المقالات

الشيعة: لماذا همُ العدو الأول لـ"داعش"؟!

2867 2015-10-10

لم يَعُد يخفى على أحد، الدعم الخليجي لـ"داعش"، سواءً بصورةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرة، وحتى بعد مشاركتهم الأخيرة مع التحالف الدولي للقضاء على"داعش"، فما زالت منابع الإرهاب في مناطقهم لم تجفف بعد، بالإضافة لحربهم على الحوثيين غير المبررة، وإعلانهم الدائم لعداء الشيعة، وهنا يأتي السؤال: لماذا الشيعة، وهم طائفة من المسلمين وليسوا دولة!؟ 

قد يتصور بعض الناس أن العداء الخليجي لإيران فقط، وما عداءهم للعراق ولحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ولشيعة البحرين إلا لأرتباطهم بإيران، وأن العداء سياسي فقط، بسبب محاولة إيران إمتلاك السلاح النووي والسيطرة على المنطقة، وهذا تصور غير صحيح ومردود، فلماذا كانت علاقة دول الخليج جيدة مع إيران أبان حكومة الشاه الصفوية الشيعية!؟

أسباب العداء نراها تقع في بعدين في الدرجة الأولى:

البعد الأول: هو العداء العقائدي، حيث يعتبر المتطرفون، من الوهابية وباقي المذاهب الإسلامية، أن الشيعة وبالخصوص الإثنى عشرية، كفرة يجب قتلهم! ولا تُقبل توبتهم ولا شفاعة الشافعين، وذلك لأن الشيعة تخالفهم في جميع أعمالهم، وبات هذا واضحاً جلياً، من خلال الأعمال التي تقوم بها داعش، من قتل وسبي وذبح وتهجير وحرق وتجاوز على الديانات الأخرى، إلى غيره من الأعمال الوحشية والإجرامية، هذه الأعمال التي يرفضها الشيعة، جملةً وتفصيلا، حتى قامت الشرطة الأمريكية بسحب عناصرها الأمنية، من مراقبة الجوامع والحسينيات الشيعية في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن رأت أن لا علاقة للشيعة بالتطرف، من بعيدٍ أو قريب، بالرغم من عداء أمريكا المعلن على إيران، مع الأبقاء على عناصرها الأمنية، لمراقبة جوامع باقي المذاهب بالرغم من علاقتها الجيدة مع دول الخليج، الراعي الحصري لبقية المذاهب!

البعد الثاني: هو البعد السياسي، وهو ما يختص بالحكام دون الشعوب، وهؤلاء يستغلون تطرف بعض أبناء شعوبهم، لزجهم في حربٍ تخسرهم دنياهم وأخرتهم، وليس فيها رابح، سوى بضعة نفر، هم الحكام والملوك والأُمراء! بمعنى أنهم يتكأون على البعد الأول، وما عدائهم للشيعة إلا لخدمة مصالحهم المرتبطة بإسرائيل وأمريكا ومن خلفهم بريطانيا التي جاءت بهم إلى كرسي السلطةِ والجاه.

بعد أن وعينا هذين البعدين، فمن غير الممكن التصديق بالخبر الذي تناقلته بعض الوكالات، الذي تحدث عن مباحثات أمريكية خليجية مع السيد السيستاني، لظم العراق إلى مجلس التعاون الخليجي!

بقي شئ...
من يعرف السيد السيستاني ويقرأ مواقفه، يعرف جيداً بأنه يؤمن بحرية الإنسان وكرامته، وإختياره الحر في حياة حرة وكريمة، وهذا ما رأيناهُ كعراقيين(فالسيد للمسلمين كافة، وليس حكراً للشيعة فقط أو للعراقيين)، من خلال مؤازرته لنا بالمطالبةِ بحقوقنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك