لا تخلوا مقابلة للنائبة حنان الفتلاوي من مفردة (( الانبطاحية )) والتي صارت اشهر من مفردة (( داعش )) ، لم تكتفي النائبة حنان الفتلاوي بوصف المجلس الاعلى بــ (( الانبطاحية )) بل ذهبت ابعد من هذا لتتهم جميع القيادات الشيعية بــ (( الانبطاحية )) بما في ذلك المرجعية الدينية العليا ولم نسمع ان هناك من اعترض عليها وعلى تجاوزاتها السافرة ،
اليوم وبعد ان رد المتحدث باسم المجلس الاعلى (( بليغ ابو كلل )) على النائبة حنان الفتلاوي ارتفعت الاصوات من هنا وهناك لتتكلم عن الشرف والغيرة العشائرية ورفض مفردة الانبطاحية والتي اعتبروها شتيمة تمس شرف امرأة عراقية ، عجبا اين كان هؤلاء عن حنان الفتلاوي وهي تردد هذه الكلمة (( الانبطاحية )) ليل نهار وهي امراة وكان الاجدر بها ان تتجنب اطلاق مثل هكذا كلمة والتي تحمل اوجه متعددة في تفسيراتها ،
الانبطاحية على لسان النائبة (( حنان الفتلاوي )) تعتبر شجاعة ووطنية وموقف بطولي ، وعلى لسان (( ابو كلل )) تعتبر هذه الكلمة شتيمة وغير اخلاقية ، مالكم كيف تحكمون ، ولم الكيل بمكيالين ، هذه بضاعتها ردت اليها ، الم تقل هي ان الاخرين انبطحوا ويريدون مني ان انبطح معهم ؟ ، الم تتهم جميع القيادات الشيعية بالانبطاح بما في ذلك المرجعية الدينية الرشيدة ،
الم تمدح خميس الخنجر راعي الارهاب الاول وتصفه بالشاب المهذب والمؤدب والخلوق والكريم واعترفت انه اكرمها عندما نزلت ضيفة عليه في حاضنة الارهاب (( الاردن )) ، اي شرف واي غيرة يتكلم عنها البعض وهو يدافع عن امرأة لم تبقي احدا الا وشتمته وسبته تحت عنوان الدفاع عن الشيعة وعن المذهب ، من اعطاها الحق ان تتهجم على رموز الطائفة الشيعية وبالخصوص مرجعياتنا الدينية التي لولاها لما بقيت حنان الفتلاوي وغيرها جالسين اليوم على كراسي مجلس النواب ،
ابو كلل لم يقل شيئا يعاب عليه وما ذكره تسائل ، حيث قال بلسان عربي فصيح ، ان كانت تقصد الانبطاح في سوح القتال فهذا ينطبق علينا باعتبار ان المقاتل لاعيب عليه اذا اخذ حالة الانبطاح ، واذا كانت تقصد الانبطاح الاخر (( الجبن )) فهذا ينطبق علينا ،
الطامة الكبرى ان يفسر كلام (( ابو كلل )) انه يمس شرف النائبة حنان القتلاوي ، ولو فسرته هي او غيرها ان كلامه يمس الشرف فمعنى ذلك ان النائبة كانت تستخدم هذه المفردة في جميع لقائاتها وهي تعلم ان هذه المفردة من احدى معانيها المساس بالشرف ،
وفي كل الاحوال وبغض النظر ان كان ابو كلل يقصد في كلامه ام لا ، ثبت للجميع ان هذه الكلمة تعد عيبا مشينا ولا تليق ان يتلفظها الرجال ، فما بالك عندما تتلفظها امرأة وفي كل مقابلة لا تخلوا من تكرارها لمرات ومرات ،
نتمنى ان ما حدث يكون درسا للجميع وان يختاروا الفاظ مهذبة تتناسب ومكانتهم السياسية وبالخصوص الجنس الناعم باعتبار ان مجتمعنا مجتمع مسلم تحكمه تقاليد واعراف وثوابت دينية واخلاقية وعشائرية .
https://telegram.me/buratha