المقالات

الأصلاح يبدء من اليتم .

1538 2015-08-27

العراق من أكثر دول العالم, التي عانت من ويلات الحروب, فمنذُ تأسيس الدولة العراقية, الى يومنا هذا كان العراق إما مسرحاً لعمليات عسكرية, او مغامرا فيها و خائضاً لحروب نيابة عن دولٌ أخرى تخلف الحروب عادة أجيالاً من الأيتام, وجيوشاً من المعاقين والأرامل والثكلى.

عانى العراقيون على مدى 35 سنة خلت مغامرات مجنونةٍ, للنظام الصدامي وحروبة الدامية, التي أستنزفت خيرات العراق, أبتداء من حرب الشمال مرورا بالعداون على الجمهورية الأسلامية, وختامها بالأحتلال الأمريكي للعراق.

بعد سقوط النظام البعثي, كان الأمل يداعب في روؤس العراقيين, بأن هناك فسحتُ أمل في نهاية النفق المظلم, وحلموا ببناء جيل جديد ينهي معانات تلك الحقب المظلمة, وتعويضهم عن سنيين الحرمان والظلم التي عانوا منها,لكن مالبثوا أن صحوا من تلك الأحلام, بعدما ضرب الأرهاب المنظم أرض العراق, وبدءت عمليات القتل والتهجير, والأستهداف الطائفي, حتى كان العراق مسرحا لأكبرحرب بالنيابة لتصفية حسابات بين مخابرات تلك الدول, والمنظمات الأرهابية.

فأصبح لدينا جيلاً جديد من الأيتام وجيوشا من المعاقين والأرامل والثكلى, يضاف الى الأجيال السابقة, لم تكن الحكومات التي تعاقبت بعد تحرير العراق, قد وضعت في حسابتها الأهتمام بهذه الشريحة الكبيرة والمهمة, فلا توجد قاعدة بيانات حقيقية لأعداد الأيتام والمعاقين والأرامل, ولاتواجد موؤسسات خاصة بهم لتلبية أحتياجاتهم, فعانت هذه الشريحة التهميش بفعل الفساد المالي والأداري, والبروقراطية القاتلة, فأنجاز معاملة التعويض اوالحصول على راتب تقاعدي, يحتاج من 3الى 5 سنوات, في أحسن الظروف, هذا في حال سارت الأموار كما يرام, يضاف له عمليات التحرش بالأرامل والأبتزاز المادي والتعنيف من قبل الموظفيين المسؤلين عن تلك الدوائر.

مافيات الفساد التي عششت في دوائر الدولة, جعلت من حقوق, هذه الشريحة في طي النسيان, لذلك يجب أن تكون من اوليات حملة الأصلاح التي تقودها الحكومة, هي أنصاف , هذه الشريحة, وأرجاع حقوقهم التي سلبت, بفعل سياسات قد تكون متعمدة, اوخاطئةٍ, وجعلها من اوليات حملة الأصلاح, لأن دعاء اليتم يهز عرش السماء,والأهم من هذا كلة هو محاكمة من تسبب بتلك الجرائم, من محرضين ومنفذين ومن تأمر عليهم, ومن سلب حقوقهم, فلأ جلهم أضربوا بيد من حديد مافيات الفساد, ورؤوس الأرهاب, وسالبي حقوق الأيتام والأرامل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك