المقالات

رجال العراق يرحلون بدون استئذان

1896 03:05:57 2015-11-09

أمست عقود من الزمن على حكم البعث المجرم، الى إقامة أجهزة قمعية، ومنها فرق اغتيال متمرسة، غرقت أياديهم ألاثمة بدماء زعماء وقادة ورجال دين، وفق سيناريوهات مبرمجة؛ هدفها هو أفراغ البلد من الشرفاء والمطالبين بالحرية والتحرير من التسلط. 

بعد التحرير من التطغمة البعث الفاسد، وتصدي الساسة الذي قارعوا النظام، ليعيدوا العراق الى مكانته العلمية وانتشال أهله ليرو النور، وهذا لا يليق لسياسي الصدفة وأيتام البعث المقبور، الذي أقدموا على استهداف القيادات الوطنية.

التاسع عشر من شهر أب أغسطس من العام 2003 اغتيل السيد أية الله العظمى محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف، هو من أبرز القادة الشيعة في العراق، استشهد على أثر تفجير النجف، بعد خروجه من ضريح الأمام علي حيث كان يلقي خطبة صلاة الجمعة، وراح ضحية ذلك التفجير ما يقارب من 83 شخص والذي يعد أقوى الشخصيات المعارضة العراقية التي عملت ضد النظام العراقي السابق.

إن كل شخصية تغتال تحت أي ظرف، لا تخلوا العملية من براثن البعث وأزلامه ومن لفة لفهم، حيث بعد اقل من سنة من اغتيال زعيم المجلس الأعلى الإسلامي السيد محمد باقر الحكيم، أقدمت تلك الطغمة بمساعد ساسة الصدفة، تحت مسمى الإرهاب، اغتيل القيادي عز الدين سليم وعدد من المقربين ومن معه، في صباح يوم الاثنين المصادف 17/5/2004م ، بعد عام بالتحديد من دخوله العراق، وله أكثر من ستون مولف.

بعد ستة سنوات توفي السيد عبد العزيز الحكيم 26 أغسطس آب 2009، رجل دين وسياسي عراقي. هو ابن المرجع الشيعي محسن الحكيم. عاش معارضاً لنظام صدام حسين مع أخيه محمد باقر الحكيم. ترأس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بعد عملية اغتيال أخيه محمد باقر الحكيم، بيد أن سبب مرضه ليس بالصدفة حيث لا يمكنا ذكرها.

اليوم وبعد سنوات من التسقيط، والتشهير والتغييب الإعلامي، رحل الدكتور احمد ألجلبي كما رحل شركائه بالعمل الجهادي السياسي، غابت روحه تحت جنح الليل وبدون سابق إنذار، ليترك بعده استفهامات وشبهات عن سبب وفاته. غياب احمد ألجلبي يترك وراءه ثمة أسئلة، حول ضياع المليارات من أموال العراق، ودرايته عن كيفية استيفاء تلك الأموال المنهوبة وسراقها، رغم أن قد خرج قبله ساسة بارزين حاملين تلك الشعارات فلماذا ألجلبي؟
العزيز الجليل هو من يتوفى الأنفس، لكن هناك أسباب ومسببات والموت واحد، هل لقلقه المتزايد حول مستقبل البلاد الاقتصادي سبب وفاته؟ أم جراء كشف الملفات، ومافيات غسيل الأموال في البنك المركز يد بموته؟ ومن هي الأسماء التي كتبها ألجلبي قبل رحيله؟ بيد أن الجلبي، كان بدعوة عشاء في منزل الشاه بندر، وتوفى مباشرة بعد عودته منها، هل كان موته صدفة ام هناك فعل فاعل؟.

إن طلب عائلتة الدكتور الجلبي، بتحليل على يد أطباء من الخارج، لمعرفة سبب الوفاة، كيف سيكون للمشهد السياسي العراقي، أذا ثبت أن ألجلبي قد دس له السم في تلك العشية مع كبار الساسة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك