نهر لا ينضب من العطاء، والإقدام، والتحدي، ومسيرة لا تتوقف من الكرامة، والنصر، والخلود الأبدي، إنها رحلة الحشد الشعبي، رجال غيارى لبوا نداء المرجعية الرشيدة، ضد مخططات الإرهاب الرامية، الى خلق الفتنة والتناحر، بين أبناء الشعب الواحد، لكن المدهش أن أبناءنا الشيعة، هم أول مَنْ تصدى للمتطرفين والتكفيريين، وقد فندوا مزاعم المارقين والمنافقين، وأن العراق خيمة العراقيين جميعاً بلا إستثناء!
فتوى الجهاد الكفائي، حافظت على اللحمة الوطنية في العراق، وحفظته أرضاً وشعباً، ونأت بنفسها عن حرب لا يحمد عقباها، رغم مرارة التضحيات، والدماء الزكية التي سالت على أرض المقدسات، لكن الشجاعة الحيدرية، والنفس الحسيني، والولاء المرجعي هو مَنْ إنتصر، على فلول المنحرفين، وسيستعيد الوطن عافيته، بعد الإنتصارات الكبيرة، التي يحققها الحشد المقدس، في ساحات الشرف، فأنتم أصحاب هيهات منا الذلة!
كثيرة هي الأبواق المأجورة، التي حاولت وتحاول التقليل من إنتصارات الحشد الشعبي، متغافلين من أن الجمع المقدس، جاء تلبية للنداء الرباني، لحفظ عراق المقدسات، فهم جينات وراثية، حملت بذور الحرية والولاء، في كل ميدان يتطلب القتال في سوح الوغى، فكان نتاج حريتهم الحمراء، دموع مجد لن تنطفئ أبداً، أما حثالات السياسة المسيئين للحشد، فهم بضاعة فاسدة، وقيم هابطة لنفسهم الأمارة بالسوء!
رايات ثائرة يحملها غيارى الحشد الشعبي، في ميادين الشهادة، بلا جعجعة ولا قعقعه، فالحشد نحن معه، وإنما يحاول المأزومون، الإنحراف عن الغاية العظيمة، التي حملت من أجلها الأعلام، فهي عوالم تنبض بالحق، والولاء، والكرامة، ولا تعرف الصمت، لأنها ترفض الخضوع لصعاليك الجاهلية، الذين يبررون وجودهم في العالم، أنهم بحاجة الى إحياء دينهم المزعوم، ألا لعنة الباريء عز وجل على الظالمين!
مقاتلون أشداء رحماء بينهم، تقترن محاربتهم للإرهاب والفساد، بين قديم بني أمية، وأحداث وصفين والجمل، وبين جديد آل سلول، والمنحرفين أمثالهم، فضلوا السبيل، وإنحيازهم الواضح للجماعات الإرهابية المتطرفة، التي أنتجت لتشويه الإسلام الأصيل، وبعيداً عن فوضى الطرح، في عدم القضاء على داعش لحد الآن، من قبل أمريكا وحلفائها، فإن الحشد بإنتصاراته، أحرج القوات الدولية، التي تكيل بمكيالين في هذه الحرب!
هناك من ضرب بيد من حديد ونار، على الفساد والإرهاب معاً، إنهم رجال المرجعية الرشيدة، في فتوى الجهاد الكفائي، الذين أثبتوا للعالم أجمع، أن مواسم الشهادة، بدأت برسم صورتها اللامعة، مستمدة ألم الماضي من كربلاء، على أمل مستقبل مشرق، رغم أنف قوى الشر والضلالة، التي تريد تفجير العالم الإسلامي، ومحو تعاليمه وأحكامه، كما فعل أشياع يزيد الطاغية.
ختاماً: لا يهمنا مَنْ يجعجع، او يقعقع، فالحشد نصره إلهي بإمتياز، ونحن معه ما حيينا!
https://telegram.me/buratha