المقالات

رياح الصيف قادمة .. حاملة لقاح الإصلاح / أنور السلامي

1970 22:13:11 2016-05-13

يا أخت زينب بالمصاب راكضتا, ذات اليمين على البنين, وذات الشمال على الزوج الحنْو ني, ثم واقفة على الأشلاء, التي ذاقت حتف ألمنوني, اختلط الوالد بالولد, وضاع الحساب وأختلط العدد, وبقيت أخت زينب بلا ولد ولا بيت ولا أحد, حافية القدمين تبحث عن اليدين, تضرب الخدين, لسان حالها يقول, (حسبي الل.. ونعم الوكيل).
مشهد يتكرر يوميا في المناطق الشيعية, مع ارتفاع هائل لعدد الضحايا, يناظره ارتفاع هائل لعدد الأحزاب الملفت للنظر, وكل منها يرغب بالتعبير عن أطروحاته التي يؤمن بها , واستخدم البعض الآخر, التفجيرات كجزء من أطروحاته, لأنها كانت سبيلها الوحيد, للتعيير وكسب رأي الشارع, كونها فارغة, من أي تفاصيل واضحة, حول برنامجها السياسي, أو مواقفها أو خططها مكتفين بالأفكار العامة, مثل الديمقراطية والعدالة والحرية, ولكن هل نحن بحاجة لذلك العدد الكبير فعلا, أم أنها تخمة, جلبت للشعب القتل بالتفجير والتهجير..؟ 
المْركب العراقي, بدأ يمتلئ بدم الطائفة الشيعية, كنهر الفرات رمزا للعراقيين, وستبقيّن يا أخت زينب في ضمائر الشرفاء حاضره تنيرين لهم طريق الحرية, في زمن مات فيه الضمير وصدئت فيه النفوس, بعد فسادها, ليبشر ذويك بالجنة, وليبشر العراق بالتحرير الكامل من داعش في الأشهر الثلاث القادمة.
أما العانسات الثلاث في الغبراء وبكل عناوينهم ومراكزهم , اليوم يقول لكم الشعب أرحلوا, بعد أن بعتم دمائهم بأبخس ثمن, بل بدون مقابل, انتهت أمالهم عند الحدث الراهن, وفتحوا بوابه التأريخ على مصراعيها, ليغوصوا في أعماقه, ويستعرضوا الأحداث التي تًعيد نفسها.
يجب التخلص منْ الأفاعي, التي دْسّت السم بالوريد العراقي , بعد أن وقفوا في منطقة أللاعودة , اليوم تساقطت أحجار الدولة على رؤوسهم, لقد حان وقت التغيير, والتحرك نحو المستقبل, نعم حانْ اليوم, أن ينعطف التأريخ,  ويكتب ملاحْم, لصالح الشعب العراقي,بعد إن كان أداة بأيدي الطغاة المردة.
ثلاث أشهر قادمة, تعتبر مصرية لأبناء هذا الشعب الذي اختار الحياة, وسوف يْسحق بقدمه, من كانوا عبأ عليه, لأنهم يعتبرون الشعب أداة بأيديهم, وليس العكس, رياح هذا الصيف القادمة محملة بلقاح الإصلاح, لتحصين من بقى سالما, وعلاج ما فسد منها, كما يريد الشعب, وليس كما تهواه قلوب بعض الفاسدين.    
                              
المهندس أنور السلامي
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك