المقالات

لماذا رفض الفيدرالية


( بقلم :عدنان الخفاجي )

لا أدري لماذا تصعق بعض الأحزاب والتكتلات لمجرد سماع كلمة فيدرالية،ويضعون أصابعهم في آذانهم ويستغشون ثيابهم وكإن الفيدرالية وباء كالكوليرا أو إنفلونزا الطيور أو الأيدز ٠٠٠ربما يكون لديهم بعض المؤاخذات على الفيدرالية كفعل تقسيمي ويعتقدوه انه مناسب لما وصل إليه العراق وشعبه ،أنا معهم إذا كانت الفيدرالية المراد تطبيقها في العراق على أساس طائفي كجعل مثلا منطقة للسنة وأُخرى للشيعة وثالثة للمسيح وهكذا أو على أساس عرقي فمنطقة للعرب واخرى للتركمان وأخرى للكرد وهكذا ،

أنا وكل مواطن شريف ضد هكذا فيدرالية مئة بالمئة ،ولكن مالضير بفيدرالية إدارية ،وهي عملياً مجربة في بعض بلدان العالم وبنجاح كألمانيا مثلا ،حيث توجد إدارة مركزية لكل البلد وإدارات ثانوية لكل مقاطعة،والتي تأخذ بعين الإعتبار الظروف والأوضاع الخاصة لمقاطعتها الجغرافية الإجتماعية لتكون قراراتها ملائمة لها٠وخير مثال على ذلك منطقة كردستان ،فهي تتمتع بإدارة خاصة حيث الإختلاف الجغرافي الإجتماعي وبنفس الوقت هي تابعة لسلطة الدولة المركزية،وذات إستقرار جيد وأكثر من باقي المناطق ،فهل أصبحت كردستان بلدا مستقلا أم إنفصلت عن البلد الأم؟ ومالضير بتكرار نفس العملية في وسط وجنوب العراق ؟ ليس المقصود جعل حدود بين المقاطعات ونقاط تفتيش ولايتم التنقل إلاّ بجواز سفر ،فهذا يعني بلا شك تقسيم العراق وهو أمر نرفضه بل ونقاومه٠وإما القضية إدارية بحتة ،مع بناء جيش موحد للدفاع عن الوطن في حالات الضرورة،لا لشن الحروب هنا وهناك ولأتفه الأسباب،ولا يستخدم كذلك للإنقضاض على شعبه ،كما فعل النظام السابق البغيض٠نعم هناك بعض الصعوبات التي تواجه هذه المسألة ،أهمها الفساد الإداري المتفشي وإلى مستويات إدارية عليا، وهذه المشكلة أيضا قائمة في نظام الحكومة الحالي والسابق وأي نظام قادم،ويجب على المتصدين للسلطة والحاملين أمانة الشعب التصدي لها وهي بالطبع لا تنتهي في يوم وليلة

٠فإن لم تكن الفيدرالية الحل الأمثل ، فهي على الأقل علاج للوضع الراهن،الذي يتخبط فيه البلد ويمكن في المستقبل تغيير ذلك بحسب ظروف البلد، فبلدنا يحتاج إلى فترة نقاهة بعد رقاده الطويل في فراش المرض٠أما ماتصنعه بعض القوى السياسية من إعتراضات وإنسحابات وتسقيط إحداها للأٌخرى فهو ضمن نطاق حرب التكسير القائمة فيما بينها٠فأين مصلحة البلد؟؟؟

عدنان الخفاجي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسنين
2007-10-03
الى السيد الخفاجي والى كل من يهتم بلفدراليه. اذا كانت طريقة تفكير الشعب بلفدراليه هي ذات طريقتكم فلا ضير فيما تفضلتم . واذا كان للساسه المسيطرين على شؤون البلد نيه حقيقه في اقامة مثل هذا المشروع بشكل يخدم مصالح الشعب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ام ان الامر هو صلاحيات اكبر واوسع للسيطره على مقدرات الشعب!!!!!!!!!!ارجو النشر مع الشكر
هاشم
2007-09-30
من يعترض على الفيدرالية اما عن جهل وغباء واما عن خبث ولئم فقد اجتمع ثلة من منكري الفيدرالية وهم يتناغطون من اقصى اليمين الى اقصى اليسار..في لغط وهجوم واستنكار غريب لقرار للكونكرس غير ملزم لتقسيم العراق رفضته الحكومة العراقية بلسان رئيسها انكره حتى بوش ولكنهم بتكبيره وكأنه امر واقع ارادوا التهويل على قانون الاقاليم الذي سيحين موعده عن قريب
محمد
2007-09-30
اذا خلصت النوايا لن توجد مشاكل مع اي نوع من الانظمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك