المقالات

الفدرالية حل لتفادي مشروع بايدن

1405 00:56:34 2016-02-06

يرى بعضهم أن الفيدرالية، ونظام الأقاليم، هو تقسيم وتجزئة البلاد الى دويلات، و يضعف من هيبة الدولة، و هذا ما رسخ بعقلية المواطن العراقي، وهو مفهوم خاطئ، محاولة لخلط الأوراق.

جاءت مفردة الفدرالية في ترجمتها، وتعني الاتحاد كأقرب مفهوم وتفسير لها، وتقام الأنظمة الفدرالية في البلدان المتنوعة ديمغرافيا وجغرافيا.
منذ نشوء الدولة العراقية، تعاقبت كثير من الحكومات والأنظمة، ألا أن جميعهم فشلوا بمسك العصى من المنتصف، بين الأقليات والطوائف والقوميات، بتساوي في الحقوق بل على العكس من ذلك، أمسى البلد يدار من قبل حزب أوحد، ولون وعائلة، حتى بعد سقوط الطاغية، لمس المواطن العراقي ذلك.
اليوم وبعد أكثر عقد، على الإطاحة بالنظام الدكتاتوري، ما يزال يعاني العراق من أزمة طائفية وقومية، كانت عائق أمام تقدم البلد وازدهاره.
في 11 من آب اغسطس من عام 2005، طرح السيد عبد العزيز الحكيم مشروع أقامة إقليم فدرالي للوسط والجنوب، وهذا ما يخلق توازن سياسيا، بين الأقاليم والحكومة الاتحادية، ما أن برح حتى تعالت الأصوات، من السنة وبعض الساسة الشيعة حوله، بين من يقول تمزيق الوحدة الوطنية، وتبديد للثروات، ما حال دون تطبيقها أنذلك.

بعد تلك السنوات من عمر العراق الجديد، تعالت أصوات أهل السنة وفي ساحات "الذل والمهانة" مطالب أقامة إقليم السنة، ومنهم من يريد إقليم للجنوب، و هذا كان كلمة حق يراد به باطل، نعم الإقليم حق ومطلب شعبي و دستوري في اختيار نوعية النظام الإداري لمناطقهم، لكن الباطل به هو أقامته على أساس طائفي، وليس كما طرح بالسابق، على أساس جغرافي.

لو نتمعن قليل ونتصفح شيء عن عالم الفدرالية، ونرى كيف أصبحت الدول التي نظامها فدرالي، كدولة الأمارات العربية المتحدة، نظامها فدرالي فكيف حال الأمارات اليوم وحال العراق الآن، كما أن ما يقارب 40 بالمئة من أنظمة العالم فدرالية، وتقريبا 25 دولة تمتاز بهذا النظام، ومنها "إثيوبيا والأمارات ونيجريا وباكستان والهند وكندا وماليزيا وأمريكا"

بعدما رأى "جو بايدن" أن الفدرالية أو نظام الأقاليم على أساس جغرافي هو القضاء على الطائفية، استطاع الصيد بالماء العكر، من أطلاق مشروعه الذي هو الوجه الثاني لنظام الأقاليم، حيث طرح النظام الأقاليم بصيغة التقسيم الطائفي، على عكس الفدرلة المتعارف عليها قانونية، التي هي نظام أداري وفق التركيبة الجغرافية.

بعد العاشر من حزيران عام 2014، نفذ مشروع بإيدن النتن، لكن بعدها واليوم العراق بين آمرين، اما بقاء التجاذبات السياسية الطائفية قائمة، في نزف قوة البلاد، او تفويت الفرصة أمام من يريد بالبلاد السوء، بإقامة الأقاليم تحت حماية أبطال الحشد الشعبي، وتحويلهم الى قوة حماية الأقاليم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك