المقالات

خريجوا البرمجيات والإتصالات: ثروة عاطلة عن العمل!

2283 2015-09-13

عندما يُصرح المسؤول أيًّ كان، أن هجرة الشباب هي إستنزاف لطاقات الشباب، فعليه كما تقتضيهِ وظيفتهِ المكلف بها، إيقاف هذا الإستنزاف، ذلك من خلال الوقوف على أسباب الهجرة ومسبباتها، وإيجاد حلول لإزالة تلك المسببات، لا أن يوجع رؤوسنا بتصريحات فارغة، جعلت منهُ سخريةً للجميع.
الشاب الذي لا يجد مكاناً يستوعب الطاقات التي يحملها، ليترجمها إلى عمل ينتفع بهِ هو وأقرانهِ، فمن المؤكد أنهُ سيظل في بحثٍ دائمٍ عن المكان المناسب حتى يجدهُ، وإن تطلب ذلك ترك الأهل والأحبة، بل هجرة الديار بلا رجعة، وهو مرٌ بمرارة سرقة المسؤول لأمولنا.

بعد الثورة الألكترونية الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم، دخلت دراسة البرمجيات منذُ تسعينيات القرن الماضي إلى العراق، وتم فتح أقسام ثم كليات تختص بهذا الجانب المهم، وبالفعل توجه عدد هائل من الشباب العراقي لدراسة البرمجيات، فإجتمعت الرغبة والتخصص في آنٍ واحد لديهم، مما جعلهم مبدعين ومبتكرين، فالبرغم من أن الإنفتاح على العالم الألكتروني لم يتم إلى بعد عام 2003، إلا أن العراقيين أحدثوا تقدماً هائلاً في هذا المجال، من ناحية الأبتكار والإستخدام.

هذا العدد الهائل من الشباب، الذي يُعتبر ثروة وطنية، لم يجد لهُ مأوى سوى مقاهي الأركيلة، وساحات ممارسة الرياضة، والقليل منهم إستطاع أن يجد لهُ فرصة عمل في محل لبيع الهاتف المحمول(الموبايل)، أو مقهى للأنترنت!

مؤخراً تم إصدار أمر للتعيين في وزارة النقل، لأختصاصات هندسة الحاسبات وبرمجتها، وهو وإن كان لا يفي بالغرض، ولكنهُ خطوة جيدة، خصوصاً في حالة التقشف التي يشهدها البلد، ونتمنى على باقي الوزارات أن تقوم بما قامت بهِ وزارة النقل ولا سيما وزارة الإتصالات. تحتاج جميع وزاراتنا لا سيما قسم الأرشيف والوثائق، موظفين من إختصاص الحاسبات والبرمجيات، فكفانا نقف طوابير أمام موظفٍ في غرفةٍ مملؤةٍ بالأتربةِ، ليخرج لنا أوراقاً متهرئةٍ، قد ذهبت أكثر حروفها، ولا نكاد نفهم منها شيئاً!

بقي شئ...
عندما يُقدم شاباً مشروعاً مفيداً، ولا يجدُ مَنْ يدعمهُ لإنجازهِ، فماذا نتوقع منهُ أن يفعل!؟ وأين سيذهب!؟ الموضوع لا يحتاج إلى كثير من التفكير، وإنما يحتاج إلى تطبيق وشعور حقيقي بالمسؤولية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك