المقالات

موقف حماس تجاه العراقيين


لقد كان مقتل الزرقاوي نقطة تحول في تاريخ العراقيين لفضح جميع المخططات الرامية لأيذاء الشعب العراقي وفتح السجلات التي تحاكي التأريخ بما يتخذه أئمة الجهل والضلال الذين أدعـــــوا أنهم مجاهدون ولكنهم أساؤوا الى الجهاد والى الإسلام ونفّروا كل من تطلّع اليهم عن الإسلام ولم يطبقوا أمر الله بقوله تعالى (( وجادلهم بالتي هيّ أحسن...)) .......... ( بقلم شوقي العيسى )

شهدنا وعهدنا مواقف جمـــــة من أمة العرب وما يختلج من حضارتها الأصيلة التي لا تعرف غير تمجيد الطواغيت والحكام الذين تسلقوا على أكتاف من باعوا ضائرهم من مرحلة الى الآخرى .

فلم يكن موقف حركة حماس غريباً على العراقيـين تجاه أبي مصعب الزرقاوي فبالأمس كان موقفهم أن نصبوا عزاء الى قتلة الشعب العراقي أبناء طاغوت الأمة العربية وفارس مجدها الهمام الذي يفتخر به العرب جـــــــراء أعماله الجبانة تجاه العراقيين.

فاليوم ليس غريباً أن تتظاهر حركة حماس وتمجد وتفتخر بأبي مصعب الزرقاوي الذيلقي مصيره الحق فراحوا يكيلون له الألقاب ويبسمونه بشهيد الأمة وأي شهيد بنظر حماس الذي بطش بآلاف الأبرياء العراقيين قتلاً وذبحاً وتهجيراً فهذا هو الشهيد بنظر حماس التي لم تكن لها وقفة مشّرفة مع الشعب العراقي الذي طالما كان ولازال ينادي بالقضية الفلسطينية أين ماكان .

لقد سبق وأن عمد الرنتيسي الى إقـــــــــامة مجلس العزاء في بيته على المجرمين عدي وقصي صدام حسين بأعتبار أنّ هذين المجرمين قتلاً على أيدي الأمريكان متناسين ماكان لهم من دور في البطش والفتك بالشعب العراقي المظلوم، فراح الفلسطينيون يمجدون بأعداء الشعب العراقي وأي زمرة ظالمة عاثت في الأرض فساداً التي راحــــــــــوا يمجدونها وينصبون لها العـــــــــــزاء.

ألم يكن الفلسطينيون تحت حماية الشعب العراقي وحماية المرجعية الدينية في العراق التي أصدرت فتوى من سماحة السيد السيستاني دام ظله يؤكد على حماية الفلسطينيين وعدم التعرض لهم. فهل هذا جزاء المرجعية الدينية والشعب العراقي؟؟؟؟؟؟

موقف حماس التي تعتبر نفسها الظهير الجهادي للقضية الفلسطينية ولكن هيهات أن يكون لهم العلياء فمواقفهم ستبقى دائماً في حضيض وسوف يشهد التأريخ على هذه المهازل التي تتخذ من الأمة العربية تجاه الشعب العراقي.

لقد كان مقتل الزرقاوي نقطة تحول في تاريخ العراقيين لفضح جميع المخططات الرامية لأيذاء الشعب العراقي وفتح السجلات التي تحاكي التأريخ بما يتخذه أئمة الجهل والضلال الذين أدعـــــوا أنهم مجاهدون ولكنهم أساؤوا الى الجهاد والى الإسلام ونفّروا كل من تطلّع اليهم عن الإسلام ولم يطبقوا أمر الله بقوله تعالى (( وجادلهم بالتي هيّ أحسن...)) فهل قطع رؤوس الأبرياء والقتل العشوائي والمفخخات والعبوات الناسفة هي الحسنى التي أمر الله بها فهل هذا هو منهج حمــــــــــاس الجهادي ؟؟؟ وهل هذه هي عقيدتها التي تدعوا الناس أن تتظامن معها فيها فإذا كان كل إنسان يشمأز من هذه الأفعال فكيف يتعاطف الناس المسلم بعد ذلك مع حركة حماس وهو ينتسب الى دين الرحمة والإنسانية وبعد كل هذا الذين تبين لي منهج حماس وغيرها من الحركات التي تدّعي الجهاد أن جهـــــأدها هو ضد الشيعة بالخصوص، لذا فقد كان موقف حماس ً مخجلاً وسوف يحفظه العراقيون في سجلات المواقف المخزية التي تعري أصحابها من كل ماهو حسن وكان لزاماً على حماس وغيرها أن تفرح لفرح العراقيين وتحزن لحزنهم لا أن تقف مواقف السوء والبغضاء ضد الشعب العراقي البطل .

لذا ومن هذا الموقف اللئيم من قبل حماس أطالب الحكومة العراقية والشعب العراقي أن يضع علامة في سجل الحوافل من مخجلات العرب تجاه العراق ونطالب الحكومة العراقية بأتخاذ الأجراءات اللازمة من موقف حماس الغريب والمثير للريبة والدهشه ضد الشعب العراقي .

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
mofed
2006-06-10
احييك كثيرا على هذا الكلام الممتاز وارجو ان تعرف وتوقن ان الكلام مع هؤلاء لن يجني نفعا ابدا ولكن يبقى الما في صدورنا يجب ان يخرج والى الله المشتكى ....واخيرا مع كل الحب ارجو لك كل التوفيق وان تراسلني اخوك ابو كوثر.......والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك