المقالات

خريجوا البرمجيات والإتصالات: ثروة عاطلة عن العمل!

2364 2015-09-13

عندما يُصرح المسؤول أيًّ كان، أن هجرة الشباب هي إستنزاف لطاقات الشباب، فعليه كما تقتضيهِ وظيفتهِ المكلف بها، إيقاف هذا الإستنزاف، ذلك من خلال الوقوف على أسباب الهجرة ومسبباتها، وإيجاد حلول لإزالة تلك المسببات، لا أن يوجع رؤوسنا بتصريحات فارغة، جعلت منهُ سخريةً للجميع.
الشاب الذي لا يجد مكاناً يستوعب الطاقات التي يحملها، ليترجمها إلى عمل ينتفع بهِ هو وأقرانهِ، فمن المؤكد أنهُ سيظل في بحثٍ دائمٍ عن المكان المناسب حتى يجدهُ، وإن تطلب ذلك ترك الأهل والأحبة، بل هجرة الديار بلا رجعة، وهو مرٌ بمرارة سرقة المسؤول لأمولنا.

بعد الثورة الألكترونية الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم، دخلت دراسة البرمجيات منذُ تسعينيات القرن الماضي إلى العراق، وتم فتح أقسام ثم كليات تختص بهذا الجانب المهم، وبالفعل توجه عدد هائل من الشباب العراقي لدراسة البرمجيات، فإجتمعت الرغبة والتخصص في آنٍ واحد لديهم، مما جعلهم مبدعين ومبتكرين، فالبرغم من أن الإنفتاح على العالم الألكتروني لم يتم إلى بعد عام 2003، إلا أن العراقيين أحدثوا تقدماً هائلاً في هذا المجال، من ناحية الأبتكار والإستخدام.

هذا العدد الهائل من الشباب، الذي يُعتبر ثروة وطنية، لم يجد لهُ مأوى سوى مقاهي الأركيلة، وساحات ممارسة الرياضة، والقليل منهم إستطاع أن يجد لهُ فرصة عمل في محل لبيع الهاتف المحمول(الموبايل)، أو مقهى للأنترنت!

مؤخراً تم إصدار أمر للتعيين في وزارة النقل، لأختصاصات هندسة الحاسبات وبرمجتها، وهو وإن كان لا يفي بالغرض، ولكنهُ خطوة جيدة، خصوصاً في حالة التقشف التي يشهدها البلد، ونتمنى على باقي الوزارات أن تقوم بما قامت بهِ وزارة النقل ولا سيما وزارة الإتصالات. تحتاج جميع وزاراتنا لا سيما قسم الأرشيف والوثائق، موظفين من إختصاص الحاسبات والبرمجيات، فكفانا نقف طوابير أمام موظفٍ في غرفةٍ مملؤةٍ بالأتربةِ، ليخرج لنا أوراقاً متهرئةٍ، قد ذهبت أكثر حروفها، ولا نكاد نفهم منها شيئاً!

بقي شئ...
عندما يُقدم شاباً مشروعاً مفيداً، ولا يجدُ مَنْ يدعمهُ لإنجازهِ، فماذا نتوقع منهُ أن يفعل!؟ وأين سيذهب!؟ الموضوع لا يحتاج إلى كثير من التفكير، وإنما يحتاج إلى تطبيق وشعور حقيقي بالمسؤولية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك