المقالات

فضائية الجزيرة والريادة في التضليل الإعلامي الطائفي- القسم الرابع

1496 01:02:23 2015-08-18

لقد نشر مايسمى (المركز العالمي للدراسات التنموية في لندن) تقريرا عن الوضع الإقتصادي في العراق مفاده (إن العراق مقبل على الإفلاس في غضون عامين .) وآدعت ماتسمى (لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة ) (إن التعذيب يجري على قدم وساق في العراق ويشمل النساء. وإن حكم الإعدام يصدر في محاكمات صورية لاتتجاوز بضعة دقائق.) ولا يشك مواطن عراقي في تأثير هذين الخبرين على سمعة العراق الخارجية وداخل الساحة العراقية في زمن الحرب . وقد استغلت الجزيرة الخبرين كالعادة وتلقفتهما فورا، ورددتهما لمرات ومرات لتثبيتهما في ذهن المتلقي كخبرين حقيقيين لايرقى إليهما أي شك لأنهما صادران من جهتين ( دوليتين ) حسب زعمها. وظلت الجهات المعنية في الحكومة العراقية صامتة لاتنبس ببنت شفة لأنها دائما خجولة في مثل هذه المواقف.

في الوقت الذي كان المواطن العراقي متلهفا لمعرفة صحة هذين الخبرين السيئين من كذبهما.حيث لايمكن للمواطن البسيط أن يطمئن إلى مستقبله داخل وطنه وهو يسمع مثل هذه الأخبار التي تؤدي إلى بلبلة الوضع الداخلي وهي كثيرة جدا. والحكومة العراقية تعلم تماما إن عدم الرد على هذه الأخبار في زمن الحرب له عواقب وخيمة. ويضعف سمعة العراق الدولية أكثر فأكثر. ولا أبتعد عن الحقيقة إذا ذكرت إنها تؤثر حتى على الروح المعنوية للمقاتل في جبهات القتال وتؤدي إلى شعوره بخيبة الأمل من حكامه الذين يجب أن يكونوا بمستوى وقفته وهم ينعمون بخيرات الوطن، ويعيشون في القصور التي تتوفر فيها كل وسائل الراحة وهو يضحي بحياته في جبهات القتال ويواجه وبكل شرف وإباء ونكران ذات أشرس حملة إرهابية يتعرض لها العراق في درجة حرارة تجاوزت 52 درجة.وينام ليلا في المواقع العسكرية المملوءة بالحشرات والعقارب. أليس من واجب وزير حقوق الإنسان أن يخرج على وسائل الإعلام ليضع النقاط على الحروف ويوضح الحقيقة للشعب والعالم .؟؟؟

واليوم تبلغ الإحتجاجات الشعبية ذروتها نتيجة الفساد وتراكم الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الحكومات العراقية المتعاقبة منذ سقوط صنم الاستبداد وإلى هذا اليوم. وقد سمع المواطن العراقي أطنانا من الكلام من أقطاب العملية السياسية دون أن يحدث أي تغيير نحو الأفضل لابل ظلت الأوضاع في تراجع مستمر. ووجد الإعلام المعادي وعلى رأسه إعلام الجزيرة الذي وقع في عدة تناقضات لكثرة أكاذيبه. فمرة يدعي إن الشعب العراقي يسعى لتغيير العملية السياسية من أساسها. ومرة يعتبر المظاهرات بأنها ( لاتقدم ولا تؤخر) ويراهن على ذاكرة المواطن العراقي بقوله إن المظاهرات الحالية ( متواضعة ) ولا ترقى إلى (صدقية) و( ضخامة ) المظاهرات التي قام بها (أهل السنة ) في المناطق الغربية. والقاصي والداني يعلم كيف إن غلاة الطائفيين استثمروا تلك المظاهرات لأجنداتهم الخبيثة ، وطالبوا بإسقاط العملية السياسية والدستور والزحف على بغداد. ومرة يدعي إن الحكومة تتعامل مع هذه المظاهرات تعاملا طائفيا لأنها مظاهرات من (لون معين ) وهي كذبة سمجة . ومرة يدعي إن تدخل المرجعية في السياسة أمر مرفوض وإعلام الجزيرة يثبت بهذه التخرصات التضليلية إنه من أكثر الجهات الإعلامية جهلا بتأريخ المرجعية. 

ولو كان البيت العراقي محصنا ولدينا حكومات منسجمة وبمستوى المسؤولية لما تجرأ هذا الإعلام على دس أنفه بالشأن العراقي وقام بهذه الهجمة الشرسة منذ سقوط صنم الإستبداد ولغاية هذا اليوم

لقد سمع الشعب العراقي الكثير من الخطابات المعسولة الخاوية في الفترة السابقة من أقطاب العملية السياسية، والتي تركت أسوأ الآثار السلبية على الساحة العراقية. فاستغل الإعلام المعادي والإرهابيون القتلة هذا التداعي أبشع إستغلال. وسفكوا أنهارا من الدماء العراقية الطاهرة، وأخذوا يختارون المناطق والأسواق الشعبية الشيعية أهدافا لعملياتهم الإجرامية لإيقاع أكبر الخسائر في أكثر عدد من الأبرياء كتفجير خان بني سعد ، وتفجير ناحية الهويدر في ديالى والتفجير المروع الذي حدث اليوم في علوة جميله في مدينة الصدر وهي جرائم إبادة جماعية بآمتياز، ومن واجب الحكومة إعتبار هذه المناطق منكوبة وتعويض المتضررين وآعتبار الضحايا شهداء أسوة بشهداء القوات المسلحة .

وقد وجد الأعلام العربي المضلل والمنافق والمحرض ضالته أيضا كالعادة لتسخير سفك الدم العراقي لصالح أجندته الخبيثة فشحذ سكاكينه ليوجه المزيد من الطعنات لجسد العراق والتغطية على جرائم الدواعش الأشرار ، وآعتبرها بكل وقاحة وصفاقة بأنها جاءت ردا على قذائف وقعت على إحدى المناطق السنية في ديالى.!!! وداعش تعترف بجرائمها علنا من مواقعها والجزيرة لاتريد أن تعترف بذلك حقا إنه إعلام يثبت سقوطه بنفسه دون أي إثبات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك