المقالات

ليتني أهاجر...

1928 22:19:51 2015-09-13

الوطن عند عامة الناس هو بيت على قطعة أرض يملكها يستطيع أن يعيش فيه بأمان مع عائلته، لهذا فعراق اليوم لا يمثل وطن للكثيرين، بل محطة مؤقتة بقطار أعمارهم، محطة متواضعة صغيرة الحجم لا تتسع لأحلامهم الوردية، لهذا فهم لا يطيقون صبرا أن يغادروها بأي ثمن، حتى لو كانت حياتهم.

العراق البلد الغني بالموارد الذي كان يلقب سابقا بأرض السواد لكثافة زرعه، لم يكن كما كان فأكثر أرضه اليوم صحراء قاحلة، فلا زراعة ولا صناعة، فقط بيع للنفط واستيراد للسلع، حتى التمور بتنا نستوردها من البلدان المجاورة رغم ان أكثر أصولها عراقية.

بلد نفطه بئر من ذهب لا ينضب، ولكن للأسف فأكثر خيراته تذهب الى القلة الفاسدة المسيطرة على البلد، والاغلبية تبحث عن الفتات أن تبقى لتأكله.
بلد يسرق فيه الشعب مرارا وتكرارا، ومع ذلك فهنالك من لا يزال يصفق لمن يسرقه ويجله ويضعه بيده بموقع أكبر، وذلك لأسباب عدة قد تكون قبلية او تعصبية، لكن في النهاية كلها غير منطقية.

بلد أن كان المرء فيه ذا سلطة ومال يحترم وأن كان ذا عقل ودين يحتقر، بلد وصل فيه الفساد أن يتاجر بالدماء وتباع الأرض، ويسلم العرض من أجل سلطة واهية وكرسي مشؤوم.

لن أترك ارضي للأغراب لأعيش عبدا لهم في بلدانهم، ففراش الشوك في موطني أرق من الحرير الياباني، وطعم الحنظل أشهى من الشكولاتة السويسرية. 

ليتني أهاجر ولكن ليس الى بلاد الغال ولا بلاد الفسق والفجور، ليتني اهاجر الى مراقد الأنبياء والأئمة وباقي الرجال الصالحين، الى حماة القباب الذهبية وآخر المجاهدين، ليتني أقطع وأهلي من قبل داعش وباقي التكفيريين، لتروي دمائنا أرض الحسين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك