المقالات

جلال الدين الصغير..ثورة ضمير/ عبد الله الجيزاني

2770 2016-02-22

عبدالله الجيزاني
قدم رجال الدين للامة، كل مايملكون، ضحوا بكل شيء، ولم يطالبوا جزاء في الدنيا من بشر، كانوا السباقين في التصدي لكل التحديات التي مرت على الامة، كانت دمائهم اول ماتراق عند المواجهة، رجال الدين الذي نعنيهم رجال الله الخلص وليس الادعياء، جلال الدين الصغير؛ هذه القامة الشامخة تميز بالثبات والصمود والصلابة، لم تشهد اي مرحلة من حياته انه هادن او سكت او وقف على الحياد، عندما يكون احد اطراف المواجهة مذهب اهل البيت، بدأ رحلته مع الشهيد محمد باقر الصدر. 
ينضم لحركة مجاهدي الثورة الاسلامية، بقيادة السيد عبدالعزيز الحكيم، تلك الحركة التي نفذت كل العمليات الجهادية ضد نظام البعث في بداية الثمانينات، بعد ان افتى الشهيد الصدر بالمواجهة المسلحة مع البعث. خرج من السجن وهاجر الى حيث اهوار العراق، الى جانب اشقائه جمال وابو اسلام، بعدها كلف بأعمال في سوريا، فكان يقاتل على جبهتين مواجهة الانحراف العقائدي الذي بدأ ينشره بعض الادعياء، والتواصل مع مجاهدي الداخل.
 عاد الشيخ جلال الدين الصغير الى العراق بعد 2003، ليكون عضو مناوب في مجلس الحكم، ويعتلي منبر جامع براثا الشهير،  لقب بأسد بغداد، فقد ادخل الرعب في قلوب البعث واذنابه والارهابيين، تعرض غير مرة لمحاولات اغتيال، استخدمت ضده كل اساليب الضغط، لم يتراجع او يخفف من لهجته الثورية.
 كان الشخص الوحيد في مجلس النواب، الذي يخشاه ارهابيي السياسية والفاشلين، كل مداخله للشيخ جلال الدين الصغير، كانت ثورة متكاملة وصرخة وجدان وضمير حي، لم يهادن فاسد او فاشل، تصدى بمفردة لقانون البنى التحتية، ليؤده ولينقذ العراق من حمل كان سيزيد من مأساته اليوم مآساة، حاولوا وحاولوا، وصل الحال الى محاولة استخدام الايدي لاسكاته، وتجنيد رجالهم في البصرة للتشويش لاسكاته.
 لكن هيهات ان يسكت، صدرت فتوى الجهاد الكفائي كان واخوانه وابنائهم في الصف الاول من المواجهة، حيث شكل سرايا العقيدة، التي صالت وجالت من اطراف بغداد، حتى جبال حمرين.
 جلال الدين الصغير، ضمير حي استفز من ماتت ضمائرهم، جلال الدين الصغير عنوان تضحية هزت عروش اصحاب الشعارات البراقة، لذا بحثوا في كل مفاصل وتاريخ خستهم علهم يوقفون صرخته التي قضت مضاجعهم، ليقولوا ماشاءوا، ليتصيدوا بين الاسطر، يبقى جلال الدين قامة للغيرة والاخلاق والتدين، يبقى الصوت الاعلى والاوضح بوجه كل انحراف مادام في الحياة بقية..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك