انتهج الزرقاوي نهجاً دموياً بذبح الابرياء امام عدسات التلفزيون وساعدت الفضائيات المشبوهة في نشر دموية وخسة الزرقاوي وتنظيمه القذر , والتهليل له ولأمكانياته الاجرامية في الذبح والقتل لكي يدفعوا بأكثر عدد من المجرمين الارهابيين من العرب الى العراق ( بقلم المهندس بهاء صبيح الفيلي )
بعد مضي ثلاثة سنوات من قتل وترويع الابرياء وتدمير البنى التحتية وبعد تشكيل الحكومة الجديدة تعلن الولايات المتحدة الامريكية نبأ مقتل رأس ما يسمى تنظيم القاعدة في وادي الرافدين , قد تكون فرحة وبشارة خير في الطريق الى القضاء على الارهاب والارهابيين , ولكن نود ان نتسائل هل كانت عملية الوصول للزرقاوي وقتله بهذه الصعوبة لكي تأخذ هذه المدة الطويلة ؟ وهل فعلاً كان المدعوا الزرقاوي وتنظيمه يستهدف الامريكان ام انه كان يستهدف العراقيين فقط وخصوصاً الشيعة ؟ لا اعتقد ان يكون للمجرم الطاغية صدام موالين اقل من المدعوا الزرقاوي وخصوصاً ان صدام له فضل كبير على الكثير من المجرمين القتلة في ايصالهم او لنقل منحهم رتب ومناصب في الاجهزة القمعية مع امتيازات كبيرة ومغرية للعيش ببحبوحة ورفاهية , ولم يعط الزرقاوي شيء يذكر للمجرمين غير الوعود الزائفة والباطلة بالجنة ان فجروا انفسهم بين الابرياء والعزل , وجل الارهابيين قدموا من الدول العربية , ولذلك نجد ان هناك امور غير منطقية كقتل ابناء الطاغية ومن ثم اعتقال الطاغية بوقت قصير بالمقارنة مع الوقت الذي استغرقه قتل الزرقاوي !! ولنا الحق في التسائل عن سبب تأخير قتل الزرقاوي ويمكننا ان نسأل ماذا يعمل جهاز المخابرات العراقية بالضبط ومن هم منتسبيهم ؟
ان الطاغية صدام لم يقم بكل الجرائم بيده او حتى بيد اعوانه المقربين وهذا لا يعني انهم لم يرتكبوا الجرائم بحق العراقيين , ان النظام بأكمله كان مسؤولاً عن الجرائم بحق العراقيين وخصوصاً منتسبي الاجهزة الامنية والمخابرات والاستخبارات , وماذا حدث بالضبط قبل التاسع من نيسان بايام معدودة لقد تم التخلي عن الطاغية من قبل اجهزته الامنية مقابل الحفاظ على سلامتها وسلامة منتسبيها , ولذلك لم نرى اي عملية اعدام لأي مجرم من المجرمين القتلة ولا اي محاكمة او مسائلة لا من قبل الامريكان ولا من قبل اية جهة اخرى, واختفى الجيش من منتسبي القوى الامنية القمعية الذي كان سلاح الطاغية في ارهاب الشعب العراقي . ان العفو الامريكي على هذه الاجهزة ومنتسبيها لم يكن كافياً لحيادية هذه الاجهزة لأنها فقدت اهم ميزة وهي ميزة الرفاهية والبذخ الذي كانوا يعيشونه , وكذلك فقدان السلطة من بين ايديهم هذه الامور كلها ادت الى توتر في الاجواء وميل هذا الجيش المنظم من الاجهزة الامنية الى اعادة تركيب هيكلته وانتهاج منهج عنيف , والضحية كانت ابناء الشعب العراقي العزل , ولجأت افراد هذه الاجهزة الى ان تطلق على نفسها مختلف الاسماء الدينية كجيش محمد والفارق وغيرها من المسميات التي توحي الى طابعها الديني الطائفي لأشراك اكبر عدد من اهل السنة فيها وزجهم في عملياتهم الارهابية , ولم يكن الزرقاوي الا احد ايتام امريكا وخريج المخابرات الاردنية , الا غطاءً واسماً كباقي الاسماء التي اطلقتها هذه الاجهزة على نفسها لجلب اكبر عدد من الارهابيين العرب الى العراق لينتحروا بين الابرياء .
انتهج الزرقاوي نهجاً دموياً بذبح الابرياء امام عدسات التلفزيون وساعدت الفضائيات المشبوهة في نشر دموية وخسة الزرقاوي وتنظيمه القذر , والتهليل له ولأمكانياته الاجرامية في الذبح والقتل لكي يدفعوا بأكثر عدد من المجرمين الارهابيين من العرب الى العراق, ولأن الزرقاوي غريب على العراق والعراقيين فكان من السهل اصطيادة وقتله , ولكن مع ذلك لم تقتله القوات الامريكية او تعتقله , لعدة اسباب واهمها ان الزرقاوي لم يشكل اي نوع من التهديد الحقيقي للقوات الامريكية , وايضاَ كان الزرقاوي يشكل الورقة الضاغطة على الاحزاب الاسلامية الشيعية بيد امريكا بأن هناك مارد يذبح ويفجر الابرياء ولا قبل للشعب على وقف هذا المارد , وكذلك حجة قوية لبقاء امريكا في العراق , واستمرار بقاء القوات الامريكية في العراق يعزز من حلفاء واتباع امريكا , وكذلك لا تريد امريكا ان تفلت الامور من بين يديها , ولقد ساعدت الدول العربية التي تخشى من استلام الشيعة للحكم الولايات المتحدة بزج اعلامها في خدمة الارهابيين وتسهيل تدفق الاموال الى الارهابيين من بلدانها وكذلك الارهابيين .
وكثيراً ما تبدي الفضائيات العربية المشبوهة تعاطفاً واضحاً في بعض الاحيان مع الارهابيين وتأيداً وتحريضاً في الكثير من الاحيان , ولكي تخلط الحابل بالنابل فأنها تدعوا الى اخراج المحتل , والغريب ان اصحاب هذه الفضائيات من حكام وامراء هم اتباع اذلاء ان لم نقل عنهم عبيداً لأمريكا واسرائيل . المهندس بهاء صبيح الفيلي
https://telegram.me/buratha