المقالات

النظام الديمقراطي وجذور البعث !...

1801 18:52:02 2016-04-22

العراق مر بمراحل كثيرة، وتناقل السلطة بين الفينة والأخرى، وجَبِلَ العراقيون على مفهوم "اللي يأخذ أمي يصير عمي"، وخاصة آخر فترة قبل النظام الديمقراطي، والنظام السابق دليل واضح على إرساء المفهوم لدى المواطن العراقي، وترسّخَ لديه آيديلوجية نظام الحزب الواحد، بكونه مسيطراً على كل المفاصل، التي أنتجت القائد الضرورة، التي عانينا منها الويلات والخراب وصل لنفسية المواطن .

الوصوليون جيل أنتجه نظام البعث، والمكر هو الأسلوب الذي يتبعه هؤلاء، والتحايل وصل لدرجة كثير منهم تم إستثنائهم! بينما البرنامج يقول محاسبة كل البعثيين الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين الأبرياء، وهؤلاء لا ذنب لهم سوى أنهم رفضوا ذلك النظام القمعي، الذي صادر الحريات وحكم بالحديد والنار، ولا يمكن لأي مسؤول أو وزير أن يعمل مشروع أو أي شيء يخدم البشرية إلا بموافقة القائد الأوحد، وكأن الوزراء أو غيرهم ممن يتولون المناصب مجرد قرقوزات لا غير! .

كل مفاصل الدولة المهمة والأمنية والعسكرية، كان نصيب البعثيين الجزء الأكثر، بل المواقع المهمة تديرها تلك الشخصيات المستثناة من الإجتثاث، سيما مجلس النواب، ومن ورائهم أيضاً شخصيات لا تستطيع الدخول للعراق، لكنها حاضرة من خلال القرارات التي يطلقها نواب نفسهم بعثي صرف، ليأكدوا أنهم خرقوا الدولة الديمقراطية، ويعتبر هذا مكسب لهم! وإلا ماذا تسمي النواب الذين إعتصموا داخل قبة البرلمان، يريدون تغيير العملية السياسية برمتها، والشعب الغافل نائم لا يدري ماذا جرى في كواليس السياسة .

الإعتصام تكَفَلَتْهُ الجماهير، وليس من في هرم السلطة التشريعية، التي ليس لها أكثر من خيارين، إما أن تكون مع الحكومة، وإمّا معارضاً، وأكثر من ذلك فالجماهير هي التي تكفلت به، وهنالك سؤال نحتاج إلى إجابة من أؤلئك النواب المعتصمون، أين كنتم عندما تم إعدام ألف وسبعمائة طالب من طلاب القوة الجوية في سبايكر؟ وماذا ستعملون في المستقبل! وهل لديكم خطة في محاسبة السرّاق، الذين سرقوا الأموال العراقية وهربوها لخارج العراق؟

كان من المفروض أن تكون هذه الأعداد المعتصمة، بكتابة تقرير كامل عن ضياع ثلث العراق، بيد الإرهاب، إضافة إلى محاسبة رأس الفساد، ومن يقف وراء ضياع الأموال؟ والعمل بمبدأ من أين لك هذا، وتكون قد أبرّتْ بالقَسَمْ، وتكسب تأييد جمهورها، الذي إنتخبها ووضع ثقته بها، وهل فكرتم ولو للحظة، بأن كثير من الذين أيدوكم لم يكونوا من نفس كتلتكم وانظموا معكم! إنهم يريدون أن يتملصوا من المحاسبة، ليقروا نظاماً جديداً يحميهم مستقبلاً، بعدما أحسّوا بأن الحساب قادم .

إحذروا البعث فأنه تغلغل في كل المفاصل، وبدأ يغير كثير من الإرادات والمسارات، ولا يريد لحكومة قوية تدير العراق، ليثبتوا أنهم القادرون على إدارة الدولة، والأمن بشكل خاص! ولهذا ترى مفخخاتهم تلهب الأجساد وتقطعها بين الحين والآخر، ووضع يدهم بيد من يدير دفة الإرهاب في العراق وسوريا واليمن، دليل واضح لا يحتاج إلى تبيان، وقرار السيد مقتدى الصدر، كان القشة التي قسمت ظهر البعير، وتفتت ذلك الجمع الذي فرح لساعات، وسيحزن لسنوات قادمة، لان المخطط تم إفشاله وهو في المهد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك