المقالات

إغتيال القنطار وإعدام النمر واللعبة الجديدة

1796 01:16:01 2016-01-08

مازالت السعودية، تفعل فعلتها في المنطقة، لتزيد التوتر والإحتقان بشتى الوسائل والطرق. لا يخفى الدور السعودي، في دعم التنظيمات الإرهابية، في العراق وسوريا، وكذلك دعمها للسياسيين الطائفيين في هذين البلدين. تحاول السعودية أن تجعل من نفسها، اللاعب رقم واحد في الشرق الأوسط، لكن سبيلها لتحتل هذا الموقع -وللأسف- هو سبيل الدماء المراقة، على طول خارطة المنطقة. 

السعودية دولة مغلقة، تحتكر السلطة فيها ومنذ تأسيسها عائلة آل سعود، ولا يحق لأحد أن يشاركهم فيها، حتى إسم الدولة هو تبع لتلك العائلة، وتغطي هذه العائلة وتحمي ملكها، من خلال إعتناق الفكر الوهابي، الذي يرى كل مخالف له كافر ويجب قتله. 

الحريات، والرأي الآخر، وحقوق المرأة، وحق التظاهر، وحرية التعبير، وحرية الأديان، كلها أمور محرمة في عرف آل سعود، ومجرد المطالبة بها يكفي ليوصلك إلى حبل المشنقة، ومن المضحك المبكي في هذا السياق، إن السعودية حاليا تشغل رئيس المنظمة العالمية لحقوق الإنسان. 
تعتمد السعودية في إشعال الفتن في المنطقة، على شيوخ الفتن، الذين أعدتهم سلفا، وقدمتهم على إنهم قادة الدين، هؤلاء الشيوخ، أصدروا فتاوى، أشعلت المنطقة، لكنها بنفس الوقت حرمت الإعتراض على ال سعود، وطريقتهم في ادارة الحكم. 

تحارب السعودية المسلمين المختلفين معها في الرأي، وتعدهم خوارج، وتوجب قتلهم، وتستهدف الشيعة بشكل خاص، في حين نجدها تغض الطرف عن إسرائيل، وما تفعله بالفلسطينيين، ووصل الأمر بمفتيهم، أن يوجب قتال الشيعة، ولكنه لا يجوز قتال اليهود لأنهم مسلمين على -حد قوله-.
المتابع للسياسة السعودية، يجدها متناغمة تماما مع السياسة الإسرائيلة، كما إن العلاقات السعودية الإسرائيلة، نجدها قائمة على قدم وساق، ولا يُخفِي ساسة السعودية أو إسرائيل هذه الحقيقة، وقوة العلاقات. 

بعد أن أشعلت الحرب في سوريا، والعنف في العراق، والعدوان في اليمن، ومحاولة إشعال الحرب في لبنان، فشلت السعودية فشلا ذريعا، في السيطرة على هذه الدول، وتنفيذ أجندتها الخاصة، بسبب قوة الشيعة وتماسكهم، في مواجة الهجمة الوهابية المتطرفة، وتكسرت خطط إسرائيل، المُنَفَذة بايادي الإرهاب السعودي، في هدم خط الممانعة الشيعي، الذي يقف أمام التمدد الصهيوني. 

غيرت السعودية خططها، وبدأت بخطوات عملية علنية، لإثارة فتيل أزمة طائفية جديد في المنطقة، ومحاولة تفريغ المشهد الشيعي من قادته، معتمده على المساعدة الإسرائيلة بذلك، فالمتابع للمشهد لا يعدوه التحليل، في الربط بين مقتل القيادي في حزب الله سمير القنطار، وإعدام الشيخ النمر ، فالشهيدان يمثلان رؤوس كبرى في خط الممانعة، كما إن خصوصية الشيخ النمر، يمكن من خلاها -وحسب فهم السعودية- أن تساهم في تأجيج حراك طائفي في المنطقة، يسمح للسعودية أن تأخذه حجة وذريعة، للتدخل المباشر العسكري، في الدول التي ستشهد الصراع الطائفي العلني، بحجة حماية أهل السنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك