المقالات

"مول عريبه" وخديجة بت قنا../ رحمن الفياض

2308 2016-05-13

رحمن الفياض
دموع,نظرات بريئة, أشلاء, مقطعة, نساء مفجوعةٍ,شباب تصرخ,شيوخُ مصدومة من هول الفاجعة, قطع تعازي تملاء شوارع بغداد,أدانة,أستنكار,مبارزة بين المتبارين كل يحمل الأخرمسؤلية الأختراقات الأمنية, وحصيلة أولية, وأخرى نهائية, ومقدمة قناة الحرة تبكي على طفل فقد أمه في الأنفجار,هذا هو حصيلة يوم أخرمن أيام بغداد.

لعل نظرات تلك الطفلة الناجية من الأنفجار قد أخافت أعدائها فحاولوا قتلها, لأنها في نظرهم "عريبه" صاحبة مول للتجارة العامة يرتادهُ, أبناء المسؤلين والقادة الأمنيين.
العراق ومنذُ عام 2003وهويعاني الأمرين, أختراقات أمنية, تطال أسواق الفقراء,والكادحين, تفجيرات في "مساطرعمال البناء" الذين يلوكون الحجارة ويستنشقون دخان مطاعم المشويات التي لايطالونها, فقد يتراء لهم شكلها, وبعد لحظات تجدهم يشمون تلك الروائح من جلدوهم المشوية نتيجة,أنفجارات الغدر, التي تطالهم.
ألذي يخفينا هو الأنفجارات, والذي يقتلنا خنقاً هو تبادل الأتهامات بين حيتان الفساد, فكل يحمل الأخر مسؤلية الخرق الأمني الذي سئمنا منه ومنهم, أجهزة كشف المتفجرات التي أصبحت وبال على العراقيين, لافائدة ترجى منها, في كل بلدان العالم, هناك سيارات السونار الخاصة بكشف المتفجرات, والتي يوجد منها الكثير في العراق ولكنها مركونة, لايتم أستخدامها, لأنها تصرف كميات كبيرة من الوقود, حسب تصريح أحد الجنود في السيطرات.
المحذور وقع, ركود سياسي حكومة مجمدة, مجلس النواب خائف يترقب, القوات الأمنية, لاتعرف مع من تتعامل مع الفصائل المسلحة ام القيادات الأمنية, فوضة خلاقة, هي الهدف المرسوم للعراق مابعد أحداث الثلاثين من نيسان, "عريبه"تنزف دما عبيطاً والعرب يتراقصون على جراحنا, وساستنا نياماً, عدم الأنصات الى صوت العقل, صوت القيادات المعتدلة, والأخذ بمبادرتها الحللة الأزمة,سيؤدي بنا الى عسكرة الشارع وحمل السلاح في المناطق السكنية, والتصادم مع القوات الأمنية.
هل هذه نتائج الأ صلاحات والأعتصامات؟ أسباب أم مسببات, فأذا بقي الأمرعلى ماهو عليه, سنجد "خديجة بنت قنا" مقدمة نشرة أخبار الجزيرة, تبكي لهول الفواجع,ونجد فيصل القاسم يتغنى بأشلاء أطفالنا المقطعة, ونجد روتانا تذيع بيانات النعي والحزن على أطفال العراق الذين مزقتهم,حيتان الفساد,والتهمتهم نيران الأرهاب.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك