المقالات

مصختوها ... كلش

1292 02:58:24 2015-10-24

يبدو أن مهزلة الإصلاحات أصبحت شعار المرحلة لكل من هب ودب من القوى السياسية العراقية ، فالكل يطالب بإصلاحات على وسائل الإعلام ، ولكن الأغلبية ترفض ذلك من الأعماق ، لان مصالحها تتضرر ولا يهمها مصالح الشعب .أين العدل والمساواة بين أبناء الشعب العراقي الواحد ؟!! وأين القوانين التي وعدتم الشعب بتطبيقها لخدمته ؟!! وأين الشفافية والمصداقية التي تتكلمون عنها ؟!! كلها كذب .. في كذب .. ويل للمكذبين .
لو كنا لا نرى ولا نسمع الفساد الذي أنخر الدولة العراقية ، لما ظهرنا بمظاهرات بمشاركة مختلف شرائح الشعب ومدعومة من المرجعية الدينية الى محاربة الفساد والمفسدين 

فلم أرى في حياتي مثل هؤلاء السياسيين الفاشلين الذين حكموا العراق بعد التغيير الذين يماطلون في أجراء الإصلاحات من اجل أن تسير سفينة العراق نحو الأفضل ، ولكنهم يلعبون مع الشعب لعبة القطة والفأرة .

قلنا .. ومازلنا نقول بالفم المليان أو المتروس ، أن الإصلاحات حق جماهيري شعبي نؤيده ونباركه وندعو الجميع له حين تكون هناك ضرورة له ، والأسباب تدعو إلى أجراءتها . وإما أن نعيش في بئر الفساد وتجعلنا كمواطنين في دائرة من القلق والإحباط من هذا النظام السياسي فذلك أمر لا نقبله . لأننا لا نريد أن نبقى أسرى لبعض الفاسدين والحراميه والفاشلين الذين لا يريدون العودة إلى الرشد والعقل بعد أن فقدوا بوصلة العراق تعمدا واستكبارا وحبا في سرقة المال العام ضارا لحياتهم السياسية والوظيفية .

لقد كانت السرقات والفساد للمال العام عبر الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 ولكن تلك الحكومات لن تحرك ساكنا اتجاه الفاسدين والسراق بل كانت جزء من حمايتهم بكل الوسائل القانونية وغير القانونية ، وسارت تلك الحكومات باتجاة المعاكس من رغبات الجماهير التي انتخبتها ، فلم تحترم حتى المنصب . فأي ممارسة حكومية هذه ؟!! وأي دور تنفيذي مارسته هذه الحكومات اتجاه الفاسدين ؟!! 

قد يعتبر بعض السياسيين الفاسدين أن الحصانة تمنع من مساءلته عن الفساد الذي اقترفه ، نقول أن جميع أشكال الحضانات قد نفذت أمام المطالب الجماهيرية الشعبية لكل الفاسدين مهما كان انتماءه السياسي والمذهبي والقومي وأن مساءلته ومحاكمته سوف تتم أجالا أم عاجلا ، ولن يقبل الشعب ولا المرجعية الدينية أن يبقى الفاسد والفاشل أن يمارس عمله ، لأنهم أوصلوا الشعب الى مواقف لا يحمد عقباها .

ليست البطولة أن نفتح ملفات الفساد على صغار الموظفين ، بل على الحكومة الحالية أن تفتح ملفات الفساد على مصارعيها وخاصة أمام كبار الفاسدين . وان هذا العمل كله إفلاس ولا يعود على الشعب بالفائدة ما لم يرى كبار المفسدين في قفص الاتهام .

أن مسرحية الإصلاحات أتمنى فيها أن أرى السيد العبادي يضرب بقوة من حديد كما دعوته المرجعية الدينية كل الفاسدين وخاصة الكبار منهم ، وأن لا يكون غدا حين يفقد الدعم الشعبي والمرجعي عاجز عن محاربتهم وتقديمهم الى القضاء بحجة الانتماء السياسي والتوافقات السياسية ، فأن تأجيل اليوم لا ينفعك غداً ، وأن الانتماء السياسي لا يمكن أن يجعلك بطلا أو زعيما سياسيا للعراق ما لم تكن لك مواقف بطولية مساندة لمطالب الجماهير بإجراء الإصلاحات وضرب الفاسدين . 

نقول .. عودوا إلى صوابكم .. ومارسوا دوركم بالعقل الراجح والرؤية النابعة من الحرص العام على مصالح شعبكم ، وابتعدوا عن مصالحكم الشخصية والحزبية .. لأنكم مصختوها .. كلش ولم تجعلوا في حياة العراقيين فيها ملح .. حتى يتذوق بقاءكم في سدة الحكم . فهل فهمتوا ؟!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوايمن البحراني
2015-10-24
لا يمكن أن أدعو للإصلاح وفي نفس الوقت لا أدعو إلى إجراءات إصلاحه صحيحه. عملية الإصلاح إن اردناها أن تتم بعملية قانونية سلسة يجب أن تتم من خلال لجنة تحوي أعضاء أكفاء بعيدين عن الأحزاب الحاكمه و من خارج السلطه التنفيذيه تعرض إجراءاتها الإصلاحية على السلطه التشريعية للنقاش وبعد اشباعها من النقاش وسد الثغرات فيها إن وجدت بعدها تدفع إلى السلطه التنفيذيه للتنفيذ. إما إعطاء رئيس الوزراء كافة الصلاحيات لإجراء الإصلاحات فى ظل حكومة محاصصه فهذا ظلم وفساد آخر. نحن إن عملنا على تسهيل عمل مؤسسات الدستورية بصورة صحيحه رسخنا العمل الديمقراطي وابعدنا الديكتاتورية اما اذا رسخنا واعطينا كل الصلاحيات إلى رئيس الوزراء فقد قتلنا الديمقراطية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك