المقالات

ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟!

2455 2015-12-31

جاء في تفسير الكلام، أن الفرق بين كلمتي "سنة" و "عام"، أن الأولى يكون فيها الشُح وقلة الأرزاق، فيقال "سنة"، وأما الـ"عام" فهو الذي يكون فيه الخير وتوفر الأرزاق. 

ما إن إستلم العبادي رئاسة الوزراء في العراق، حتى دخلت علينا السنون العجاف، ولا ندري أهي بعدد سنين يوسف؟ أم هي دون ذلك؟ ولكن الفرق كبير بين يوسف والعبادي، ولا فرق بين كهنة المعبد ورؤساء الكتل السياسية.

يوسف كان لديهِ برنامج وخطة إقتصادية لإنقاذ مصر، وعندما أعلن التقشف، شمل هذا الإحتراز، جميع فئات الشعب، بينما العبادي وبكل بساطة يقول: " النفط سعره نزل، شسوي؟". ولا ندري هل مهمة الشعب أن يجد الحل؟ أم هي مهمة رئيس الوزراء؟! ولكنهُ لجأ لخطة يوسف "خطة التقشف" مؤخراً، والتي لا تشمل المسؤولين قطعاً، فـ"صفية السهيل" لا تسطيع السكن في جناح فندق سعر الليلة الواحد فيه 2000يورو، بل لا بُدَّ لها أن تسكن في جناح ملكي سعر ليلتهِ 5000يورو!

الخطة التي بدأت تظهر بوادرها، لإنقاذ الوضع الإقتصادي المُنهار، جائت بإقتراحات من قِبل أُناسٍ، لا يعرفون في الإقتصاد شئ، أو لنقل بأنهم في مأمنٍ من القحط والجوع، فقد صبت هذه الإقتراحات جام غضبها على رواتب الموظفين، فتارةً إستقطاع ضريبي، تلاهُ إستقطاع صندوق الرعاية الإجتماعية، تلاهُ إستقطاع 3% لدعم حربنا ضد داعش، وسيتلوه 30% لتسديد رواتب الاقليم كما يشاع، يتلوه 100الف دينار لدعم التقشف، يتلوه قطع نصف راتب الموظفين، كعملية إدخار إجباري، يتلوهُ منح إجازة إجبارية لنصف عدد الموظفين، وبشكل دوري!

هذا ما يتحدث بهِ الموظفون في دوائرهم وفي بيوتهم ومقاهيهم، وبدأ يتصاعد ضغط الدم، الذي يؤدي إلى الجلطة الدماغية، وبات مستشفى "الكندي" يستقبل في اليوم الواحد أكثر من 5 حالات "جلطة"! وعندما أقول مستشفى "الكندي" فعليك أن تعرف عزيزي القارئ، أنهُ مستشفى الفقراء، مستشفى أحياء "مدينة الصدر" وضواحيها، وإلا فإن الآخرين في مأمنٍ من الجلطة، ولكنهم يصابون بالـ"بواسير" مثلاً، فيعالجونها في أرقى المستشفيات العالمية!

بقي شئ...

خطة يوسف لم تكُ تعتمد التقشف فقط، فقد إعتمدت إبعاد الفاسدين ومحاسبتهم، والإتكاء على الزراعة، فأفهم يا حضرة "العبادي" فعسى الله أن يجعل 2016عاماً وليست سنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك