المقالات

الغاز العراقي.. مستقبل واعد

2701 23:03:29 2015-11-24

ازداد اهتمام العراق بالغاز باعتباره ثروة وطنية ما زالت تهدر وتحرق منذ عشرات العقود، موقعة خسائر سنوية بمليارات الدولارات، عدا ما تسببه من تلوث بيئي.. ففي العراق احتياطات من الغاز تبلغ 131 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويبلغ الاحتياطي الاجمالي للغاز المصاحب 98.3 ترليون قدم مكعب ويمثل نسبة 75% من الاحتياطي الاجمالي للغاز الطبيعي..

اما الاحتياطي الاجمالي للغاز الحر فهو 32.7 ترليون قدم مكعب ويمثل نسبة 25% من احتياطات البلاد من الغاز. ولا يشمل ذلك الكثير من مناطق كردستان المستثمرة في السنوات الاخيرة.. وبذلك يحتل العراق المرتبة الحادية عشر، ومن المؤمل ان يتقدم ترتيبه، اذا ما احتسبت التطورات الاخيرة.. وعندما يستكمل استكشافاته، خصوصاً في طبقات اعمق، والتي تعطلت لعقود طويلة بسبب الحروب، والتي من المقدر ان يحتل بعدها المرتبة الخامسة.

من دلائل السعي لتقدم العراق في مجال الغاز مشاركته على مستوى رئيس الدولة في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز الثالث المنعقد في طهران. يحتل العراق الان دور عضو مراقب، وهو يعمل ليحتل موقعه كعضو كامل العضوية ليساهم مع بقية الدول المنتجة والمصدرة للغاز لتطوير هذا القطاع والاستفادة منه. علماً ان دول المنتدى تستحوذ على 70% من احتياطي الغاز العالمي، و45% من انتاجه، و85% من تجارته و40% من خطوط امداده.

ان نسبة استثمار الغاز الطبيعي المصاحب وصلت خلال هذا العام في العراق الى 50% من الكميات المنتجة البالغة 3000 مليون قدم مكعب يومياً .. وهناك جهود لتعظيم استثماره، ووقف عمليات حرقه حماية للبيئة وللاستفادة من موارده ولتوليد الطاقة الكهربائية والاستفادة منه في القطاعات الصناعية والزراعية وغيرها.. وبالفعل اسست "شركة غاز البصرة" التي يمتلك العراق 51% من اسهمها، بينما تمتلك الباقي شركتي "شل" و"ميتسوبشي". والعمل مستمر لاضافة مشاريع جديدة في كل من الحقول قيد التطوير، وذلك لاستيعاب الزيادة المتوقعة في انتاج الغاز المصاحب حسب الزيادة المتوقعة في انتاج النفط.

ويتضمن ذلك استثمار الغاز بالكامل ومعالجته لانتاج الغاز الجاف، والغاز السائل، والبنزين الطبيعي، والكبريت، مما سيلبي بشكل متزايد حاجات الاستهلاك المحلي، والفائض لاغراض التصدير. وسيساعد استخلاص غاز "الايثان" على تطوير الصناعات البتروكيمياوية، التي من شأنها احداث تقدم في عدد كبير من الصناعات المرافقة.. وكذلك انتاج غاز "الميثان" الذي يعتبر الاساس لانتاج الاسمدة، وما يمكن ان تحدثه من تطور زراعي، والكثير غيرهما. وهناك جهد كبير لاستخلاص "الغاز الحر" في كل المواقع التي يتوفر فيها، وهناك ايضاً متابعة للاسراع في استخلاصه في "المنصورية"، وننتظر تحسن الظروف الامنية في "عكاس". وبجانب ذلك هناك عمل دؤوب على مد شبكة انابيب الغاز وتوفير الخزانات ومحطات الضخ اللازمة، وذلك رغم الظروف الامنية. وبالفعل هناك مشروعان مع ايران، الاول عبر محافظة ديالى، وهو كان سينجز لولا الاعمال التخريبية للارهاب.. رغم ذلك، العمل جار على الاصلاح، وسيدخل الخدمة قريباً.. وخط اخر عبر البصرة تم الاتفاق عليه مؤخراً.. كذلك المباحثات جارية مع الجارتين الكويت والاردن للتعاون في مجال الغاز.. والمساعي مستمرة مع كل البلدان المجاورة.

عادل عبد المهدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك