المقالات

الأمينة النائمة...

1388 2015-10-30

كان ياما كان في قديم عهدنا والزمان, أميرة جميلة مدللةُ, تعيش في بلاد العجائب, في قصر جميل يسمى (مبنى أمانة بغداد), وتمنت من السماء, أن ترزق بلادها الخير والمطر, بعد صيف قائض جاف طويل لكي تنعم بلادها بنعمة المطر. 

أرادت أميرتنا الجميلة أن تجرب, حظها هذا العام, وترى ثمار عملها, ومتابعتها لعمال بلاطها الملكي, في مجاري عاصمة ملكها, التي ملئها الوحل والطين , بسب عدم قدرتها على متابعة العمل في الميدان, خوفاً على بشرتها الجميلة, ويديها الناعمتين, وعينها العسليتين, فهي تخاف أشعة الشمس الحارقة, فتكأت على مافيات المفسدين في بلاط أميرة النائمين.

وماهي الا سويعات, حتى أستجابت السماء لدعوتة أمينتا المدللة, وبدءت السماء تنزل خيرها الى أرض السواد,وبدء المطر ينهمرعلى شكل رخات ثم زخات, ثم دفعات, ثم رشقات وماهي الا لحظات حتى بدت السماء متساوية مع الأرض بلون الماء الجميل, لتغرق كل شوارع بغداد والناس تنادي أين أمينتا النائمة أين أمينتا المدللة, ولامن مجيب .

في العراق على مدى ثلاثة عشر سنة, لم يستطع البغداديين من حل مشكلة المجاري وطفحها في فصل الشتاء, عمل في مجال أمانة بغداد رجال لانبخس حقهم, لكن يتفاجاء العراقيون بتعين السيدة المدللة أمينة لبغداد في ظروف, صعبة وأستثانئية, هذا هو المستغرب من السيد العبادي, أمانة بغداد من أكبرالدوائر الخدمية في الشرق الأوسط بسب عدد سكان العاصمة بغداد, فهي تحتاج الى شخصية رجالية, متمرسة, في مجال العمل الخدمي, ومتابعة ميدانية, متواصلة, لذلك كان الأولى من دولة الرئيس الأبتعاد عن الحزبية, والمحسوبية في قضية الهيئات المستقلة, والرجوع الى شركائه, لأختيار مثل هكذا شخصية تقود أمانة بغداد.

نحن لانقلل من قيمة السيدة ذكرى علوش كشخصية أكادمية, يمكن أن تخدم في مجال التعليم, ولكن قبولها التحدي والمغامرة, في هكذا دائرة, هو تحدي خاسر, لكون أمانة بغداد المتهمة الأولى بالفساد, والتلكوء بالعمل, في جميع مشاريعها الخدمية, فالقضية ليست مزايدة او تحدي نحن بأمس الحاجة الى من يتنشلنا من طفح المجاري, في فصل الشتاء, فالى أميرتنا المدللة أدعي السماء مرة أخرى أن عسى أن تستجاب دعوتك, ويتوقف المطر في فصل الشتاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك