المقالات

حرب المياه على نهر الفرات ...هل بدأت ..؟

2073 2015-06-06

كنا ونحن صغار يحدثنا الاباء والاجداد ان هناك حرباً ستحدث مستقبلاً تسمى بحرب المياه ويستبدل غالون الماء بغالون النفط وكنا لانصدق مانسمع ...!!! والسبب الوفرة العالية من الماء و فيضاناته المتوالية , فما المقصود بحرب المياه ؟ هل هي قطع داعش للسدود بين الحينة والاخرى ؟ لا اعتقد هذه هي الحرب المرتقبة على الرغم من انها تهدد الامن الغذائي لوسط وجنوب العراق وتهدد ثرواته الحيوانية والزراعية , اعتقد ان هناك حرباً للمياه أكبر من هذه و التي يقوم بها داعش هي بروفا قطع المياه او تست و ورقته التي يلجأ اليها حينما يشتد به الخناق او تضيق به ذرعاً من قبل القوى العسكرية والحشد الشعبي فهي ليست المرة الاولى فقد عملها سابقا وانتهت سريعا وكانت المرة الاولى فعلوها في محطات المياه التابعة لناحية البغدادي قبل اشهر وأستردتها القوات الأمنية وقبلها الفلوجة حيث هددت العاصمة بغداد بالغرق.

و سد الموصل في يونيو الماضي أفشلته قوات الرد السريع وقوات البيشمركة الكردية وبعدها ديالى وتحديدا مناطق بعقوبة حيث تطوع الأهالي مع الجيش وحرروا محطات المياه من داعش ..و الحرب المرتقبة مع تركيا . فسورية والعراق، فإنهما تتأذيان من مجموعة السدود التي أنشأتها تركيا للتحكم في تدفق مياه دجلة والفرات، وطبعاً يعد الانخفاض في تدفق المياه إلى نهري دجلة والفرات تهديداً مباشراً للحياة في سورية والعراق. 

يجمع المراقبون وأصحاب الأختصاص أن الحروب القادمة في المنطقة سوف تكون الغالب لتأمين المياه ، الكافية الصالحة للشرب والزراعة . لسوء الحظ منابع مجموعة الأنهار العربية واقعة في جغرافية دول الجوار . لكون أنواع أنهار البلدان العربية أنهار عابرة (المنبع العبور المصب)على الأقل ثلاثة دول وأكثر في نهر واحد ، ولهذا تقال لهم مياه دولية أو نهر دولي .لأنه لايخضع لسيادة الوطنية . وكثيرمن الأحيان وحسب سياسة الحكومات التركية المزاجية . تستخدم مياه النهرين كورقة ضغط للنيل من مواقف النظامين سورية والعراق . 

وتركية بكل وضوح ترفض تسمية دجلة والفرات بنهري الدولي و الأغرب من ذلك أنها تطالب بتسمية نهر العاصي بالنهر الدولي . الذي ينبع من جبال لبنان ويتجه الى شمال سورية . ويصب في بحر الأبيض المتوسط ، قريب من اللواء السليب
وليس خفياً ان لتركيا دور كبير في رعاية الحروب ضد الدولتين سوريا والعراق واداتها داعش وهي الان تدعم نظام داعش واعطائه دفعه معنوية بقطع المياه او تذكيره بين الحينة والاخرى انها لديها الاحتياط من السلاح او ورقة الضغط على من يهاجمها . . 
وهنا سيكون دور الحرب الدبلوماسية هي الحل وليس العسكرية ولنستعجل بتوصيات الجهات الدينية بتفعيل الدور الدبلوماسي مع الدول الجارة والمشتركة بثروة الماء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك