المقالات

جلال الدين الصغير..ثورة ضمير/ عبد الله الجيزاني

2620 20:29:31 2016-02-22

عبدالله الجيزاني
قدم رجال الدين للامة، كل مايملكون، ضحوا بكل شيء، ولم يطالبوا جزاء في الدنيا من بشر، كانوا السباقين في التصدي لكل التحديات التي مرت على الامة، كانت دمائهم اول ماتراق عند المواجهة، رجال الدين الذي نعنيهم رجال الله الخلص وليس الادعياء، جلال الدين الصغير؛ هذه القامة الشامخة تميز بالثبات والصمود والصلابة، لم تشهد اي مرحلة من حياته انه هادن او سكت او وقف على الحياد، عندما يكون احد اطراف المواجهة مذهب اهل البيت، بدأ رحلته مع الشهيد محمد باقر الصدر. 
ينضم لحركة مجاهدي الثورة الاسلامية، بقيادة السيد عبدالعزيز الحكيم، تلك الحركة التي نفذت كل العمليات الجهادية ضد نظام البعث في بداية الثمانينات، بعد ان افتى الشهيد الصدر بالمواجهة المسلحة مع البعث. خرج من السجن وهاجر الى حيث اهوار العراق، الى جانب اشقائه جمال وابو اسلام، بعدها كلف بأعمال في سوريا، فكان يقاتل على جبهتين مواجهة الانحراف العقائدي الذي بدأ ينشره بعض الادعياء، والتواصل مع مجاهدي الداخل.
 عاد الشيخ جلال الدين الصغير الى العراق بعد 2003، ليكون عضو مناوب في مجلس الحكم، ويعتلي منبر جامع براثا الشهير،  لقب بأسد بغداد، فقد ادخل الرعب في قلوب البعث واذنابه والارهابيين، تعرض غير مرة لمحاولات اغتيال، استخدمت ضده كل اساليب الضغط، لم يتراجع او يخفف من لهجته الثورية.
 كان الشخص الوحيد في مجلس النواب، الذي يخشاه ارهابيي السياسية والفاشلين، كل مداخله للشيخ جلال الدين الصغير، كانت ثورة متكاملة وصرخة وجدان وضمير حي، لم يهادن فاسد او فاشل، تصدى بمفردة لقانون البنى التحتية، ليؤده ولينقذ العراق من حمل كان سيزيد من مأساته اليوم مآساة، حاولوا وحاولوا، وصل الحال الى محاولة استخدام الايدي لاسكاته، وتجنيد رجالهم في البصرة للتشويش لاسكاته.
 لكن هيهات ان يسكت، صدرت فتوى الجهاد الكفائي كان واخوانه وابنائهم في الصف الاول من المواجهة، حيث شكل سرايا العقيدة، التي صالت وجالت من اطراف بغداد، حتى جبال حمرين.
 جلال الدين الصغير، ضمير حي استفز من ماتت ضمائرهم، جلال الدين الصغير عنوان تضحية هزت عروش اصحاب الشعارات البراقة، لذا بحثوا في كل مفاصل وتاريخ خستهم علهم يوقفون صرخته التي قضت مضاجعهم، ليقولوا ماشاءوا، ليتصيدوا بين الاسطر، يبقى جلال الدين قامة للغيرة والاخلاق والتدين، يبقى الصوت الاعلى والاوضح بوجه كل انحراف مادام في الحياة بقية..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك