المقالات

كيف كنّا وكيف كان الشيخ الآصفي

1801 19:03:40 2015-06-04

عندما يتحدث الانسان عن الكبار يجد نفسه مرهقا لا يعرف الى أين يتجه به القلم الحزين ومن هنا عندما استيقظت هذا اليوم على نبأ رحيل الشيخ الاصفي والذي كان متوقعا لكن ليس بهذه السرعة اذ انه كان يتلقى العلاج الكيميائي منذ مدة وقد تحسن بعض الشيء .

وعاد الى مزاولة عمله كالمعتاد في الأشهر الاخيرة وشارك في عدد من الفعاليات في العراق وإيران وكان اخر ما كان بيننا هو الدورة التي جرت قبل أشهر في مدرسة الامام الخميني قد وكنت محاضرا في تلك الدورة وأرسل لي تحياته على الجهود التي بذلت وكان راضيا عن ذلك الطرح وكنت سعيدا جدا لذلك . 

ولكني عدت في ذاكرتي الى اكثر من عشرين عاما حيث كنّا نتصل احيانا ببعض التنظيمات التي تعمل في جنوب العراق وكنت يوما من الأيام في مدينة الزبير ابحث عن صديقي عبد الخالق لكي يحول لي بعض الأموال التي وصلت من الخارج للدينار العراقي وكنت في ذلك الوقت قد استلمت بعض المبالغ لتوزيعها على المستحقين وكنت في الزبير لأَنِّي كنت اريد مساعدة شخص محتاج في مدينة الزبير ...

وقد تم توزيع تلك الأموال بحمد الله في ذلك الوقت واذكر أني عندما كنت أمسي مع صديقي للبحث عن مكان لتصريف الأموال خطر في بالي ان اذكر لصاحبي من أين جاءت تلك الأموال .
فقلت له : هل تعلم من أين مصدر هذه الأموال التي تحاول ان تحولها للعملة العراقية؟. 
فقال : لا علم لي فقلت له بشرط ان تسمع وتنسى ؟؟
فقال : نعم
فقلت له : ان هذه الأموال من يد الشيخ الاصفي في ايران الى يدك ؟؟!!
فارتبك وقال لي لماذا لم تخبرني من قبل ؟؟
فقلت له : ولم تقول هذا ؟.
فقال : لو كنت أعلم ما كنت أفرط بهذه الأموال ولجمعت مبلغ تحويلها وأخذتها لنفسي فان مجرد ان يكون الشيخ الاصفي من ارسلها سيجعلني لا أفرط بها أبدا وفي ذلك الوقت كان اسم الشيخ الاصفي يعتبر تهمة لالقاء القبض على اي شيعي يتصل به لانه كان من اقطاب المعارضة المطلوبة لحكومة البعث .
هكذا كان الشيخ وهكذا كنّا ..!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك