المقالات

دامش الأبن غير الشرعي لداعش !

1449 2015-08-10

حينما سقط النظام البعثي المقبور, وأنهاء حقبة (35)سنة من الظلم والأستبداد والحروب, كان حلم العراقيين, هوأقامة نظام ديمقراطي عادل, وأنتزاع حقوقهم التي طالما نادو بها,ولكن بعد مرور ثلاثة عشر سنة, أكتشف العراقيين أن بلدهم غرق في فوضى عارمة, من الفساد والأرهاب.

الأشجار لايمكن أن تنمو وتثمر دون توفر الظروف البيئية الملائمة,من حيث الظروف الجوية والتربة والسماد,وأهم عنصر لنمو تلك التنظيمات هو خصوبة التربة,فأنه لايمكن لأي فكر متطرف, أن يتسع ويتغلل الا في البيئات الخصبة, والتي توفر الظروف الملائمة للنمو,من فقر وجهل والشعور بالتهميش والظلم, والخطاب الطائفي والترويج له والتحذير من الخطر القادم من الشرق.

التنظيمات المتطرفة أخذت بالأنتشار في المناطق الغربية والشمالية من البلاد, فتنظيم القاعدة أفقست تنظيمات وأبناء جدد,مثل داعش والمولد الجديد (دامش)و التي عششت في ثلثي أراضي العراق,

تتنوع خريطة تلك التنظيمات الأرهابية في العراق وتختلف أيدولوجياتها, بين السلفية الجهادية وبين العشائرية وبين أصحاب العقائد المنحرفة, أكبرهذه الجماعات المنحرفة, هي داعش تمارس الأرهاب بشكل منظم في المناطق الغربية من العراق, أنتقلت الى العراق بعدما توسع نفوذها في سوريا, وهي أمتداد للجيل الثالث من القاعدة,أن حواضن التنظيمات المتطرفة تتمدد وليست محصورة بالمناطق السنية, فأذا وجدت ظالتها وفريستها في أي منطقة فأنها تنقض عليها.

ليس من الضروري أن تكون التنظيمات الأرهابية المتطرفة,ذات أصول وفكر سلفي جهادي تكفيري سني,فقد تكون ذات أصول أخرى تعمل على زعزعة النظام والسلم الأهلي في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد, من خلال خلايا نائمة يتم تجنيدها وتغذيتها وتدريبها, في بعض دول الجوار, من أجل أحداث الفوضى والشغب وأبعاد النظر عن الأنتصارات المتحققة في جبهات القتال ضد داعش وابنائها.

يتم أدخال المولود الجديد (دامش) الى المناطق الأمنة وأستغلال حالة الأرتباك, التي تعاني منه الحكومة, من ضعف الخدمات والفساد الموجود لدى بعض الساسة, لتعمل على أشعال فتيل الأزمة والفتنة بين أبناء المذهب الواحد, هناك من أصحاب العقول المتحجرة والعقائد المنحرفة, والتي تتعاطف مع هؤلاء الأشخاص, وزجهم في التظاهرات لتخريب المتلكات العامة.

لذلك يجب كشف تلك الخلايا, للرأي العام وكشف مأربها ونوايها الخبيثة, وتجفيف منابعها والأعتماد على الخطاب الديني المعتدل والمحاضرات في فضح (دامش) وشرح أفكارها الهدامة ومدى تأثيرها, على أستقرار المناطق الأمنة في الجنوب العراقي, رفع الغطاء والمبررات والححج عنهم, من خلال تقديم الخدمات والتعامل بحذر مع المتظاهرين, وعدم أعطاء فرصة للمندسين والمارقين والخارجين على القانون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك