المقالات

هل ستسقط التظاهرات العبادي؟

2018 01:03:46 2016-02-06

عند بِدء تنصيب العبادي, لرئاسة مجلس الوزراء, وعد بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين, وقد باركت المرجعية في النجف تلك التصريحات, وانتظرت التطبيق مع النصح, في كيفية تطبيق ذلك. المواطن العراقي كان فرحاً مستبشراً, وداعما وينتظر الوعود, داعياً الباري عز وجل, أن تكون الإصلاحات حقيقية, وليست وعوداً فارغة, او كسحاب صيف, سرعان ما تهب نسمات هواء فتبدده.

أثناء تلك الجلبة والضوضاء, أثيرت مشكلة انقطاع الكهرباء, لتشتعل جذوة شعلة التظاهرات في البصرة, لتمتد بعد ذلك الى بغداد, مروراً بالمحافظات الأخرى, ما بين مؤيدٍ للإصلاحات, ومشكك ومندس وصاحب أجندة, مدعومة من هذا الحزب وذاك, مستغلة عواطف المواطنين, وكادت أن تطبق شعار المنصات الإرهابية؛ آتون يا بغداد وسنسقط البرلمان والحكومة.

لا يختلف إثنان على عسرة ولادة الحكومة, حيث تشبث المالكي بالولاية الثالثة, مع أبواقٍ مشؤومة وطبول من الإعلام المتملق؛ ومجاميع المستفيدين من صفقات الفساد, بفشل الحكومة الجديدة, وصولاً للمطالبة بتغيير النظام, من جمهوري برلماني, والعودة للنظام الرئاسي, وهذا يستوجب تغييراً في الدستور, وتأسيساً لعودة حكم الحزب الواحد, والقائد الضرورة!

مرَّ أكثر من عام, والمرجعية المباركة توجه, وتصدر البيان إثر البيان, عبر خُطب الجمعة من الصحن الحسني, لتجد أن لا مجال للأسف الشديد, فقد اتضح ان العبادي, أضعف من أن يعطي تلك الوعود, حيث ظهر بما لا يقبل الشك, عدم قدرته على محاسبة الفاسدين, لانتماء أغلبهم لحزبه, فقد حكم امين سر حزبه, ثماني سنوات, بُنيت خلالها بيوت من الفساد, وقد نخرت البلاد كحشرة الأرضة.

بُحَّ صوت المرجعية, وهي تُطالب الحكومة بالإصلاح, فلا صلاح وإصلاح, فلم نَرَ غير التخبط, في اتخاذ القرارات, فرواتب نواب رئاسة الجمهورية على حالها, بالرغم من إلغاء تلك المناصب, وهذا باعتراف صالح المطلك بمقابلة تلفزيونية! بينما طال استقطاع جزء من الرواتب, موظفي الدولة الذين لا يملكون أي امتيازات! بينما يصرح العبادي وغيره, أن رواتب الموظفين خطٌ أحمر..!

عندما يتم إلغاء منصب مٌعَيَّن, يلغى معه التخصيص المالي لذلك المنصب, ويتبعه عدد الحمايات والعجلات, وما إلى ذلك من امتيازات, فهل هو استغفالٌ للمواطن؟ أم استهزاء ببيانات المرجعية المباركة؟ أو هو يقع تحت المعنى الحقيقي, للمثل العراقي" الكدر ما كدر, والشَلَّه ما عبر". 
تصريحات متضاربة تستهدف الموظفين فقط, فهذا وزير المالية يصرح" أن لا رواتب للموظفين في نيسان", لينفي التصريح ليلاً, ليصرح النائب بهاء الأعرجي بعد أيام فيقول:" سوف لا تتمكن الدولة, تسليم الرواتب لشهر آذار!", فهل سيطال منع الرواتب, أعضاء البرلمان والوزراء وغيرهم؟
بلد تركه الفاشلون والسراق, خربة بعد أن عاثوا فساداً, وليس هاك من رادع, فإلى أين يسير العراق؟ وما هو مصير شعبه, الذي ينوء بحمل ثقيل, ما بين الساسة الفاشلين والإرهاب المقيت..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك