المقالات

الخاطرة الرمضانية التاسعة والعشرون (رمضانيات)


بقلم: محمود الربيعي

كيف نتعامل مع احب الناس الى قلوبنا

العظماء يهبون حياتهم لاجل سعادة الناسحينما يكون الانسان مخلصا في علاقته مع ربه فانه سوف لن ينظر الى مصالحه المادية او يتوقف عندها، بل سيكون دائما مبادرا الى العطاء .. وسيكون هذا السلوك احد مظاهر العلاقة المتكافئة بين الاخوان التي تظهر على شكل صور تدل على المحبة والتضحية والوفاء.. وغالبا مايتصف العظماء من الانبياء والرسل والصالحين بالطمانينة والاستقرار لانهم يهبون حياتهم من اجل سعادة الناس. " قل ما سالتكم من اجر فهو لكم ان اجري الا على الله وهو على كل شيء شهيد " سورة 34 سبا الاية 47.الظروف الجيدة تؤدي الى خلق الشخصية الجيدةفالشخصية السليمة تنمو في الاجواء والظروف الجيدة لتكون اكثر استقرارا وعطاءا اذ لاتشعر بالنقص.. فالنقص يوجب الشعور بالحقارة والفشل وتؤدي الى الارتباك والتردد. ونتيجة لذلك يبرز دور العقيدة السليمة في حفظ التوازن النفسي على ضوء الاسس والبرامج التربوية التي ترسم الاطر التي توفر فرصة جيدة لبناء العقل والظمير وتزرع في النفوس قيم الحق والعدل وحب الخير. " الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب " سورة 13 الرعد الاية 28.المؤمن ينشط وسط الجماعة

ان العيش مع الجماعة الصالحة تهيئ للانسان فرص النجاح والتغلب على المشاكل ليكون الانسان اكثر استقرارا وتجاوزا للمحن، وعندما يذوب الانسان في خدمة الجماعة فانه يرتقي سلم النجاح بكفاءة وقدرة عالية تؤهله للعطاء والقيادة. " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشده بعضه بعضا " حديث شريف.

الله يدعو الى السلم والسعادة والى الخير

فالمهندس والعامل والطبيب والمعلم والتلميذ والمراة الام او الزوجة كلهم يبذلون جهدهم في سبيل سعادة من يحيط بهم وهو يؤدون اعمالهم بسعادة ومااجمل الحياة عندما يتحلى الانسان بروح الاسلام ويفيض بحب الله وحب الناس ويعمل على خدمتهم وسعادتهم..وعندها ستنحسر الفرص امام المنافقين والكسالى والفاسدين.. ومااحرانا ان نتعلم من كتاب الله كيف يرحم الله عباده فنتجه الى ان نرحم بعضنا البعض وان نتذكر قدرة الله علينا فيدفعنا ذلك الى الرحمة بالعباد وحسن التعامل معهم ونندفع الى تصفية القلب من حب الذات ونتحول الى حب الناس بتقوية الصلة بالله والاكثار من الدعاء والتخلق بالخلق الحسن. " ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين " سورة 2 البقرة الاية 208.

فلنستفد من العبر والدروس القرانيةولتكن العبر والدروس القرانية خير واعظ لنا فكم من حادث وحديث يدعو الانسان الى الخشوع، فهذه الكوارث الطبيعية تحدث كل يوم وفي كل مكان تذل العباد.. فيضانات وزلازل واعاصير كلها تدعو الانسان الى التواضع وتدفعه الى التعاون، فالانسان اخو الانسان احب ام كره.. فلاالحروب ولاالاقتتال يحقق السعادة وانما الحب هو الذي يحقق السلام والمحبة. " لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون " سورة 12 يوسف الاية 111.المصادرالقران الكريماحاديث النبي صلى الله عليه واله وسلم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك