المقالات

مرقد شهيد المحراب رباط السالفة ومربط الفرس! / أمل الياسري

2809 19:57:15 2015-12-04

الكاتبة: أمل الياسري
التطور يصنعه النخبة، وبما أن ثورة الإمام الحسين، عالمية متجددة متطورة بمرور السنين، فمن الطبيعي ان يتم خلال هذه الثورة، صناعة قادة حسينيون، أكفاء منظمون في كل شيء، فكيف بسيد شاب تربى في حجر المرجعية من آل الحكيم رضوانه تعالى عليهم؟ الذين أخذوا بجهادهم، يقلبون صفحات التأريخ، بأحرف من نور!
الخدمات ليست محدودة، تذوب عشقاً لخدمة السائرين، في درب أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)، وسلطة مجنونة تفرض سطوتها، على قلوبالمحبين، بما تمنحهم من قدرة على الإستمرار بالعطاء، رغم تهديدات منسوجة على ضفاف الدماء، لكن أقاصي الذاكرة تعجن مسيرتها أيام الأهوار، لتنقل الفرسان الأحرار، لأداء الزيارة المليونية، على أجنحة الصمود!
عزاء مخيف خطير، بمعنى التحدي والتصدي، لطغيان إبن يزيد الطاغية المقبور، ومراسم حسينية تؤجج العزم والهمة، لمقارعة الظلم، وحملة مقدسة لإيواء الزوار سراً، وسط الظلام البعثي الكسيح، لكن الفراسة، والشجاعة، والرجولة ترتب أمورها، لخوض نزال المسيرة الحسينية، فلا مضيف في الجنوب، إلا عرين آل الحكيم، ولا مستقبل إلا أبناء الحكيم! 
مملكة حكيمية تكتب حضور العميق للزائرين، ومخزون عاطفي زينبي مؤثر، يتنقل بين الخدام وسط نحيب الشموع، على مصاب أبي الأحرار (عليه السلام)، فمَنْ يزور مرقد شهيد المحراب في النجف الأشرف، ويشاهد نوعية الخدمات المقدمة للوافدين، فإنه يرى التنظيم، والإبداع، والتجسيد الحي والمتطور، للخدمة الحسينية، فالزائر عنده يصبح ملكاً بكل المقاييس! 
مدرسة آل الحكيم، الممتدة لخط كريم آل البيت الإمام الحسن، تصوغ خدمتها في لوحة كبيرة، لأن العشق المتفجر في هؤلاء الخدام، أن الإمام الحسن هيأ الأمة المؤمنة، ببيعة الولاية، لإستيعاب أحداث كربلاء كصرخة خالدة، تقض مضاجع الطغاة والفاسدين على مر العصور، وعليه سار أبناء محسن الحكيم، وفق هذا الدرب الأصيل!
وجبة غذائية واحدة في الصباح، يتم فيها إطعام (15) ألف زائر يومياً، ومثلها في الظهيرة، وأخرى في المساء، إضافة الى المنام في مرقد شهيد المحراب (قدس سره)، ولم تقتصر الخدمة على الإطعام والمبيت، بل تعداها الى غسل الملابس، والخدمات الشرعية والطبية، والإتصالات المجانية، وبمستوى كبير من التنظيم، والتنسيق، والأناقة، والنظافة!
رباط السالفة أن مرقد السيد الحكيم (قدس سره)، إحتضن الزائرين بمزيج من الحب، والكرم، والولاء، والعاطفة، والكرامة، فأدرك المشاركون في الخدمة الحسينية، حجم الإستجابة العقائدية العظيمة، التي ينغمس فيها أحفاد الحكيم وفاءً للحسين، ومربط الفرس أن السيد الشاب، عمار الحكيم يمثل كتلة من العقل، والحكمة، والتخطيط، ليأتي العمل بما يشرح الصدور!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك