بقلم المهندس قيس علي البياتي
بسم الله الرحمن الرحيموَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَصدق الله العلي العظيم أنه يوم عظيم من أيام الله أن يستشهد خيرة شبابنا من ابناء التركمان الشيعة في قرية قره تبه وهم يستشهدون غيلة وغدرا لكنهم يرتقون, جميعا, شهداء , إلى مرتبة الشهادة إلى مرتبة العطاء الأكبر الذي لا عطاء بعدهيقول الله في محكم كتابه العزيزولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر الـمؤمنين.صدق الله العلي العظيمإن الحياة توهب لنا مرة واحدة. وان يجود بها المرء وهو عارف انه لن يوهب هذه الفرصة مرة أخرىفلعمري هذا ما عاناه الشاعر عندما قال:"والجود بالنفس أقصى غاية الجود"لا احد يريد إن يموت, فلقد ولد المرء , لكي يعش ويسعد, حتى تحين ساعته فيرحل مخلفا وراءه ذكراه وأعماله وأولاده,لكن للجلادين منطق أخر, فهم إذ يغتصبون لأنفسهم مرتبة الالوهة, عاجزون عن منح الحياة وإدامتها, ويبقى لهم فقط , إشاعة الموت, أنهم ألإلهه المضادة, آلهة الموتواليوم أنجلى الليل والظلام وهلك القاتل زعيم السفاحين المجرم الزرقاوي ( وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين وأن العقاب الألهي آتية لأمحال على هؤلاء القتلة لأن سر الطبيعة هكذا فلن تذهب الدماء هدرا مهما طال الزمنوأن الله عز وجل سريع الحساب وبعد أستشهادهم في الطريق بين كركوك وبغداد بثلاثة أيام هلك السفاح والمتجبر المتكبر الزرقاوي لعنة الله عليه ولعنة الله والملائكة والنبيين وآل البيت والصالحين عليهم الى يوم القيامة وعلى كل الظالمين والمفسدين في كل زمان ومكانهؤلاء الذين قتلوا النفس البريئة ,هؤلاء الذي افسدوا في الارض وذاقوا اهلها اشد العذاب والظلم ,جائتهم عقاب الله فاهلكتهم ,فكانت عاقلة امرهم السوء والخسران ,أن تشيع الشهداء الطلبة الجامعيين من التركمان في الأرض الخضرة, تنبت, بين شقوق الصخور ورود حمراء اصطلح الناس على تسميتها بـ: شقائق النعمان ( وهي في هذا التصور, شقائق النعمى , ملح الأرض الذي يزيل ملوحتها وصبختها, ويمنحها زهوها والخصوبة الدائمة) انه مع كل روح تزهق ظلما, تنبت وردة, شقيقةومع إننا كنا نتمنى إن تشيع في حقولنا, بساتيننا الخضرة وحدها, إلا إننا نقف أجلالا للذين أعطوا اعز ما يملكون, حياتهم, وخلفوا لنا مروجا من شقائق النعمان أن شهداء التركمان باقون في ضمائر العراقيين ، ويرسمون أحلامهم فوق سماء العراق ، وقد كتبوا احرف اسمائهم من نور ونقشوا أسمائهم وأسم قوميتهم العتيده بفخر وأعتزاز عميقاً في صفحات التاريخ العراقي لن تحتاج قوافل الشهداء التي سطرها هذه الطائفه العريقة المسالمة البعيده كل البعد عن العنف والتي منحت العراق نخبة رائعة من الكوادر السياسية والطاقات العلمية والثقافية ليتقدموا الصفوف يقدموا أرواحهم قرباناً لخلاص العراق من الطغيان والدكتاتورية في مآثر يعرفها اهل العراق ويستذكرها الشرفاء في كل الأحيان يقيناً أن القوافل التي يفتخر بها شعب العراق من الشهداء ، والذي يتميز بها التركمان في تضحياتها من الشهداء والفقراء والمثقفين ، سواء منهم من وقف بصلابة الجبال وسط أقبية الأمن والمخابرات والأستخبارات وزنازين الأمن الخاص ، او من شمخ عالياً يهتف للشعب وهو يعتلي منصة الأعدام ، حين أطلقت أمهاتهم وأخواتهم هلاهل الشهادة تحدياً للطاغية وأيذاناً بقرب خلاص شعبنا من سلطته الدمويةلن يحتاج الشهداء التركمان الى شهادات حكومية تثبت جودهم بأرواحهم أو عطائهم الذي لايعادله عطاء الدنيا ، فبهم يفتخر بها التاريخ العراقي ويتباهى بها عوائلهم وأصدقائهم وجميع أبناء جلدتهم من الشيعة والسنة لتملأ مساحة الغد العراقي لن تستطيع اية جهة ان تتجاهل حقيقة تعرض التركمان الى سياسة العنف والترهيب والأستعباد والقتل والخطف والتهميش ضد أبنائها من حملة الشهادات والكفاءات في العراق الجديد ، مثلما لن تستطيع أية جهة ان تغيرأو تحرف تاريخ العراق ، كما اثبتت لنا الوقائع أن نضال التركمان من اجل وحدة العراق وعدم تفككها وأنهيارها أقوى من عمليات الالغاء والنسيان المتعمد والتبرقع بحجج واهية ، فقد حاولت جهات تمتلك من القوة والسطوة والأمكانية أن تلغي أسمهم من حاضر العراق ، فبقي التركمان ملتصقين بأسم العراق وأنحدرت تلك الجهات الى الحضيض ، وحين حاولت جهات تمتلك من الوسائل العديدة أن تلغي تاريخ التركمان وحقوقهم المغتصبه في العراق الجديد فباتوا في الدرك الأسفل حين بقيت أسماء شهدائهم ومناضليهم متألقة وزاهية في سماء تاريخ العراق .لقد برهنت شهداء قره تبه من الطلبه البرره المظلومين على أصالتهم وصدق انتمائها لوطن الحبِّ والخير والعطاء. الوطن الذي تشرق الشمس من أرضه كلَّ صباحقدَّموا شهادتهم دليلاً جديدًا للأرهابين القتلة الطغاة وباعة الوطن على عقم مشروع الأرهاب والبعث والكفر وعلى خصوبة مشروع الوطن الحر الديمقراطي وبرهنوا على أنَّ رجال العراق لا يقلُّون عزيمة و إصرارًا على مقارعة الأرهابيين ودحرهم. ولا يقلُّون بطولة واستعدادًا للشهادة دفاعًا عن العراق الجديد واهلها الطيبين . .دماء الأبطال الشهداء التركمان، عزَّزت إيماننا بمستقبل العراق الجديد، وبحتميَّة اندحار الأرهابين والسلفبعثيين مهما كان جبروتهم، واستفحل إجرامهم وطغيانهم في الأرض والحياة. فوطن يرفد الإنسانيَّة برجال كالذين سقطوا في قره تبه سيبقى وطنًا منيعًا على البرابرة الجُدد، وعتاة الحقد الإنساني. وطننا يأبى الخنوع والذلَّ والهيمنة الدخيلة من وحوش البشريَّة ومن دُماهم الحقيرة. . كم نود أن نقف أجلالاً وخشوعًا أمام مثواهم الطاهر! مثواهم الذي سيصبح منارًا وشاهدًا على نضال شعب العراق من أجلِّ الحريَّة والديمقراطية. سنبقى للعهد حافظين وبذكراهم الخالدة متمسِّكين طوبي لأمهاتهم وأبائهمطوبى لعراق ترعرعوا في ربوعه وعهدًا على أن تبقى ذكراهم خالدة في ضمائرناطوبي أن نقف أجلالا لكل شهداء التركمان في العراقطوبي أن نقف أجلالا لشهداء قره تبه التركمانية الشيعيةسلام على كل الشهداء الذين سقطوا في العراق الجديد, ولعنة الله على كل الظالمين والمفسدين في كل زمان ومكانولعنة الله على كل من ولاهم ورضي بعملهم وسكت على باطلهم***********************المهندس قيس علي البياتياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha