المقالات

النفط.. ماذا فعل بكم يا امة العرب؟!/ سيف اكثم المظفر

2893 2015-12-06

النفط.. ماذا فعل بكم يا امة العرب؟
سيف أكثم المظفر
عدالة السماء هي قاعدة لا تقبل الشواذ، لا اعلم كيف سيعاقب العرب، على ما اقترفوه بحق أنفسهم، وبحق آل النبي وأصحابه، قد تعدى شناعة أفعالهم ، ما صنعته اليهود بأنبيائهم، وكيف عاثوا في الأرض، وافسدوا الحرث والنسل، وما تفعله امة العرب ليس بأقل من أفعال اليهود ذاك الزمان، بال وأضل سبيلا.
النعم عندما تنزل على الأقوام، أما تجرهم إلى الخير أو إلى الشر، وهذا يعتمد على المتلقي لتلك النعم، ومدى إيمانه بمكر السماء، حيث تمدهم في طغيانهم يعمهون.. رزق المسلمون خير الأرض، من انهار وأشجار وثمار، وكان أخرها الذهب الأسود"النفط"، الذي كان من المؤمل إن يجعلهم أقوى قوة في العالم، لما تجني من خيرات من فوقها ومن تحتها، لكن غباء حكامها، ومن توارثوا الحكم على مدى قرون من الزمن، أصبحوا من دول عالم الثالث.
إي دول الجهل والفقر والتطرف، لم تسعفهم كثرت الخيرات في أرضهم، بقدر جشع حكامهم وسلاطينهم، الذين جعلوهم عبيد يسوقوهم حيث يشاءون، استغل الغرب غباء سلالة ملوك العرب، وسذاجة من بيدهم السلطة، وساقوهم إلى مذبحة الخراف، يصورون لهم حبال المشانق، على أنها مجالس الحكم، حتى نفذوا مآربهم، ثم شنقوهم بأيادي شعوبهم المضطهدة.
لم يتبقى من تلك الإنعام سوى دول الخليج وقطر والسعودية، حيث يجتمع الغباء في قمة جماجمهم الملوثة، التي سيطر عليها الكيان الصهيوني، حتى أصبحوا دمى تركبهم كيفما تشاء، وتملي عليهم أفعالهم وأقوالهم، كان أخر املائاتهم فتح سفارة إسرائيلية في الإمارات... هنا سنقرأ العد التنازلي، لدول الخليج وكيف ستنهار وتصبح ترابا.
لسنا نعلم الغيب، لكن الحقائق ستنبئنا عن ما سيجري في دولة آل سعود، وكيف ستمزق أركان دولتهم، إلى مناطق متناحرة طائفيا، وتسحب أمريكا الباسط من تحت عملائها، وترميهم لكلابها من الوهابية لينهشوا بأجسامهم النتنة، فجعلنا من المنظرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك