المقالات

يا تجار العراق تراحموا قبل فوات الأوان

1684 01:24:47 2015-06-22

قال رسول الإنسانية صلوات ربي عليه وآله:" الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السَّماء"

وَسطَ خِضم الأحداث الصعبة, يستعد شعبنا لاستقبال شهر رمضان الكريم, شهر الرحمة والتراحم والإحساس الانساني بكل فرد, فهل هناك بوادر للتراحم بين طبقات المجتمع, كما أراد الخالق من خَلقِه؟

قال الرسول الكريم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم, كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو, تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" وشهر رمضان الذي وُصِف بالرحمة, يجب أن يكون مُتَرْجَماً بالأعمال من قبل الناس, كي لا يفقد روحه الايمانية الإنسانية, فأين مجتمعنا من هذه الرحمة.؟
 
 وقال أيضاً عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم:" الأسواق مهبط إبليس", إلا أن هناك بشراً فاقوا إبليس بأعمالهم! بسبب حبهم للدنيا الفانية, ولم يأبهوا لما أُعِدَّ لهم في دار القرار, كما أن هناك حديث لتبي الرحمة يقول فيه:" المحتكر ملعون", واللعنة هنا الخروج من رحمة الخالق عز وجل.
هل يعي أثرياء العراق, وأخص منهم المسلمين, خطورة ما يجمعون؟ إنه كمن يجمع وقود سريع الاشتعال, يحرقه ويحرق أعماله التي يعتقد أنها حسنة, وهو لا يعلم أنها ستجعله حطباً لجهنم.

شَهرُ رمضان جعله ربنا رحمة للعالمين, وهي دعوة للعباد أن يتراحموا, وما الصيام إلّا الإحساس بفقراء المجتمع, لكننا نرى أن الشيطان زيَّنَ لبعضهم, الاستغلال والجشع على أنه تجارة وكأنهم ليسوا بمسلمين. الاحتكار بذرة من بذور الهلاك والدمار, مما يسببه ذلك من ظلم, عن طريق الغلاء الذي يورث البلاء, فهل يعي تجار آخر الزمان غلى أين يسيرون؟

هل قرأ أولئك الحديث النبوي الشريف الذي يقول: "ما جاع فقير إلّا بتخمة غني", أم إنهم غافلون عنه؟ أم في آذانهم وقرا؟
أسئلة عليهم جوابها, لا بالكلام عن زكاةٍ تُدفع تَظاهُراً ورياءً, إنما بالعمل الذي يريده المعبود من إخلاص العمل؛ فإذا كانت الحكومة لا ترحم, فليكن تراحماً اجتماعياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك