المقالات

سينما داعش صناعة غربية

1560 2015-07-02

لم يعد للسينما ذلك البريق, الذي كان لها في فترة الأربعينيات والخمسينيات, وفترة ماقبل التلفزيون وظهور الكترونيات, فبعد ظهور الأنترنيت, تراجع الأهتمام بدور العرض السينمائي, وتحول الأهتمام الى المواقع الكترونية.

أما صناعة السينما فقد تطورت, بشكل ملفت وكبير, خلال السنوات الماضية, وأزداد الأستثمار فيها وزاد عدد المشاهدين للأفلام, وبدل من تشاهد في صالات العرض والسينما , أصبحت تشاهد من خلال المواقع الكترونية.

ظهرت موجة أفلام العنف والرعب في بداية الخمسينات, ومعظم أفلام العنف تقوم بعلاج الظواهر الأجرامية, والنماذج المنحرفة والتي تحكم سلوكيات بعض البشر,وهناك نوع اخر يأخذ طابع الخرافة والخيال كأفلام مصاصي الدماء, والتي تجذب شرائح واسعة من الشباب,والمراهقين ومع ذلك فأن التفاعل معها يتوقف عند حدود الواقع.

إن ظاهرة السلوكيات العدوانية,ليست حديثة العهد, وهي ظاهرة ظلت وستظل ملازمة لحياة المجتمعات, مهما أختلف تركيبها, هذا السلوك العدواني يعرف, بأنه الرغبة المشكلة من دوافع الغضب, اوالحقد اوالسيطرة, الموجهة لأيذاء الأخر,او إذلاله والقضاء عليه وتدميرة.
أستخدمت الجماعات الأرهابية والمتطرفة,في الأونة الأخيرة السينما, وسخرتها بشكل أحترافي, وبأساليب حديثة,تختلف عما عهدناه من فيديوهات القتل وقطع الرؤوس, منذ ظهور القاعدة في أواخر السبعينات, حتى الأن حيث كانت تستخدم الكاميرات البسيطة, في أغلب الحالات او الهواتف الجوالة.
أما اليوم فأن داعش تستخدم السينما كصناعة لجذب الجمهور, والمشاهدين والتأثير عليهم, وبث روح الرعب والخوف, والتأثير النفسي على الشباب, كل عمليات التصوير أستخدمت داعش طواقم من المصورين والمنتجين الغربيين المحترفين في صناعة السينما, وأستخدمت كاميرات HDعالية الجودة,أهم مايميز أفلام داعش هي أسماؤها المأخوذة من أقتباسات قرأنية, أوأسماء أسلحة أوصورة شعرية تختزل أسم الفلم, وهي فاتحة وتمهيد لما يحتوية الفلم أويتوقع مشاهدتة في هذه الأفلام.

ما يهمنا من الأمر أن سينما داعش الدموية يجب أن تستثمر بشكل أيجابي, لأظهار وحشية هذا التنظيم وقسوتة وظلالتة, ومن يقف وراءه ومن يدعمه, وتحذير الشباب من مخاطره, صناعة سينما داعش تزداد أتقاناً, حتى مشاهد الحرق والغرق وقطع الرؤوس تزداد, درامية وحركية, بسب أساليب التخويف والوحشية المستخدمة فيها,والتي يجب الحذر منها ومن تداولها بين الشباب وفي مواقع التواصل الأجتماعي والتي أصبحت سلاح داعش الجديد, لأنها صناعة أحترافية بأيادي غربية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك