المقالات

اتفاق مع وقف التنفيذ!

1266 18:23:24 2015-05-07

الاتفاقية هي وثيقة تشرح تفاهم رسمي بين طرفين أو أكثر، و الاتفاقية غير ملزمة قانوناً إلا إذا كانت جزءاً من عقد، والعقد: اتفاقٌ بين طرفَيْن يلْتزم بمقتضاه كلٌّ منهما تنفيذ ما اتفقا عليه, المعاهدة.

أخذت الولايات المتحدة الأمريكي، بإعادة رسم الخارطة السياسة و الاقتصادية للمنطقة، باتخاذها قرار توزيع الأموال على مبدأ التقسيم مؤخرا، جاء هذا بعدما شعرت أمريكا، بإفلاسها من السيطرة على المنطقة العربية، وبالتحديد بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية المباركة.

العراق مؤلف من نسيج اجتماعي متجانس، قومياً ودينياً وطائفياً، والرهان على تفكيك هذا النسيج سياسياً، هو رهان خطير، يساعد على إشعال الفتن الطائفية النتنة، وتعزيز جبهة الإرهاب بها، التي يؤمن لها الاستقرار في السيطرة على الأرض، وحدتنا الوطنية مثالية بيئة، أرسخ من أن تمزقها، بعض ملايين الدولارات، هذا و الحكومة الاتحادية تنفق أضعافها مضاعفة، على جميع المكونات، لأعمار العراق، لا تمزيقه، على خلاف ما فعلته، أمريكا اليوم، بدولاراته الموبوءة، نحن اليوم، في مواجهة أعتى العصابات الإجرامية خطرا، إن مشروع حكومة الشراكة، يعزز مبدأ اللحمة الوطنية، بهذا نرسم مستقبلنا بأنفسنا، ونتجاوز التحديات.

العراقيون بكل مكوناته وأطيافه، يرفضون قرار لجنة القوات المسلحة، في الكونغرس الأمريكي، الذي صوت عليه يوم الأربعاء29 ابريل الماضي، على مشروع قانون، يقضي بتمويل و تسليح قوات البيشمركة الكردية، والعشائر السنية، بمعزل عن الحكومة المركزية، حيث إن وحدت العراق خط أحمر، وغير مسموح لأحد تجاوزه، او حتى التفاوض عليه، وسنواجه مشروع الكونغرس بكل مكوناته السياسية، وقوانا الشعبية، وبكل الوسائل المتاحة.

ربما أمريكا تعاني عدم استقرار بالشأن الداخلي، باتخاذ القرارات الإستراتيجية، و ذلك، ما أطلقة الكونغرس الأمريكي من تعاملها مع السنة، والكرد كدولتين، بيد أن هذا خلاف ما اتفقا عليه العراق، كبرلمان وحكومة من جهة، والرئيس الأمريكي كطرف آخر بالاتفاقية الأمنية، هنا أمريكا دولة بثلاث أوجه باتخاذ القرار الرئيس يقرر والكونغرس يقرر، الإدارة الأمريكية هي الأخرى تقرر، فمع أي قرار نتعامل.

أصبح العراق يمتلك رابع أقوى قوة ضاربة في العالم، متمثلة بالحشد الشعبي بعد القوات الخاصة البحرية الأمريكية، الذي تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، حسب إحصائية نشرتها، صحيفة "واشنطن بوست"، وبيدها القرار الحازم، بتغيير الموجة ومخططات الغرب، بعدما قهرت ألعوبة الغرب،بفترة زمنية قياسية، و التي تعتبر اكبر قوى إرهابية بالعالم، كما بيده اليوم زمام امن وأمان البلد، فعلى جميع أبناء الشعب العراقي، ومختلف الجهات الدينية والسياسية والمجتمعية، العمل على إفشال مشروع التقسيم، وتفويت ألفرصه على المتربصين، بوحدة شعب العراقي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك