لذلك نرى العقلاء من مراجع الدين الإسلامي في العراق وخارجه اصطفوا صف واحد، خلف راية الإمام السيستاني دام الله ضله، من هنا تأتي القوة والوحدة لعلوا الدين والمذهب، لقطع الطرق على كل من حاول أو يحاول المساس بالمرجعية.

نحن كلنا مشاريع فداء للمرجعية وتاريخها، لأنها النور الذي نبصر به، وهو الطريق الذي نرى الله والرسول والأئمة من خلاله، بفضلها إنتصرنا في جرف النصر وسامراء وتكريت، وعادت مناطق الرمادي الرطبة وعانه وأغلب مدنها، وبفضلها سنقطع رأس الفتنه في الفلوجة بأذن الباري، واليوم وبفضل توجيهها رجال الله في الميدان لإعادة الموصل الحدباء.

حشدنا المقدس وجيشنا الأبي طوع إشارة المرجعية، لتخرس الأصوات النشاز، والأقزام من شذاذ القوم، وسننتصر بمعالجة دواعش الساسة المتخفين، مهمة تقع على عاتق المحكمة الاتحادية وعليها اخذ دورها ليكتمل النصر !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك