المقالات

اللوبي السعودي ونزعته العوانية الجديدة. -القسم الثالث.

1469 21:24:34 2015-06-27

إن هذه الحرب الدموية التي شنها حكام آل سعود على شعب اليمن لاتختلف في جوهرها ومضمونها عن حروب الكيان الصهيوني التي شنها على غزة إن لم تكن أبشع وأقسى وأكثر وحشية منها. فقد ظهر الحقد الوهابي فيها على أبشع صورته وحول شهر رمضان الدي هو شهر الرحمة والتراحم بين المسلمين إلى شهر دم وموت ودمار ومجاعة وحصار والجامعة العربية ورئيسها نبيل العربي ومنظمة التعاون الإسلامي ورئيسها أكمل الدين إحسان أوغلو ساكتان سكوت الذل والعار على هذه المجزرة الكبرى التي يندى لها جبين الإنسانية خجلا. في الوقت الذي إستنكرا فيه بأشد العبارات إعتداء حصل على سفير الإمارات العربية في الصومال. ومن عجائب هذا العصر إن منظمة حماس التي تعاني من ظلم الكيان الصهيوني أيدت اللوبي السعودي في قتله لشعب اليمن.

وأستطيع القول إن كل مسلم يقتل في البلاد العربية والإسلامية على أيدي الجماعات التكقيرية الآثمة هونتيجة هذا الفكر الضلالي الوهابي الدموي الذي يروج له شيوخ التكفير المدعومين والممولين من قبل أمراء آل سعود والذي لم يجلب للأمة العربية والإسلامية إلا التمزق والفتن والتكفير والتحريض على سفك دم المسلم في الأشهر الحرم التي كان لها حرمة في العصر الجاهلي حيث كان الرجل يأنف من قتل قاتل أبيه أو أخيه وهو يمر أمامه. لكن الإجرام السعودي لم يردعه شهر حرام ولا شهر رمضان. وقد شهد العالم كيف إن هذا اللوبي وقف ضد إرادة الشعب العراقي أثناء الانتفاضة الشعبانية العارمة عام 1991 وطلب من بوش الأب أن يبقي على رأس النظام ليتمادى في ظلمه وجبروته لعشر سنوات أخرى أهلك فيها الحرث والنسل ، وتم القضاء على مليون إنسان عراقي نتيجة الحصار الظالم بعد أن أبقى تلك الحرب الظالمة التي شنها صدام على إيران الإسلامية وأشعل أوارها وضخ المليارات لكي تستمر ثمان سنوات قضت على مليوني إنسان وعلى القسم الأعظم من مقدرات البلدين الإقتصادية حين أتصل الملك المقبور فهد الذي وجد فرصته للإنتقام من الشعبين المسلمين بالطاغية المقبور صدام وخاطبه قائلا:

(يُبهْ صدام إبشر إحنه معاك. وبيك خير وتدلل منك الرجال ومن عندنا المال حتى يوم النصر بإذن الله .) 

ولم تهدأ الأحقاد في نفوس هذا اللوبي الظلامية الشريرة الحاقدة. وبعد أن تخلص الشعب العراقي من طاغيته بقوة أسياده الذين دعموه ومدوه بكل أنواع الأسلحة وحرضوه على مهاجمة إيران الإسلامية بدأ بإرسال قطعان الإرهابيين القتله ليفجروا أجسادهم النتنة بين العمال والباعة المتجولين وفي الحسينيات والمساجد الشيعية تحت شعارهم الجاهلي البغيض (الجهاد ضد الرافضة) نتيجة الفتاوى التكفيرية التي كانت تصدر من شيوخ المؤسسة الدينية لهذا اللوبي المشؤوم . وشهد العالم كيف توغلت دبابات ومصفحات هذا اللوبي الطاغوتي أرض البحرين الجريحة وقمعت الشعب البحريني المجاهد ضد طغمة آل خليفة الاستبدادية . لالشيئ إلا لأنه طالب بحريته وحقوقه المغتصبة من هذه العصابة الظالمة الباغية .

واليوم يصرف هذا اللوبي الظلامي المليارات من الدولارات بالتعاون مع حكام مشيخة قطر والسلطان العثماني أردوغان ليصدر الأسلحة الغربية إلى داخل سوريا والعراق عبر البوابة التركية في الشمال والأردنية في الجنوب تحت المسمى الوهمي ( المعارضة المعتدلة ) لقتل شعبيهما وتدمير بنيتيهما التحتية بحجة (إسقاط نظام بشار الأسد وتأسيس حكم ديمقراطي في سوريا والعراق يعيد حقوق أهل السنه!!!). ودولته بلا دستور، وبلا برلمان، وهو يحصي أنفاس مواطنيه. وكان الأحرى بهذا اللوبي إصلاح بيته قبل تدمير بيوت الآخرين . وصرف هذه الأموال الطائلة التي يحولها إلى أسلحة تفتك بالأطفال والنساء والشيوخ في سوريا واليمن على فقراء الشعب السعودي وإنشاء مشاريع تنموية في المناطق المحرومة بدلا من صرفها على إشعال الحروب في المنطقة .؟ أليس تدخل هذا اللوبي السافر في الوضع السوري واليمني والعراقي هو الهدف الذي يسعى إليه الكيان الصهيوني .؟ وبدلا من أن يبحث مؤتمر كامب ديفيد الأخير حقوق الإنسان في دولة هذا اللوبي وأتباعه تُعقد معه الصفقات الهائلة من الأسلحة لإشعال حروب أخرى في المنطقه.

لقد أدخلت صفقات الأسلحة 64 مليار دولار إلى الخزانة الأمريكية فقط في عهد أوباما من مشايخ البترول وثلاثة أرباع هذا المبلغ جاء من مملكة آل سعود وحدها . أما مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا فتقدر مبالغ التسليح بعشرات المليارات من الدولارات.ومعنى هذا إن مصانع الغرب دخلت في سباق محموم عن طريق هذا اللوبي لتصدير الموت إلى منطقتنا العربية .وإنها أصبحت على شفا حفرة من حريق شامل في ظل الطبقة الجديدة الحاكمة في هذه المملكة. 

يتبع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك